فوجيء المحبون والمتذكرون لذكري رحيل العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ بالغاء الاحتفال بذكراه لأول مرة منذ 33 عاما منذ رحيل عبدالحليم في 30 مارس عام 1977 فقد توافد المئات من الشباب والبنات وأيضا الأطفال الذين لم يعاصروا أو يشاهدوا عصر عبدالحليم ولكنهم أحبوه من خلال أعماله وأغانيه التي خلدته كأسطورة لم ولن تتكرر في تاريخ الغناء في العالم العربي. أسرة عبدالحليم المقيمة بشقته بشارع بهاء الدين قراقوش بعمارة زهراء الجزيرة فوجئوا بقرار إلغاء الاحتفال بالذكري من خلال ورقة تمت كتابتها وتعليقها في مدخل العمارة التي تحرسها القوات المسلحة ووزارة الداخلية والذين كتبوا في الورقة أو المنشور المعلق «تم إلغاء الاحتفال بذكري عبدالحليم حافظ لأسباب أمنية» منها عدم استطاعة الجيش والشرطة تأمين آلاف الجماهير التي تحضر سنويا للاحتفال برحيل عبدالحليم. وقد قامت قوات الشرطة والجيش بمنع صعود المعجبين والمحبين للعندليب الراحل عبدالحليم وقامت الشرطة والجيش بمنع الإعلاميين والصحفيين والمصورين من تصوير البيان أو المنشور المعلق في مدخل العمارة وقامت الشرطة والجيش أيضا بمنع تصوير الجماهير التي حضرت للاحتفال بالذكري ورغم ذلك استطاعت «صوت الأمة» الصعود إلي شقة عبدالحليم بالدور السابع بعمارته بالزمالك والتقت «صوت الأمة» بأفراد أسرة عبدالحليم وهم المخرج محمد الشناوي نجل الفنان الكبير كمال الشناوي وزوجته الحاجة زينب ابنة الراحلة الحاجة علية شقيقة العندليب وأولادهم عبدالله وعبدالحليم ونور آخر عنقود الموهوبين من أسرة الراحل عبدالحليم. ونور مطرب موهوب صوته يشبه الاحساس الموجود بصوت الراحل عبدالحليم، أحد شباب ثورة 25 يناير قام برسم صورة للراحل عبدالحليم وكتب عليها «عبدالحليم الحاضر الغائب في ثورة 25 يناير» ومن المعروف أن الشباب قد اختاروا عبدالحليم مطرب ثورة 25 يناير بإذاعة جميع أغانيه الوطنية طوال أيام الثورة. وقد منعت الشرطة والجيش الشباب الذي رسم الصورة من الصعود لإهدائها لأسرة عبدالحليم ولكن بواب العمارة أخذ الصورة وقام بتسليمها إلي أسرة عبدالحليم.