· كون فريق إنبي لممارسة الكرة في مدينة نصر.. وأسس بتروجت لخدمة أغراضه الانتخابية في السويس · فهمي منح وظائف بمرتبات باهظة لحسام البدري وعزمي مجاهد وعشرات اللاعبين · ميزانية التعاقدات في إنبي وبتروجت بلغت 79 مليون جنيه في ثماني سنوات · يجب محاسبته باعتباره امبراطورًا كرويًا أهدر أرقامًا مالية مفزعة ل«بروزته»! لم يكن سامح فهمي وزيرا للبترول ل12 عاما فقط ... بل كان بمثابة شهريار - الملك الاسطوري في حواديت الف ليلة وليلة - عندما تفتح ملف امبراطوريته الكروية التي اسسها في الالفية الثالثة وتحديدا عام 2000 بإطلاق العنان نحو تأسيس فرق كروية ودخوله عالم كرة القدم بحثا عن الاضواء . الانحرافات التي تلاحق الوزير السابق في عمليات بيع الغاز الطبيعي المصري، والاتهامات التي تطارد الوزير السابق في عمليات اهدار المال العام، ليست كلها الملفات التي تستحق ان يحاسب عليها سامح فهمي فقط سامح فهمي وزير بترول يستحق ان يحاسب بوصفه امبراطورا كرويا اهدر ارقاما مالية مفزعة من خلال تأمين بروزه كرويا. الحديث عن امبراطورية سامح فهمي الكروية " ملف فساد " يستحق ان يفتحه النائب العام ويحقق فيه ويسأل عن شرعية قيام سامح فهمي باستغلال مهام منصبه في سداد 5 ملايين جنيه دعما سنويا لاندية ليست تابعة لوزارته مثل الاسماعيلي ومنتخب السويس، وكذلك من يحاسبه عندما كان في طريقه لتوقيع عقدا لرعاية فريق الاتحاد السكندري مقابل 20 مليون جنيه، ويسأل ويحقق في الفاتورة التي تكبدتها وزارة البترول من مال الشعب لتؤمن ظهور سامح فهمي في حفل الاتحاد الافريقي الاول من نوعه في القاهرة ويمنح امام شاشات 200 دولة في العالم الكاميروني صامويل ايتو الكرة الذهبية كأفضل لاعب في افريقيا لعام2010، وهو ظهور يحتاج الي تفسيرات بالجملة . وترصد «صوت الأمة» في الاسطر التالية حواديت مثيرة وحقيقية عن الفساد الذي شهدته امبراطورية سامح فهمي الكروية عندما تتحدث عن امبراطورية سامح فهمي فلابد من القاء الضوء علي أكبر اتهام يطارد وزير البترول في الاعوام الثمانية الاخيرة وهو التأثير علي بورصة انتقالات اللاعبين وزيادة اسعار الانتقالات وكذلك الرواتب السنوية. وسامح فهمي كان ينفي علي الدوام وجود أي يد له في احداث الانفجار الجنوني في اسعار اللاعبين، ولكن الارقام التي نرصدها الآن تؤكد عكس ذلك، فإنبي النادي المفضل لوزير البترول كان صاحب اكبر تعاقد مالي للاعب كرة لم يزد عمره علي 20 عاما، وهو عمرو زكي الذي ضمه انبي من المنصورة مقابل 1.7مليون جنيه وكان رقما رهيبا في عام 2003، ومن بعدها دارت ألية المال لدي البترول لاتمام التعاقدات الجديدة، وهناك صفقات شابها الغموض، مثل صفقة التعاقد مع رضا متولي واحمدالمحمدي من غزل المحلة في عام 2006 والتي تجاوزت قيمتها المالية حاجز ال7 ملايين جنيه مابين 4 ملايين كاش حصل عليها المحلة واخري عبارة عن عضويات لعاملين في البترول في نادي غزل المحلة، نفس السيناريو تكرر في صفقة اخري تمثلت في شراء ابراهيم الشايب من الاتحاد السكندري قبل 5 اعوام مقابل 3.5 مليون جنيه بخلاف عضويات اخري. وهي صفقات تمت بعد تنافس مع الاهلي . وبلغت ميزانيات التعاقدات في ناديي بتروجت وانبي وكلاهما الاكثر تواجدا في مسابقة الدوري الممتاز خلال المواسم الثمانية الماضية 79 مليون جنيه. وليس الاتهام الوحيد لسامح فهمي هو احداث الانفجار في أسعار اللاعبين بل في تكبد خزينة الدولة من خلال وزارة البترول اموالا سنوية طائلة في صورة رواتب للاعبي الكرة ليس في فريق واحد يمثل الوزارة بل في 4 فرق تنتمي اليه.. الوزير السابق أسس ناديا مفضلا له في مدينة نصر وهو انبي الذي يمنح الآن لاعبيه رواتب سنوية تصل الي 29مليون جنيه بخلاف مايتقاضاه الجهاز الفني الذي يقوده خواجة اجنبي هو مالدينوف البلغاري، بالاضافة الي 23 مليون جنيه اخري هي الميزانية السنوية لرواتب اللاعبين والجهاز الفني لفريق بتروجت. ويقطن نادي بتروجت في محافظة السويس، وهي المحافظة التي شهدت ترشح سامح فهمي عضوا بمجلس الشوري في اكثر من دورة انتخابية وكل من الناديين يلعب في بطولة الدوري الممتاز . بالاضافة الي هذه الارقام توجد ارقام اخري تتجاوز ال15 مليون جنيه