اقتنص الهلال صاحب الأرض نقطة من غريمه المريخ في الكلاسيكو الذي جمع بين الفريقين ضمن منافسات الجولة الثانية بالمجموعة الأولى ببطولة كأس الاتحاد الافريقي (الكونفيدرالية) والذي انتهى بنتيجة التعادل الإيجابي 1-1 في أم درمان. ولعب المريخ بعشرة لاعبين من الدقيقة 22 بعد طرد لاعبه بدر الدين قلق. وتساوى الهلال والمريخ في رصيد النقاط بأربع نقاط لكل منهما يليهما ممثل السودان الثالث أهلي شندي ثم انتركلوب الانجولي بدون نقاط. بدأ المريخ بقيادة المدرب البرازيلي ريكاردو المباراة بالضغط من منتصف الملعب على الهلال ثم غير من تكتيكه باللجوء للدفاع والاعتماد على الانطلاقات المرتدة خاصة بعد طرد بدر الدين قلق في الدقيقة 22..وتمكن الأحمر من إنهاء الشوط الأول بالتقدم بهدف في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع أحرزه المهاجم كليتشي، ولكن بهدف رائع هز شباك عصام الحضري فور بداية الشوط الثاني عادل النتيجة للهلاليين. الأحداث المؤسفة التي شهدها الشوط الأول أفسدت على الجماهير تذوق الجانب الفني منها حيث توقفت المباراة مرتين بسبب إلقاء جماهير المريخ بعض المواد داخل أرضية الملعب احتجاجاً على قرارت حكم اللقاء. لم تشهد المباراة فرصاً خطيرة لكلا الفريقين بسبب التمركز الدفاعي الجيد وعدم سيطرة جانب على الكرة بشكل مطلق، حيث تبادل الفريقان الهجمات والكرات مع زيادة الالتحامات القوية التي أشعلت فتيل غضب الجماهير. ففي الدقيقة العاشرة، استغل إبراهيما ساني خطأ دفاعي قاتل من المريخيين وتحكم في كرته على حدود منطقة الجزاء وأطلق تصويبة ولكن الكرة مرت بشكل خطير بالقرب من القائم الأيسر للحارس المصري عصام الحضري. بدأت المباراة في أخذ منعطف آخر بحلول الدقيقة 22 بسبب تدخل عنيف ارتكبه لاعب المريخ بدر الدين قلق نال على إثراه البطاقة الصفراء الثانية له في اللقاء ومن ثم الحمراء ليترك فريقه في وقت صعب للغاية أمام منافس عنيد كالهلال الذي لن يفوت الفرصة في استغلال النقص العددي، ومنذ ذلك الحين بدأت جماهير المريخ في التعبير عن غضبها بشكل غير لائق من خلال إلقاء عبوات المياه وقطع بلاستيكية على أرض الملعب مما أجبر حكم اللقاء على إيقاف المباراة لدقائق إلى أن تم استئنافها مجدداً. اضطر المدير الفني البرازيلي ريكاردو بسحب فيصل العجب الذي شكل خطورة كبيرة وإزعاجاً شديداً لمناطق الهلال الخلفية، عقب قرار الطرد والدفع بزميله نصر الدين الشغيل لتأمين خط الوسط والاكتفاء بمهاجم في المقدمة لسد العجز ومجاراة الهلال في الدقائق المتبقية من الشوط الأول وشوط ثان كامل.