تابعت وتابع معى الجميع مهزلة إيقاف برنامج حاد وجاد للإعلامى المميز علاء صادق ، وشعرت عند سماعى هذا الخبر بأننا قد رجعنا لعصرالرقيب الإعلامى الشهير ، ولم يعد متبقى سوى عودة صلاح نصر – ولكن بالطبع بثوبه الجديد ولحيته الطويلة – أى تردى وإنحطاط للإعلام ، يجعل صاحب نصف إعلام مصر محمد الأمين ، ُيسير الإعلام كيفما شاء حسب هواه ورغباته ومصالحه الشخصية ، يجعله يدير إعلام مصر حسب الصفقات والضغوطات والإنحناءات ، شخص يهبط على إعلام مصر بالبارشوت متقمص شخصية مرزباخ إمبراطور الإعلام العالمى ، محمد الأمين الذى إتهمه مرتضى منصور بكشف ملفاته ومن أين أتت أمواله ومن خلفه ؟؟؟ ولم يحرك ساكناً !! هذا الإعلام المقبوض عليه والمتحكم فيه من قبل الأمين ومن هم على شاكلته ، من أجل توجيه وعى وعقل الشعب حسبما هوى وشاء ، هم ومن يرسمون له سياساته ، هذا الإعلام الذى هب ليساند القتلة ، بعدما ضغط نواب اللحى عليه ومن ورائهم زبانية حزبهم ، وكانت النتيجة الإنصياع والسمع والطاعة ، النتيجة هى الإطاحة بالدكتور علاء ، إرضاءاً لنواب بورسعيد !! ما هذه الرائحة التى تزكم الأنوف ، هل وصل الفجر والبجاحة لهذه الدرجة ، هل أصبح صوت القتلة ونوابهم هو الأعلى ؟؟ هل أصبحت قصة شهداء المذبحى قصة من الماضى وعفا عليها الزمن ، وأصبحت قصة غير محبوبة !!
وما هذا الخنوع و عدم الدعم من زملاء علاء صادق له ضد مهزلة القناة ، لماذا لم يدعموه ويرفضوا القرار الجائر للقناة ، هل هم متضامنون وموافقون على هذا القرار ضد علاء صادق ؟؟ هل يخافون على الرزق من السلب ؟؟ ويكتمون قولة الحق ؟؟
هل لو حدث ما حدث لبرنامجهم هل لم يكونوا يتمنون تدعيم زملائهم لهم ؟؟ أين المحترم إبراهيم حجازى الذى عهدناه رجل كلمة وموقف ، أين خالد بيومى صاحب الكلمة الجريئة ؟؟ وآخرون كثر ..
ماذا فعل الدكتور علاء ؟؟ ما جريرته ؟؟ ألم يكن من اللائق التعامل بشىء من الإحترام معه إكرماً لشخصه وتاريخه ، من خلال عمل لقاء يجمعه بأحد قيادات القناة للتناقش والتحاور ، أم أن القرار كان صادر بالفعل من القوى المهيمنة على مصر الآن وترضخ مصر تحت رحمتها .
والأدهى لم نجد أى من أحرار الكلمة يغضبوا لقرار القناة الجائر ، اللهم الإعلامى وائل الإبراشى وفى كلمات مقتضبة ، ما هذا الخرس المخزى عن منع برنامج من الظهور لمجرد عرضه وجهة نظر – حتى لم إختلف البعض عليها – لكن هل هذا أصبح الشىء الإعتيادى والطبيعى عند طرح وجهة نظر مختلفة ، أن يغلق البرنامج ، وكأنه محل بقالة وأغلقت أبوابه !!
يا كل من يكبل حرية الكلمة ، سواء قلماً ، أو برنامج ، نحن فى عهد لن نقبل فيه بتكميم الأفواه مهما إشتريتم من قنوات وصحف ، لن نسمح بأن تكون مصر مغلولة مكممة الأفواه ، من قبل الحزب الوطنى الجديد !! أتمنى أن تكذب الأيام المقبلة على مصرنا الحبيبة كل كلماتى وأفكارى ، ولنا كلام مسهب فى مقالة قادمة عن حقيقة دولة الأهلى ودولة الإخوان .