سيكون المغرب أمام المهمة الأصعب للمنتخبات العربية إذ يستضيف نظيره الإيفواري اليوم (السبت) في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة في الدور الثاني من تصفيات أفريقيا المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2014 في البرازيل. وكان المنتخب المغربي استهل مسيره بالتعادل خارج قواعده مع غامبيا (1/1)، فيما فاز نظيره العاجي على تنزانيا (2/0). وسيكون مدرب المغرب البلجيكي إريك غيريتس تحت الضغط لأن فريقه مطالب باستغلال عاملي الأرض والجمهور من أجل الحصول على النقاط الثلاثة وخصوصاً أن المنافسة ستقتصر في كل مجموعة على بطاقة واحدة أي أن متصدري المجموعات العشرة في الدور الثاني هم من سيحجزون تأهلهم إلى الدور الثالث الحاسم الذي سيقام بنظام المغلوب بمباراتين ذهاباً وإياباً على أن تتأهل المنتخبات الخمسة الفائزة إلى النهائيات. وما يزيد من صعوبة مهمة المغرب هو أن الإيفواريين لم يتجرّعوا مرارة الهزيمة في آخر 14 مباراة في تصفيات كأس العالم، وتعود هزيمتهم الأخيرة إلى سبتمبر/ أيلول 2005، في حين أن منتخب «أسود الأطلس» لم ينجح في التأهل إلى المونديال منذ العام 1998. ويواجه غيريتس ضغوطاً كبيرة من الجماهير المغربية وتحديداً منذ كبوة نهائيات الغابون وغينيا الاستوائية مطلع العام الحالي، وهو يدرك جيداً أن أي تعثر جديد قد يطيح برأسه وهو القرار الذي انتظره الشعب المغربي مباشرة بعد العرس القاري.