أعلن د. ممدوح الدماطي وزير الآثار والتراث الكشف عن مجموعة من الأسلحة الأثرية تتنوع بين عدد من البنادق والمسدسات تعود إلي القرن الثامن عشر الميلادي، تم رصدها في أعماق البحر المتوسط بالقرب من مدخل ميناء الإسكندرية الحالي . أوضح د. الدماطي أن القطع المكتشفة كانت قد رصدت أثناء أعمال المسح تحت المائي التي تجريها البعثة الروسية بالتعاون مع وزارة الآثار بحثاً عن السفن الغارقة وآثار المواني المغمورة بالمياة في البعقة الواقعة في الشمال والشمال الغربي من جزيرة فاروس متضمنة خليج الانفوشي. مضيفاً أن أعمال المعاينة المبدئية على القطع المكتشفة ترجح أن هذه الأسلحة تخص احدى سفن الحملة الفرنسية على مصر والمعروفة باسم " باتريوت" والتي تعرضت للغرق عند دخول ميناء الاسكندرية الغربي في ذلك الوقت، لافتا إلي أن الكشف عن هذه المقتنيات الحربية في هذا الموقع يفتح المجال أمام العديد من الدرسات وأعمال المسح تحت المائي بحثا عن المزيد من الاكتشافات الأثرية التي تساهم في التوصل إلي المزيد من التفاصيل والحقائق المرتبطة بهذه الحقبة التاريخية . من جانبه قال د. محمد مصطفى مدير عام إدارة الآثار الغارقة والمشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير أن الاسلحة المكتشفة تم انتشالها من خلال فرق الغطس التابعة لإدارة الآثار الغارقة وهي فرق مدربة على أعلى تقنيات انتشال القطع الأثرية الغارقة في أعماق البحار. مشيراً إلي أن القطع المنتشلة نقلت فور استخراجها إلي مركز الترميم بالمتحف المصري الكبير تمهيدا لبدء أعمال الترميم والتي تتطلب إعداد كافة الدراسات وإجراء العديد من التحاليل اللازمة نظرا لدخول أكثر من مادة في تكوين القطع المكتشفة بالإضافة إلي تشبعها بمياة البحر بنسبة كبيرة مما يحتاج إلي اتمام أعمال الترميم بدقة متناهية بما يضمن حماية القطع وعرضها في المستقبل بالشكل اللائق.