· أحمد حلمي يطلب من مسئول قاعة الاحتفال السماح له بالخروج من باب المطبخ وقد أبدي المسئول رفضه في البداية ثم وافق بعد أن همس حلمي في أذنه ببضع كلمات في حفل أعاد إلي أذهان الجميع فرحة الاحتفالات الفنية الكبري التي اندثرت بسبب الأحداث السياسية الجارية في ربوع مصر، وفي ليلة اتسمت بحضور عدد كبير من نجوم ونجمات مصر، أقيم منذ أيام الحفل السنوي لتوزيع جوائز دير جيست لأفضل فنان في عام 2010 بناء علي استفتاء مائة وعشرين ألفاً من الجمهور العادي، وقد فاز كل من محمد فؤاد، أنغام، فريق واما، حسين الجسمي، عزيز الشافعي، الموزع نادر حمدي، الشاعر أيمن بهجت قمر، الملحن وليد سعد، والمنتج محسن جابر في مجال الموسيقي، أما في المجال السينمائي فقد فاز كل من أحمد حلمي، غادة عادل، دنيا سمير غانم، إيمي سمير غانم، لبلبة، المخرج خالد مرعي والسيناريست خالد دياب، أما في المجال التليفزيوني فقد فاز كل من مصطفي شعبان، أحمد رزق، درة، داليا البحيري، محمد الشقنقيري، محمود عبد المغني، ومسلسل الجماعة. وقد بدأ توافد الفنانين للحفل منذ التاسعة مساء إلي قاعة الاحتفالات، وكم كانت مفاجأة لكل الحاضرين حضور كل الفائزين باستثناء أربعة فائزين فقط، وهو ما أدخل السرور والبهجة في النفوس بعد أن كان الكل يخشي اعتذار عدد كبير بسبب حالة الانفلات الأمني المستمرة في مصر منذ 28 يناير الماضي، وقد بدأ الحفل بكلمة ألقاها ماجد حسني رئيس المهرجان أقر بها بإصراره علي إقامة الحفل رغم الأحداث رافضاً كل المزايدات علي موقفه، وطالب وزارة الثقافة بإعادة التفكير في قرار إلغاء مهرجان القاهرة السينمائي لاستغلاله في الترويج للسينما المصرية بعد احتفاء مهرجان «كان» بها. ومن المواقف المثيرة التي حدثت في المهرجان وصول الموزع نادر حمدي عضو فريق واما إلي قاعة الاحتفال في اللحظة نفسها التي أعلنت فيها بوسي شلبي مقدمة الحفل فوز واما بجائزة أفضل فريق غنائي في مصر، أما الموقف الأكثر إثارة فجاء بعد أن طلب محمد فؤاد صعود كل الفائزين إلي المسرح ليشاركوه غناء أغنية "يعني إيه كلمة وطن" وأغنية بلادي لكي حبي وفؤادي"، وبعد صعود كل الفائزين بالفعل وامتلاء المسرح بهم، وما أن بدأ الجميع في الغناء، غافل أحمد حلمي الجميع في حركة سريعة ورشيقة، وظل يدفع بالنجوم الموجودين علي المسرح أمامه إلي أن أصبح خلف الجميع، وفي حركة مباغتة قفز من الجانب الأيسر للمسرح متجهاً إلي باب جانبي ملاصق له وخرج منه مسرعاً، ولم يكن هذا الباب إلا "المطبخ" أو كما يقول عليه العاملون بالقاعة ال"Back Area" الذين يعدون بها الطعام والشراب، ويبدو أن حلمي اختار الهروب من هذا الباب حتي لا يواجه أو يقابل الصحفيين إذا خرج من الباب الرئيسي، وبشكل عام يعتبر ما فعله حلمي ليس غريباً علي الإطلاق ، لأنه دائم الهروب من مقابلة الصحفيين مبرراً ذلك بأنه لا يفضل الأحاديث الصحفية أو المقابلات الإعلامية ويترك هذه المهمة لمدير أعماله حسب قوله دائماً، لكن الحقيقة التي يرفض حلمي الإعلان عنها نهائياً أنه يكره الصحافة بشدة، للدرجة التي تولد فيها ما يسمي "بالعقدة" منها، ويعود ذلك إلي سنوات طويلة مضت، وتحديداً مع تفجير خبر إعلان خطوبته إلي زوجته "الحالية" مني زكي، وهو الخبر الذي تناقلته بعض الجرائد حينذاك بدهشة واصفة حلمي بأنه ليس نجماً ليتزوج من مني زكي، وهو ما أثار حفيظته بشدة في ذلك الوقت، وجعله يحجم تماماً عن التعامل مع الصحافة التي أصبحت بينه وبينها "تار بايت"، ورغم أن حلمي أخطأ باتخاذه لهذا الموقف لأنه عمم ولم يخصص، وتعامل بمبدأ السيئة تعم، إلا أنه لم يأخذ بالنصف الثاني من المقولة الشهيرة "والحسنة تخص"، لكن يبدو أن حلمي استسهل الحل بالابتعاد عن الصحافة تماماً، رغم أنه كان من الممكن له أن يقاطع من هاجموه ويتعامل مع من تمنوا له التوفيق في زواجه من مني زكي، وقد تردد كثيراً في الوسط الفني أن سعي أحمد حلمي واجتهاده المستمر نحو النجاح مصدره ودافعه الأساسي رغبته في إثبات نجوميته للجميع وتأكيد