الحاج عصام شرف الذي أعلن في ميدان التحرير، أنه سيعود إلي الميدان مرة أخري إذا فشل في تحقيق مطالب الثوار، لحد دلوقت مارجعش ، مع أن العيال دايرة بميكرفونات علي الحناطير، وعماله تنادي، رئيس وزراء تايه يا ولاد الحلال.. اللي يلاقيه يسلمه في ميدان التحرير وله الحلاوة، من أول ما بقي ناظر النظار، وهو عمال يزق فينا لورا، لحد ما وقعنا في البلاعة، وبدل ما يطلع بينا علي المحور، طلع بينا علي المجاورين، وبدل ما ياخد بايدنا ويعدينا الترعة.. زقنا فيها علي غفلة، ويبدو أن الحاج شرف، راجل طيب وبتاع موالد وحلقات الذكر، ولازم يعمل استخارة قبل أي قرار ياخده، أو يستني لما يجليه هاتف في المنام لابس أبيض في أبيض، ويقوله.. قوم ياحاج شرف.. التوك توك وقع بالثورة، وعاوزين عشر رجاله جدعان يعدلوه. وحاجة من اتنين.. إما عم الحاج شرف علي نياته ومش فاهم حاجة، ولأنه كان يدوب وزير القطارات اللي كل شوية تولع، أو تزهق من القضبان، فتدخل في أول قهوة عشان تضرب نفسين حشيش، أو قطر الصعيد يدخل في قطر بحري عشان فيه بينهم تار بايت من زمان، وكانوا لابدين لبعض في الدرة، لحد ما جاتله ياضنايا فوبيا القطارات، ولذلك.. أول ما تولي رئاسة الوزراء، وهو مرعوب لا الوطن يولع، أو ينزل من علي القضبان ويدخل في البيوت، أو العيال الصيع يشدد والجزرة فينقلب بالركاب فقرر أن يرفع السيمافور علي طول عشان قطر الوطن يفضل واقف مكانه، ومن خاف.. سلم . وإما أنه لا حول له ولا قوة.. يعني يقولوله.. ادبح يازكي قدره يدبح، ماتدبحش.. يبوس ايده وش وضهر وينام. فمرة.. يلغي وزارة الآثار.. ثم يعيدها فجأة دون أي مبرر، اللهم اذا كانوا قالوله.. رجعها أحسن زاهي حواس هايقرأ عليك التعاويذ الفرعونية، فتطلع كل العفاريت من المعابد زي فيلم عودة الموميا وتبهدلك، فقالك.. إحنا قادرين علي عفاريت الأيام دي، لما هنقدر علي العفاريت الفرعونية.. رجعها . ومرة يلغي وزارة الاعلام وهو أحد مطالب الثورة، والتي كانت كالغازية التي تتعري وترقص تحت أقدام النظام الحرامي، ثم فجأة برضه.. ودون مبرر أعادها مرة أخري، كأن لا فيه ثورة حصلت في البلد.. ولا الدنيا اتغيرت.. ولا حد قاله وزارة الاعلام.. تجيب البرص والجذام، والخوف بقي يرجع محمد الرفاعي