سيطرت حالة من الاستياء الشديد على لجنة الكرة بالنادى الأهلى، بعد أن علمت أن اتحاد الكرة تسلم، منذ ثلاثة أسابيع، خطاباً من المحكمة الرياضية الدولية تطلب فيه ملف مدافع الفريق الكروى الأول شريف عبدالفضيل لدراسته، والنظر فى الشكوى المقدمة ضده من وكيل اللاعبين تامر النحاس، فضلاً عن طلبها إبلاغ اللاعب، كونه الخصم فى القضية، وهو ما لم يقم به الاتحاد . وقال مصدر مسؤول فى النادى لصحيفة "المصرى اليوم" «اتحاد الكرة يكرر ما حدث من قبل فى قضية بورسعيد، فتقاعسه جعل المحكمة الدولية تعيد (المصرى) للدورى، والآن يكرر ما حدث، ونعلم بالمصادفة أن هناك شكوى ضد (عبدالفضيل)، ولم يخطرنا بها للتصرف قبل إيقاف اللاعب»، واتهم الأهلى اتحاد الكرة بالتقاعس عن أداء دوره والعمل ضد النادى لصالح بعض الأفراد. وكان تامر النحاس طالب بالحصول على عمولته فى انتقال «عبدالفضيل» منذ خمس سنوات للأهلى، لكن اللاعب رفض وأكد أنه لم يكن طرفاً فى الصفقة، واشتكى الوكيل اللاعب للجبلاية، لكنها حكمت لصالح اللاعب، فلجأ للجنة التظلمات، لكنها رفضت دعواه أيضاً، وحكمت لصالح «عبدالفضيل»، مما دعاه للجوء للمحكمة الدولية.
وسيطرت حالة من الغضب على الجهاز الفنى للفريق، بسبب إثارة الأزمة فى هذا التوقيت، قبل مباراة الفريق المهمة أمام صن شاين، فى إياب الدور قبل النهائى لبطولة دورى أبطال أفريقيا، وقال سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة: «اتحاد الكرة لا يقوم بدوره، والأمور خرجت عن السيطرة، وأصبح أى فرد لا يعجبه قرارات الجبلاية يلجأ للمحكمة الدولية، كما أن الاتحاد لا يقوم بأقل واجباته من حيث إخبارنا بالمراسلات التى تصل للنادى من الاتحاد الدولى أو المحكمة الدولية».
وقررت لجنة الكرة مقاطعة تامر النحاس وعدم التعامل معه مطلقاً فى أى صفقات جديدة، لعدم تقديره المهمة الوطنية التى تنتظر الأهلى فى البطولة الأفريقية، ولجوئه للمحكمة الدولية، وقال مصدر مسؤول فى النادى: «لقد نسى فضل الأهلى عليه، وأنه كان السبب فى ربحه الملايين من وراء صفقات النادى».