كشفت دراسة حديثة نشرت في مجلة لأمراض الحساسية والمناعة، أن "الأطفال" المعرضون للأوساخ والأتربة المنزلية، ومخلفات وشعيرات الحيوانات الأليفة وحتي مسببات الحساسية من "الصراصير" و"القوارض"، تكون نسبة تعرضهم لخطر تطور الأمراض أقل عند النمو. وذكرت الدراسة أن الأطفال المعرضون لشعيرات "القطط" و"الكلاب" وحتي روث الحشرات مرحلة النمو قبل إتمام السنة الأولي تنخفض معدلات إصابتهم بالحساسية وأمراض التنفس ، على عكس الأطفال الغير معرضين لهذه الأشياء، وتزيد التأثيرات المناعية في حالة احتواء المنازل على أنواع مختلفة من البكتيريا. حيث أن "41" في المئة من الأطفال الخاليين من أمراض الحساسية والتنفس اتضح أنهم نشأوا في بيوت مملوءة بالبكتيريا ومسببات الحساسية مقارنة بثمانية في المئة من الأطفال المصابون بالحساسية. ولاحظ الباحثون من خلال الدراسة أن التعرض للمؤثرات البيئية مهم جدا وخصوصا بعد ولادة الطفل، ويقول دكتور "روبيرت وود" الباحث المختص بهذه الدراسة ومدير قسم الحساسية وأمراض المناعة بمركز "جونز هوبكينز" للأطفال أن ميعاد التعرض الأول للمؤثرات البيئية ربما يكون هام وخطير جدا، ويضيف في تقرير صحفي أن السنة الأولى في حياة الطفل تشكل استجابات جهاز المناعة وليس هذا فقط بل أيضا البكتيريا ومسببات الحساسية تلعب دورا هاما في تدريب الجهاز المناعي على الأداء الجيد.