أعلن قائد الجيوش الأمريكي الجنرال مارتن دمبسي ان القوات العراقية عززت دفاعاتها في محيط بغداد لكنها ستكون بحاجة على الارجح لمساعدة خارجية من اجل استعادة الاراضي التي سيطر عليها مقاتلو «الدولة الاسلامية» السنة. وقال الجنرال دمبسي «اذا سالتموني ما اذا كان العراقيون قادرين على صد الهجوم واستعادة السيطرة على الاراضي التي خسروها في العراق (...) فعلى الارجح (لن يكونوا قادرين على فعل ذلك) بمفردهم». واضاف ان المستشارين العسكريين الأمريكيين الذين تم ارسالهم على الارض يعتبرون ان القوات العراقية «قادرة على الدفاع عن بغداد، (لكنها) ستواجه صعوبات في الانتقال الى الهجوم بسبب مشاكل لوجستية». لكن الصعوبات لدى الجيش العراقي لا تعني بالضرورة ان الولاياتالمتحدة ستقوم بالتدخل عسكريا، واورد دمبسي «لست في صدد القول ان الامور تسير في هذا الاتجاه». واوضح ان حملة عسكرية عراقية لدحر المقاتلين الاسلاميين ستستغرق وقتا من اجل الاعداد لها ويجب ان ترافقها مؤشرات واضحة من حكومة بغداد الشيعية الى انها مستعدة للحوار مع السنة والاكراد. المستقبل قاتم وقال «الخطوة الاولى في تطوير تلك الحملة هي تحديد ما اذا كان لدينا شريك في العراق يريد الارتقاء ببلده الى وضع يكون كل العراقيين راغبين في المشاركة فيه». واضاف «اذا كان الجواب (كلا) فهذا يعني ان المستقبل قاتم». وانتشر نحو 200 مستشار عسكري أمريكي في بغداد لتقييم التهديد الذي يشكله مقاتلو «الدولة الاسلامية» الذين سيطروا على مناطق في شمال وغرب العراق. وتم ارسال 500 عنصر أمريكي ايضا الى العراق لتعزيز امن السفارة واقسام من مطار بغداد. ولفت دمبسي الى ان المستشارين انتشروا في بغداد وكذلك في اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق، موضحا ان دورهم «مختلف تماما» عن الدور الذي اضطلعت به القوات الأمريكية بين 2003 و2011. واضاف ان «التقييم والنصح والمساعدة لا علاقة لها بالهجوم والتصدي» للمتمردين. الأكراد من جانب آخر اكدت مصادر كردية في اتصال هاتفي مع «الوطن» من اربيل بان اعلان الدولة الكردية سيكون الخطوة الثانية ما بعد اعلان نتائج الاستفتاء الذي اعلن عنه الزعيم الكردي مسعود بارزاني في ضم المناطق المتنازعة وابرزها محافظة كركوك، من خلال تعديلات في دستور الاقليم تتطلب اجراء استفتاء آخر على حق تقرير المصير للشعب الكردي. واوضح مصدر كردي ان «العضوالجديد في الأممالمتحدة على الأبواب»، مبشرا بدولة كردستان وان يكون دخولها الى الأممالمتحدة بكل شفافية ومن دون أي سفك للدماء الكردية وبالتعاون مع الشركاء، سكان الأرض من العراقيين ومن الجيران علىا لحدود، وخاصة الأتراك والايرانيين، منوها الى ان الاجراءات المتبعة في اعلان الدولة ما بعد اجراء الاستفاتاءات توضح حضارية مشروعنا لاعلان هذه الدولة كعوامل ايجابية في التعاطي مع جميع فئات السكان التي تسكن أراضي الاقليم». وردا على سؤال «الوطن» عن الأصوات المعترضة لاسيما الصوت الأمريكي، قال المصدر الكردي «ليس بالضرورة ان يكون هناك اجماع شامل على مثل هذا الموضوع، نعم هناك مؤيدون ومعارضون لكن الحقيقة الواضحة للاكراد اليوم ان عدد المؤيدين في ازدياء والمعترضين في نقصان، بعد ان ادرك الجميع احقية شعب كردستان بإعلان الاستقلال».