تشير بعض مصادر أوبل إلي أن إدارة الشركة قررت طرح الجيل الثاني من موديل أوبل أمبيرا الكهربي في عام 2015، مؤكدة أن الجيل القادم ستكون تكلفة إنتاجه أقل بكثير مما عليه الحال في الجيل الحالي كما سيكون للموديل تصميم أكثر راديكالية من السيارة الحالية. المثير أن التخطيط لسيارة الجيل الثاني بدأ قبل أن يتم طرح سيارة الجيل الأول في الأسواق حيث سيبدأ طرح تلك السيارة الكهربية في أوروبا أوائل العام المقبل. وتتكلف السيارة حوةالي 29 ألف جنيه إسترليني بعد المنحة الحكومية المقدمة علي السيارة والتي تبلغ 5 آلاف جنيه إسترليني. ولكن تشير التقديرات الحالية إلي أن البطارية وحدها تتكلف حوالي 7 آلاف جنيه إسترليني من قيمة السيارة، وبالتالي فإن أي تحسينات في تقنية البطاريات الكهربية قد يسهم في خفص تكاليف الإنتاج إلي النصف بحلول عام 2015. وتشير مصادر داخل الشركة إلي أن خفض تكاليف الإنتاج يمكن أن يتم بقدر أكبر من خلال إتباع اقتصاديات الإنتاج بتقديم طرازات محلية منها البيك أب علي سبيل المثال الذي تقل تكلفته عن السيارات السيدان المغلقة. يقول نك ريلي رئيس أوبل أنه يأمل أن تؤسس السيارة الأولي مكاناً لنفسها علي قمة قطاع السيارات الكهربية وسيكون بمقدور أوبل حينها أن تستفيد من هذا الوضع بتقديم سيارة رخيصة وذات تصميم معبر بقدر أكبر في الجيل الثاني للموديل. وكشف ريلي أيضاً أن محرك موديل أمبيرا قابل لزيادة أو تصغير حجمه كي يلائم موديلات أخري، الأمر الذي يثير تكهنات بأن تتحول أمبيرا من مجرد موديل إلي عائلة كبيرة من الموديلات. وتقول مصادر مطلعة داخل أوبل أن تصميم الجيل الأول من موديل أمبيرا كان متعمداً أن يخرج بهذا الشكل التقليدي المتحفظ حيث وجدت الشركة نفسها مضطرة إلي إعادة تصميمها معتمدة علي موديل شيفروليه فولت وخلال فترة زمنية قصيرة في أعقاب إعلان جنرال موتورز لإفلاسها. ولكن سيختلف الوضع في سيارة الجيل الثاني حيث ستستلهم السيارة القادمة بعض ملامحها التصميمية من نموذج أوبل زافيرا تورر الذي ظهر في معرض جنيف 2011، كي تضمن الشركة أن يكون للموديل ملامح مألوفة كأحد أعضاء عائلة موديلات أوبل وكي يكون للسيارة مظهراً يوحي بالتقنيات المتطورة التي تتمتع بها. في نفس الوقت ستقوم أوبل بتقييم مبيعات الجيل الأول من الموديل قبل أن تقرر ما إذا كان من المناسب أن تقوم بتصنيعه في أوروبا. وتجدر الإشارة إلي أن سيارة الجيل الأول من أمبيرا سيتم تصنيعها في الولاياتالمتحدة ويصفها رئيس الشركة بأنها لن تحقق أي أرباح للشركة، ولكنه يأمل أن تؤسس السيارة لريادة أوبل في قطاع السيارات الكهربية ذات المدي الطويل وأن تمنح الشركة فرصة الاستفادة من هذا الموديل الجديد. ولو حدث ذلك، ستقوم أوبل بتصنيع السيارة في أوروبا لخفض تكاليف الإنتاج وسيكون المرشح الأول لتصنيع الموديل هو مصنع فوكسهول ببريطانيا. وتجدر الإشارة إلي أن فوكسهول وهي الشقيقة البريطانية لأوبل باعت مسبقاً 7 آلاف نسخة من الموديل قبل طرحه من حصة السوق البريطاني من السيارة لعام 2012 والتي تبلغ 10 آلاف نسخة. تعتمد أمبيرا كما ذكرنا علي موديل شيفروليه فولت وتستخدم محرك صغير الحجم لتوليد الطاقة الكهربية اللازمة لتشغيل السيارة. وسيتم تسليم السيارة خلال العام المقبل بعد أن تم تقسيم المبيعات إلي 75% لمبيعات أساطيل السيارات والباقي للأفراد وذلك بعد أن تبين أن هذا الموديل يتمتع بشعبية في بريطانيا بين الشركات والمؤسسات الحكومية وشركات تأجير السيارات المعجبين بكون السيارة نظيفة بيئياً وذات مدي أبعد لا يعيق أعمالهم.