اكد خالد مرتجى عضو مجس ادارة النادى الاهلى الملقب بوزير خارجية القلعة الحمراء ان قرار المحكمة الرياضية الدولية بالغاء هبوط المصرى البورسعيد مثل صدمة كبيرة للمسئولين بالقلعة الحمراء . وقال مرتجى لموقع كووورة " القرار كان بمثابة صدمة حقيقية للجميع فلم يكن أحد يتخيل أن يصدر بهذه الطريقة، والمشكلة هنا ليست في المحكمة الرياضية الدولية التي نحترمها ونحترم قراراتها بشكل كامل، وإنما في كيف ذهب النادي المصري إلى المحكمة، فهذا نزاع داخلي ولا يحق لأي من طرفي النزاع اللجوء إلى المحكمة الرياضية الدولية
في البداية.. كيف استقبلتم قرار المحكمة الرياضية الدولية الأخير بخصوص قضية عقوبات النادي المصري؟ بالتأكيد القرار كان بمثابة صدمة حقيقية للجميع فلم يكن أحد يتخيل أن يصدر بهذه الطريقة، والمشكلة هنا ليست في المحكمة الرياضية الدولية التي نحترمها ونحترم قراراتها بشكل كامل، وإنما في كيف ذهب النادي المصري إلى المحكمة، فهذا نزاع داخلي ولا يحق لأي من طرفي النزاع اللجوء إلى المحكمة الرياضية الدولية، فقد انتظرنا اتحاد الكرة طويلا حتى اتخذ قراراته بخصوص ما حدث في بورسعيد وجاءت القرارات في النهاية أقل بكثير من مستوى الحدث، فقد سقط 74 موتى خلال مباراة كرة قدم على ستاد بورسعيد، وهو كارثة بكل المقاييس لكن اللجنة المكلفة بإدارة اتحاد الكرة لم تكن على مستوى الحدث وأصدرت عقوبات هزلية للضحك بها على الرأي العام، فكانت خطوتنا التالية في نفس الإطار القانوني بتقديم تظلم إلى لجنة التظلمات بإتحاد الكرة وكذلك فعل النادي المصري ، بعدها بدأت تحركات النادي المصري مع اتحاد الكرة يدا بيد من أجل الوصول إلى ما نحن فيه الآن. وهل خطوة اللجوء إلى المحكمة الرياضية من جانب النادي المصري كانت خافية عليكم؟ منذ صدور قرارات لجنة التظلمات هدأت الأمور قليلا في الشارع وفي النادي لأن القرارات كانت على مستوى الحدث، وكان من الطبيعي أن تخرج التصريحات الرافضة من جانب النادي المصري البورسعيدي لهذه القرارات، والمهددة باللجوء للمحكمة الرياضية الدولية، لكن الخطوات الحقيقية لابد أن تتم عن طريق اتحاد الكرة الذي من المفترض أنه مسئول عن قراراته، لكن فوجئنا بتواطؤ غريب من اللجنة المكلفة بتسيير أعمال الإتحاد مع النادي المصري وضد لجنة التظلمات التابعة للإتحاد والتي عملت بشرف ونزاهة في القضية، وهو أمر غريب وتم في الخفاء ولا أحد يعلم ماذا كتبوا في المذكرة التي تم رفعها للمحكمة. ولماذا لم يرسل الأهلي محاميه أو مستشاريه القانونيين لجلسة المحكمة؟ الأهلي رسميا ليس طرفا في النزاع، وإنما الشكوى تأتي من جانب النادي المصري وضد اتحاد الكرة بعد قرارات لجنة التظلمات التابعة للإتحاد، ولأن هذه اللجنة رفضت الضغوط والعمل لصالح شخصية معينة تدير الإتحاد في الخفاء، وقفت اللجنة ومن يديرونها في الخفاء ضد عمل هذه اللجنة وقراراتها وسعت بكل الطرق إلى تسهيل الإجراءات للنادي المصري ووقفت معه وسهلت موقفه أكثر بعدم ارسال من يدافع عن القرارات التي صدرت عنه، فلم يكن أمام المحكمة سوى اصدار هذا القرار لأن مستشاريها وجدوا أمامهم محاميان اسبانيان مع النادي المصري ولا أحد في الناحية الأخرى، فكان من الطبيعي أن يحدث ما حدث، ولا أدري لصالح من يعمل هؤلاء. لكن قضية رأي عام كهذه كان من المفترض أن يكون مجلس الأهلي أكثر قربا ليعرف ما يحدث؟ لم نقصر في متبعة القضية وما حدث من تواطؤ وتخاذل من جانب اتحاد الكرة تم في الخفاء وبسوء نية لأن هذه الخطوات تمت بعيدا عن أعين الجميع، وليس من حق الأهلي التدخل كما قلت من قبل لأننا لسنا طرفا في النزاع، فإتحاد الكرة سعى لإصدار هذه القرارات بطريقة ملتوية، وحتى حيثيات حكم لجنة التظلمات أكد لنا المستشار حازم بدوي رئيسها أنه لم يتم الإستعانة بها وهذا أيضا ما يؤكد سعي هذه اللجنة إلى نصرة موقف المصري والتقليل من القضية، وكذلك الفبركة في الخطابات الموجهة إلى المحكمة عن القضية. كامل أبو علي رئيس النادي المصري أكد رسميا عدم مشاركة المصري في بطولة الدوري الموسم المقبل احتراما لدماء شهداء الأهلي.. مارأيك؟ مع احترامي الكامل لشخص كامل أبو علي وهذه الخطوة، لكنه لا يشعر بالحُرقة الموجودة لدى كل بيت اهلاوي.. نحن فقدنا 74 شاب من خيرة شبابنا في مباراة كرة قدم في مباراة ارتكب فيها بعض من جماهير المصري مجزرة على أرضهم بإستاد بورسعيد، ونحن في مجلس ادارة النادي في موقف صعب ولابد أن نسعى بكامل قوتنا للحصول على حقوق الشهداء واعتقد أنه لو مكاننا لكان في نفس الحالة الغاضبة بعد ما حدث من اتفاقات الهدف منها اضاعة دماء شهداء الأهلي. إذ ما الخطوات القانونية التي يفكر بها مجلس ادارة الأهلي؟ أولا لا يمكننا بأي حال من الأحوال الحديث عن حكم المحكمة الرياضية أو الدخول في نزاع معها، فهي جهة دولية لها كامل الإحترام، لكن المشكلة لدينا نحن في الداخل ولابد من الوقوف أمام ما يقوم به اتحادنا المتخاذل. هل صحيح أنكم تفكرون حاليا في اختصام اتحاد الكرة بدعوى قضائية؟ نحن ندرس كل الأمور ومن كافة الإتجاهات ولن نتخلى عن حقوق أبنائنا وسنتخذ الخطوات التي نرى أنها ستعيد الحقوق لأصحابها. لكن ألتراس أهلاوي توقع هذه النتيجة واتهم المجلس واللاعبين بالتقصير قبل مباراة الزمالك الأخيرة؟ شباب الألتراس كلهم أبنائنا وعلاقتنا بهم جميعا جيده واعتقد أنه لا أحد داخل النادي الأهلي سواء مجلس إدارة النادي أو الفريق الأول لكرة القدم يمكنه نسيان ماحدث في بورسعيد، لذا كان هناك اجتماعات فورية للجنة إدارة الأزمة من أجل تدارك ما حدث، والحقيقة أن التصرف الذي قام به بعض شباب الألتراس لم يكن مقبولا بالهجوم على النادي واقتحامه والتعدي بالألفاظ على مجلس الإدارة واللاعبين، فمهما كانت أسباب الغضب لابد من السيطرة عليه، لأنه لا أحد داخل النادي قصّر في هذه القضية، وقد اصدرنا بيانا مفصلا بالخطوات التي قام بها النادي منذ وقوع الكارثة وحتى الأن سواء تلك الخاصة بإستعادة حقوق الشهداء أو الخاصة بأسرهم ورعايتهم بالشكل الأمثل، واعتقد أنهم فهموا الخطأ الذي قاموا به وكان بيانهم بعدها يحمل صيغة الإعتذار عما فعلوه داخل النادي، فقاموا بإلغاء السكاشن الخاصة بهم وكذلك اعادة ترتيب أوراقهم من جديد وهذا يعني انهم شعروا بالخطأ. لكن الأهلي كان يحتاج إلى ضرورة استمرار الحوار معهم؟ مجلس الإدارة لا ينفصل عن الجماهير بأي شكل من الأشكال وهناك اجتماعات دورية للجنة ادارة الأزمة برئاسة رئيس النادي مع أسر الشهداء، وبالصدفة كان هناك اجتماعا بعد ما حدث مع أسر الشهداء للتأكيد على الخطوات التي قام بها النادي في القضية. بصراحة.. هل ظاهرة الألتراس أفادت أم أضرت الكرة المصرية؟ الألتراس ظاهرة لها ايجابيات وسلبيات فهم أحيوا المدرجات بشكل رائع من خلال تشجيع متميز وأناشيد وتمسك وتعلق بالنادي والفريق الذي ينتمون له، وكذلك يكون لهم دورهم في دفع اللاعبين معنويا في مختلف اللعبات خاصة في كرة القدم، بالغناء والأهازيج المنظمة في المدرجات وكذلك اللافتات المحترمة فقط، لكن لا أنكر النادي الأهلي عانى كثيرا خاصة في الموسم الماضي من العقوبات التي حصل عليها من جراء خروج بعض شباب الألتراس عن النص، وكانت اغلب هذه العقوبات ماديه ، لكن هذا لا يُعني أنهم أَضفوا كثير من المعاني الجميلة للتشجيع الكروي. نعود للخلف قليلا لماذا فضلتم الإنسحاب من المعركة مع المجلس القومي للرياضة وأن تكون الفترة الحالية هي الأخيرة لهذا المجلس؟ رغم أن قرار الجمعية العمومية للنادي الأهلي كان واضحا برفض هذه التعديلات على اللائحة التي ادخلها حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة السابق، واقتناعنا التام بأن اختيار مجلس الإدارة حق أصيل للجمعية العمومية إلا أننا وجدنا أنه من الأفضل الانسحاب بهدوء لأن البعض بدأ يتحدث خطأ عن رغبتنا في البقاء في الكراسي والمناصب وهذا غير صحيح فقررنا إعلان موقفنا في مؤتمر صحفي ، ومع ذلك أرى أن قانون الرياضية به العديد من " العورات " التي لابد من علاجها حتى نُساير العالم في ثورته الرياضية.
لماذا لا يتدخل الأهلي لصياغة إطار جديد للرياضة المصرية؟ كنت سأقول لك هذا الخبر خلال الحوار.. فقد قمنا مؤخرا من خلال مجموعة من الخبراء القانونيين والرياضيين بعمل مشروع قانون للرياضة، عن قناعة بأن القانون الحالي للرياضة المصرية مليئ بالعوار ويحتاج للتغيير لخدمة الرياضة وليست مؤسسات بعينها، وتم تقديمه للجهات المختصة منذ أيام ونتمنى دراسته بالشكل الأمثل. وما أبرز ملامح هذا القانون؟ بالتأكيد لا يمكننا التحدث في القانون لأنه مليئ بالمئات من البنود، ولكن من الأشياء الأساسية به أنه لابد من فصل الدولة والسياسة عن الرياضة حتى لا نكرر ما حدث أيام النظام السابق من تدخل وشللية سيطرت على المناصب الهامة كان الهدف منها تسييس الرياضة واستخدامها لخدمة التوريث، ونحن لا نبتدع شيئا جديدا فهذا الأمر موجود في ميثاق اللجنة الأولمبية الدولية والإتحاد الدولي لكرة القدم وهو أن تكون الهيئات الرياضية منفصلة وتحكمها من خلال الجمعيات العمومية، والمسئول عن الرياضة لابد ان تكون مسئوليته بعيدة تماما عن الاندية والإتحادات وتكون مسئوليته نشر الرياضة للجميع عن طريق المدارس ومراكز الشباب والبنية الأساسية حتى يمارس الناس الرياضة لأنه حق أصيل في أي دستور بالعالم. وماذا عن الإشراف المالي للجهة الإدارية؟ بالتأكيد من حقوقه كموظف إداري سواء وزير أو رئيس مجلس قومي للرياضة أن يشرف على المال العام للدولة في حالة الأندية والهيئات التابعة للدولة، لكن ليس من حقه التدخل في الإدارة التي اختارتها الجمعية العمومية. وفي اتحاد الكرة.. هل تشعر بأي تغيير حدث منذ قيام الثورة وحتى الأن؟ بالعكس.. نحن الأن مقبلون على انتخابات اتحاد الكرة ولا يوجد أي جديد فيما يخص هذا الكيان الذي من المفترض أنه المسئول عن الكرة في مصر، فللأسف الثورة المصرية لم تصل لإتحاد الكرة بدليل أن من سيفوز بالمقاعد في الجبلاية هم نفس الأشخاص الذين خدموا النظام السابق، فكنت اتمنى أن يتم تطهير هذا الكيان بالكامل بعد الثورة. في رأيك كيف يتم تطهير اتحاد الكرة؟ لا أحد يمكنه الحديث في خطوات معينة لتطهير اتحاد الكرة، لأن جذور الفساد والمحسوبية ممتدة به إلى اعمق ما نتخيل، فمن وجهة نظري تطهير اتحاد الكرة عمل يفوق قدرات البشر، ويحتاج إلى قوة إلهية تأتي من السماء، مثلما حدث في ثورة 25 يناير التي اقتلعت جذور وأركان نظام عانى منه الشعب المصري طوال 30 عاما في 18 يوم فهذه لم تكن قوة بشر، فالفساد يأتي من الجمعية العمومية أي من الجذور التي يسيطر عليها أشخاص بنفوذهم أموالهم ويحركونهم كما يشاؤون لإتخاذ القرارات التي يرون أنها مناسبة، ويعرفون جيدا من أين تؤكل الكتف، فحتى يختفي هؤلاء وتتغير الجمعية العمومية ويرحل الأشخاص الذين تقريبا فازوا بمجلس ادارة اتحاد الكرة لابد من قوة إلهية تقتلعهم من جذورهم وبعد ذلك يبدأ التطهير بتولي شباب نظيف غير ملوث لديه فكر محترف قادر على وضع كرة القدم المصرية على مسارها الصحيح. المجلس القادم للإتحاد برئاسة هاني أبو ريده كما هو متوقع.. هل يعيد انتاج النظام السابق؟ بالفعل.. لأنها شخصيات موجودة في اتحاد الكرة منذ سنوات طويلة واستفادوا كثيرا من الأماكن التي كانوا بها دون أن يفيدوا كرة القدم المصرية بشيئ فآخر ما كانوا يفكروا به هو الكرة، لذا كنت اتمنى أن يأتي أشخاص يراعون الله سبحانه وتعالى فينا وفي الكرة المصرية بعيدين تماما عن أي مصالح خاصة، فعلى سبيل المثال لم أكن اتمنى أن يكون احمد شوبير موجودا بإتحاد الكرة مرة اخرى بأي منصب لأنه إعلامي قدير جدا ومن أفضل العاملين في هذا المجال بالشرق الأوسط كله، وكنت اتمنى ان يبقى في مكانه ولا يعود مرة اخرى لإتحاد الكرة، لأن المناخ العام في مصر لا يساعد على النجاح حاليا ، كما أنه ليس من المستحب أن يكون نائب رئيس الإتحاد يعمل في المجال الإعلامي . حتى في وجود سمير زاهر كان الكل يتوقع أن يكون أبوريدة هو رئيس الإتحاد القادم..ما تعليقك ؟ هذا صحيح.. أبو ريده شخصية ذكية جدا ويحرك كل من حوله من أفراد المنظومة دون أن يظهر هو في الصورة وحتى الأن يستخدم هذا الأسلوب. ألم تفكر في الترشح لإنتخابات اتحاد الكرة؟ حاليا .. مستحيل، فأنا تعلمت وتربيت داخل النادي الأهلي ولا يمكنني المشاركة فيما يحدث، وطالما أن هذه الشخصيات موجوده في اتحاد الكرة وتدير اللعبة بهذه الطريقة لا يمكن لأحد من مدرسة النادي الأهلي التواجد في هذا المناخ وإذا حدث سيحترق لأن مدرسة الاهلي قائمة على مبادئ ومثل أخلاقية لا يمكننا الخروج عنها. لكن اتحاد الكرة شهد وجود الكثير من ابناء الأهلي مثل شوبير ومجدي عبد الغني وغيرهم؟ أحترم كثيرا الكابتن أحمد شوبير والكابتن مجدي عبدالغني ..فهما من أبناء الأهلي المخلصين ، لكن لكل شخص طريقته الخاصة في الإدارة والفكر وحرية إختيار المكان الذي سيقدم نفسه خلاله .
نذهب لملف الأزمة المالية في النادي وظلالها الواضحة على كل الأنشطة وخاصة كرة القدم. ما الحل؟ الأزمة المالية شيئ مشترك وأساسي لدى كل الأندية المصرية، والسبب فيها توقف النشاط لفترة طويلة، وبالنسبة لنا في الأهلي الازمة المالية "تخنقنا" وأنا شخصيا أشبهها بأزمة البنزين فكيف ستتحرك سيارة أو قطار النادي الأهلي أو الأندية بدون بنزين وأقصد به هنا النشاط، لكننا نحاول بقدر الإمكان انعاش خزينة النادي من كافة الطرق سواء عن طريق محبي النادي وهذه المشكلة موجودة في بعض الدول الأوروبية كاليونان وإيطاليا والبرتغال. مستحقات اللاعبين.. أزمة قد تتسبب في مشاكل أكبر وكان هناك وعد بصرف جزء قبل لقاء القمة الأخير ثم تم التراجع عنه؟ شخصيا غير متداخل في هذه المشكلة فهناك لجنة كرة برئاسة حسن حمدي رئيس مجلس الإدارة أيضا، وهناك ثقة كبيرة في اللجنة والقرارات التي تتخذها، وكذلك قطاع الكرة الجديد برئاسة هادي خشبة وهم قادرين على ايجاد الحلول المناسبة، لكن لاشك أنها أزمة ولم تحدث على مدار تاريخ النادي الأهلي، وحاولنا الإستفادة قدر الإمكان من المباريات الخارجية لأنها تدر ربح على النادي في توقيت توقفت فيه الكرة في مصر ونجحنا بشكل كبير في تغطية مصاريفنا، ولاشك أننا لدينا لاعبين "رجالة" على قدر كبير من المسئولية ويحبون النادي ويقدرون ما نمر به جميعا ويثقون في تخطينا هذه المرحلة الصعبة. أيضا أزمة الرعاة من المشكلات التي يقع فيها مجلس الإدارة وحتى الأن لا يجد الحل؟ هذا صحيح.. لأن الرعاة مرتبطون بنشاط كرة القدم وتم الإتفاق على مبالغ معينة في العقود ثم توقف النشاط، لكن من وجهة نظري كل الرعاة استخدموا اسم النادي الأهلي الكبير في كل أنشطتهم، بعيدا عن مشاركات فريق الكرة، فمجرد اسم النادي الأهلي بثقله وتاريخه وجماهيريته العريضة مكسب لأي راع وان شاء الله المشكلة محلولة لأن هناك لجنة مكلفة بهذا الأمر وتعمل على ايجاد الحلول المناسبة مع الرعاة لتستمر العلاقة الطيبة مع الوكالة التي ترعى النادي والمسئولة عن بقية الرعاة واللجنة حاليا تدرس توقف نشاط كرة القدم من الموسم الماضي وتأثيره المادي على الراعي وسيتم خصمه وبالتأكيد سيكون هناك تفاوض حول القيمة النهائية. الكل لاحظ وجود فردي لحسن حمدي في كافة القضايا المرتبطة بالنادي في الفترة الأخيرة فأين بقية أعضاء المجلس؟ حسن حمدي رئيس النادي ولا يمثل نفسه وإنما يمثل النادي الأهلي بأكمله ومجلس الإدارة، وغير صحيح أن بقية اعضاء المجلس ليسوا موجودين، لأن من أسباب نجاح ادارة النادي الأهلي عدم الظهور المكثف في الإعلام وبالنسبة لي أنا لا اجري حوارات أو اتحدث في وسائل الإعلام إلا بشكل مقتضب جدا، لأن هناك اتفاق على أن يكون محمود علام المدير التنفيذي للنادي الأهلي هو المتحدث الرسمي، حتى لا تتشعب الأراء كما يحدث في أندية أخرى وليس معنى هذا أن بقية أعضاء المجلس غير موجودين. حسن حمدي رئيس النادي الأهلي وحسن حمدي المشرف العام على وكالة الأهرام الراعي الرئيسي للنادي.. نقطة لم يتوقف اللغط فيها حتى الأن فمن الذي استفاد أكثر من هذه الشراكة؟ حسن حمدي عندما يكون رئيسا للأهلي يلغ تماما أنه الممشرف على الوكالة والعكس، فعلاقتي به منذ 8 سنوات فهو رجل محايد جدا وديموقراطي جدا وللأسف يهاجم دائما من هذه النقطة، فمن لايحبوا النادي يقولون أنه يحابي الوكالة على حساب النادي ومن لايحبونه في الأهرام يقولون انه يحابي النادي على حسابها، لكن بشهادة حق أمام ربنا يفصل تماما بين المنصبين ولم يحدث أنه حابى طرف على الأخر، وبالعكس عندما تكون هناك نقطة خلاف بين الطرفين مثلما حدث مؤخرا على عقود الرعاية بعد توقف النشاط يقوم بعمل لجنة تناقش مصلحة النادي مع لجنة أخرى من الوكالة ويكون هو خارجهما لضمان الحياد ويبحث كل طرف عن مصلحته بالشكل الذي يراه، وعندما تكون هناك مشكلة مع الوكالة يترك لنا اجتماع المجلس ويخرج لتتم المناقشة بعيدا عنه. فرع الشيخ زايد.. صدمة جديدة تلقتها الإدارة الحمراء بضعف الإقبال؟ أعتقد أن الوضع في مصر حاليا غير مناسب فلسنا في "مود" دفع مبالغ مالية، وحتى من يمتلك المبالغ لا يرغب في دفعها في الوقت الحالي في ظل الإنفلات الأمني والأخلاقي، واتمنى في الفترة القادمة ان تعود الحياة السياسية والإقتصادية كما كانت وتدور عجلة الإنتاج وتتوقف المطالب الفئوية، ووقتها سيعود مناخ الإنفاق. ألم يكن توقيت فتح باب العضويات خاطئ؟ بغض النظر عن التوقيت فهذه الخطوة كان لابد من اتخاذها حتى نبدأ العمل في الفرع وتجهيزه، ولو كنا في ظروف أفضل لتريثنا قليلا قبل اتخاذ هذه الخطوة. ستاد الأهلي والمتحف وفرع الشيخ زايد.. مشروعات ضخمة تنتظر المجلس القادم للنادي؟ كلّي ثقة في أن الجمعية العمومية للنادي الأهلي ستختار الأفضل لقيادة النادي في الفترة القادمة، فلست قلقا من هذا الأمر مطلقا فأولاد النادي كثيرون وشخصيات محترمة جدا قادرة على استكمال مسيرتنا على مدار دورتين متاليتين، لكن قبل كل ذلك لابد أن يتغير المناخ الرياضي وتصحيح وتطهير المنظومة الرياضية في مصر وندخل عصر الإستثمار الرياضي من خلال مناخ صحي بعيد عن الفساد، ووقتها أثق أن الأهلي سيحقق كل هذه الأحلام الضخمة. ننتقل إلى طموحاتك الشخصية في الإتحاد الدولي لكرة القدم من خلال وجودك كعضو بلجنة الأندية بالفيفا.. من الذي رشحك وكيف ترى مستقبلك فيه؟ أدين بالفضل في هذا الأمر لمصطفى مراد فهمي، فكان أول من رشحني للعمل مع لجنة شئون الأندية سنة 2005 وطلب من حسن حمدي أن اكون منسقا عاما بين الإتحاد الدولي وبعثة الأهلي في كل مرة ذهبنا فيها لمونديال الأندية باليابان، فهو شخصية محترمة ولديه انكار ذات غير طبيعي ويبذل أقصى مالديه دون أن يظهر في الصورة أو يقول أنه فعل شيئا، ولهذا وصل إلى مستوى رفيع جدا في الإتحاد الدولي فصار رئيس ادارة المسابقات بالإتحاد الدولي لكرة القدم، فهو المسئول عن كأس العالم وكافة المسابقات الخاصة بالفيفا، ومن المواقف التي لا أنساها دائما فكنت موجود بإجتماع في حضور جوزيف بلاتر رئيس الفيفا وكان بجواره مصطفى فهمي، وخلال حديثه نسي واقعة معينة حدثت في الثمانينات فقال سأرجع لمرجعية كرة القدم في العالم مصطفى فهمي الذي أكمل له الواقعة، فهذا الرجل مرجع كرة القدم العالمية، بالتأكيد اتمنى اخدم مصر في أي مكان وليس لي طموح شخصي وإنما أتمنى خدمة الأهلي وإيصاله ليكون من أفضل أندية العالم ودون أن أستفيد بأي شكل من موقعي، شريطة أن يكون هذا الموقع غير موبوء. كثر الحديث أيضا عن المبلغ الذي تبرع به الإتحاد الدولي لأسر شهداء النادي، فقيل أنه مليون دولار أو أكثر ما حقيقة المبلغ وأين ذهبت هذه التبرعات؟ في اليوم التالي لوقوع الكارثة تحدثت مع مصطفى فهمي في الموضوع وحقيقة هذا الرجل كان له دور رئيسي في تبرع الإتحاد الدولي لأسر الشهداء، لأنه على الفور تحدث مع جيروم فالكه سكرتير عام الإتحاد الدولي وتحدثت أيضا معه، فطلب مراجعة المسئول عن الإدارة المالية ثم أخبرنا أنه يمكن التبرع بمبلغ 250 ألف دولار، وهاني أبو ريده أرسل خطاب في اليوم الثالث لبلاتر بعد أن كنا قد اتفقنا مع سكرتير الإتحاد الدولي وكان قد أعلن أن الفيفا سيتبرع بمليون دولار وأنه سيقوم بمتابعة بقية المليون بعد إرسال ال250 ألف دولار وهو مالم يحدث حتى الأن. رابطة الأندية المحترفة.. من المطالب الهامة لإيجاد دوري محترفين حقيقي؟ بالتأكيد الرابطة تعتبر مخرجا جيدا من الكثير من المشاكل التي تعاني منها الكرة المصرية بعيدا عن فساد المنظومة أن تكون هناك رابطة الأندية المحترفة المكونة من 18 نادي المسئولة عن تسويق منتجها بالشكل الأمثل بإدارة مستقلة وجمعية عمومية مستقلة وأن تكون قراراتهم تخص هذه الأندية فقط فهذا الحل الوحيد للإنفصال عن اتحاد الكرة وحتى يحدث هذا لابد من وضع هذا في اللائحة الأساسية لإتحاد الكرة وبنجاحها سيكون العائد على أندية القسمين الثاني والثالث كبيرة جدا، لان هذه الأندية هي النواة لأنها تمول أندية الممتاز وذلك من خلال البث الفضائي والرعاة وغيرها من الموارد الخاصة بالرابطة، والإتحاد قد يكون له عضو فيها بشكل رمزي وكمراقب للوائح ونظم الإتحاد الدولي وقوانين اللعبة، والإشتراك الوحيد بين الرابطة والإتحاد أن الأخير يحصل على نسبة معينة لرواتب الحكام والقسمين الثاني والثالث فلابد أن يكون الصرف عليهم من خلال اتحاد الكرة.
