هل ظهرت علامات المرض النفسي علي الرئيس السابق حسني مبارك؟ سؤال تبادر إلي الذهن بعد ان ظهر داخل قفص الاتهام خلال أولي جلسات محاكمته الاسبوع الماضي وبدأ في القيام ببعض الاشارات والحركات كان لها معان نفسية كثيرة خاصة بعد ان كشف تقرير سري للمخابرات الأمريكية عن أنه بليد الفهم ومنتفخ الشخصية يعشق الكذب شكاكاً بطبيعته ومتغطرساً وفارغاً وتماماً يعشق اغتياب الغير وغير متدين يشعر بالدونية وسهل الانقياد. وأكد الدكتور محمد هاشم بحري أستاذ الطب النفسي جامعة الأزهر أن مبارك لديه ثبات انفعالي جيد جداً ولا يعاني من الاكتئاب ويظهر ذلك في تعبيرات وجهه الجيدة ، ولا يعاني من اكتئاب علي عكس كل التقارير التي كنا نسمع عنها من انه مصاب بحالة نفسية سيئة وهو ما كان يحاول الترويج له محاميه فريد الديب لاستدرار عطف المصريين له باعتبار ان الشعب عاطفي بطبعه الا ان الحقيقة اثبتت عكس ذلك كما بدا عليه التوتر والقلق وان كان قد حاول ان يتصنع التماسك وتنتابه من آن إلي آخر نوبات من الشرود الذهني وقد ظهر ذلك من خلال حديثه المستمر مع نجليه علاء وجمال واضاف بحري ان وجه مبارك لم يظهر عليه أي بوادر للاكتئاب او امراض نفسية حيث ان هناك ما يعرف في علم النفس بلغة الجسد والتي تبين ملامح الوجه وطريقة نطق الالفاظ، فقد ظهر مبارك بصوت قوي علي عكس المفترض ان يظهر عليه وهو مستلقي فالطبيعي ان يكون صوته منخفضا الا اننا لاحظنا قوة صوته بالمقارنة بعمره الذي تعدي الثمانين كما لاحظنا عدم وجود ارتعاشة في اليد بل علي العكس فقد قام بصبغ شعره وارتدي ساعة يد ولم يفقد وزنه كما كان يشاع من انه فقد نصف وزنه بسبب رفضه تناول ايه اطعمة. واضاف بحري ان مبارك كان لديه رغبة في استدرار عطف المصريين بتعمده الظهور علي سرير متحرك حيث كشفت حالته التي ظهر بها علينا انه يمكن ان يأتي علي كرسي متحرك الا انه فضل المجيء علي السرير لاستعطاف الناس باعتباره كبير السن ويتعرض " للبهدلة " ممن كان يحكمهم وان كان قد ظهر عليه نوع من الجمود يتناسب مع السنوات التي قضاها وهو يحكم مصر كما انه فاقد للاحساس وهو ما يتناسب ايضا مع فقده للاحساس بالدولة ولاحظنا ايضا أنه غير حزين لما يحدث معه وهو ما يؤكد انه فاقد للاحساس. أما عن علاء فقد ظهر عليه الذهول مما يحدث له حيث ظهر ذلك من شرود عينيه المستمر علاوة علي صوته المتوتر والذي ظهر من خلال ردوده علي سؤال المحكمة وحركته المستمرة داخل قفص الاتهام، وعلي العكس من ذلك ظهر جمال مبارك متماسكا عيناه متجمدتان مثل تمثال الشمع. أما الدكتور هاني السبكي فأكد أن اشارات مبارك دلت علي انه شعر بالملل وهو ما ظهر من حركته المستمرة بالنظر في ساعة اليد وقيامه باللعب في شعره بشكل مستمر واللعب في أنفه وكأنه يريد ان يطلب من المحكمة ان تنتهي من المحاكمة كما انه يعاني من حالة انكار مما يحدث له علي يد من كان يحكمهم وكأن لديه احساسا بأنه سيعود مرة اخري مع شعوره بأنه غير مذنب تماما وأنه تعرض للغدر وهو ما تكشفه نظراته المستمرة خارج القفص والامر الذي أعطاه لأحد الحراس بالابتعاد من أمامه حتي يتسني له رؤية ما يحدث خارج القفص كما انه تعمد أن يرسل اشارات بأنه قوي وهو ما ظهر من خلال التعليمات التي اعطاها لمن حوله كما أنه يعاني من العدمية بأنه لا يشعر بأن من حوله لديهم أي قيمة. أما عن جمال وعلاء فأكد السبكي أنهما حاولا استعطاف من حولهما بحملهما المصحف وإن كان قد ظهر علي جمال حالة من الكبر وضحت في طريقة دخوله قفص