تصرف في ناديي جاسكو وبترول اسيوط وكلاهما يلعب في دوري القسم الثاني، وينالان قسطا من اهتمامات الوزير السابق خلال الاعوام الاربعة الماضية وكان يستقطب لهما ابرز الاسماء في عالم التدريب مثل انور سلامة ومحمد عامر وضياء السيد واسامة عرابي وعلاء ميهوب وكانت تلك الارقام تنفق للاعبين والاجهزة الفنية باجمالي سنوي 82 مليون جنيه . ومن أهم المخالفات في إمبراطورية سامح فهمي الكروية هي عدم اكتفائه بوجود فريق واحد يمثل وزارة البترول في مسابقات كرة القدم المحلية، فالرجل قام بتأسيس أكثر من ناد يتبع وزارته تحت مسمي شركات متعددة للبترول والمثير ان انشاء تلك الفرق كان مخالفا لمشاركتها في بطولات الدوري الممتاز ودوري القسم الثاني للمادة 18 للائحة النظام الاساسي للاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا الذي يمنع مشاركة اكثر من فريق تابع لهيئة او مالك واحد في مسابقة واحدة حفاظا علي الشفافية، وفي الموسم الحالي كان هناك فريقان للبترول في الدوري الممتاز وكذلك في المواسم الستة الماضية وهما انبي وبتروجت . ولعب اتحاد الكرة دورا بارزا برئاسة سمير زاهر في تلبية مطالب سامح فهمي بعدم الاقتراب من ممثلي البترول في بطولات الدوري المصري والغريب ان سمير زاهر وهاني ابوريدة كانا لهما الدور البارز بحكم العلاقة القوية مع سامح فهمي في التصدي لكافة محاولات العديد من الاندية لتطبيق المادة 18 . والغريب ان سامح فهمي كان يصنع الاندية في الاماكن التي يسير فيها. والغريب ان سامح فهمي لم يكن يكتفي بما لديه وكان يؤمن لنفسه مكانا بين مشاهير الكرة من خلال تخصيص وظائف في شركات البترول لكبار نجوم الكرة ممن لا يعملون في الاساس بأنديته انبي وبتروجت وجاسكو وبترول اسيوط، ومنهم من يعمل مدربا حاليا وليس متواجدا في القاهرة وكانت رواتبهم الشهرية تتجاوز ال5 آلاف جنيه بلا وظيفة حقيقية، مثل حسام البدري المدير الفني الحالي للمريخ السوداني الذي يعمل في البترول منذ ان كان مدربا عاما للاهلي ثم مديرا فنيا للاهلي ايضا، وايضا مختار مختار المدير الفني الحالي للوحدة السعودي والاخير كان يعمل مديرا فنيا لبتروجت والمثير انه بعد ان رحل من بتروجت وتولي تدريب المصري البورسعيدي في صيف العام الماضي اكتشف الجميع انه يتولي وظيفة هي رئيس لجنة المدربين بقطاع البترول الرياضي وظهرت تلك الوظيفة من خلال اختياره لعلاء ميهوب مديرا فنيا لفريق جاسكو الذي يلعب في دوري القسم الثاني، وكذلك احمد ناجي مدرب حراس المرمي بالاهلي حاليا. وهناك وظائف متغيرة كان يمنحها سامح فهمي لمسئولين رياضيين مقربين له اصحاب سطوة اعلامية مثل عزمي مجاهد عضو مجلس ادارة نادي الزمالك الاسبق والمتحدث الرسمي باسم اتحاد الكرة وكان يعمل رئيس قطاع في وزارة البترول، وبخلاف ذلك كان يفتح سامح فهمي وبطانته في وزارة البترول الباب علي مصراعيه أمام منح لاعبي فرق انبي وبتروجت وجاسكو وبترول اسيوط عقودا للعمل موظفين في الشركات المختلفة وهي عقود مؤقتة كانت تتساوي مدتها مع مدة التعاقدات التي تجمع اللاعبين. لم يتوقف الامر عند هذا الحد فقط بل ان هناك أحداثا يمكن ان توصف ضمن حلقات " ألف ليلة وليلة " تتعلق بسطوة سامح فهمي علي قطاع الصحافة الرياضية في مصر التي نجح من خلالها الفوز بولاء العديد من رجال الصحافة العاملين في مؤسسات شهيرة مابين قومية ومستقلة، من خلال منحهم وظائف من عينة المستشار الاعلامي ومسئولي مواقع الاندية البترولية او اصدار مجلات من حين إلي اخر ينالون من خلالها رواتب شهرية ضخمة. وعلي مدار 12 عاما نجح سامح فهمي في اقامة امبراطورية موازية له في صفحات الرياضة بالصحف المصرية لا تتحدث سوي عن انجازاته وتدافع عن سياساته وتهاجم كل مسئول في ناد جماهيري يحاول القضاء علي ظاهرة فرق البترول وبدون إطالة من عينة هؤلاء صحفي " ك.ع" وهو المشرف علي ملحق رياضي في اصدار يومي لجريدة قومية ظهرت عام 2005 وتتبع مجلة اسبوعية تعد من علامات الصحافة المصرية، وهو مستشار اعلامي كان يتقاضي 45 الف جنيه شهريا، بخلاف منحه نفوذا هائلا لدي رؤساء شركات البترول يتيح له تعيين من يريد، والغريب ان ذلك الصحفي كان يحرص علي تخصيص صفحة كاملة تتحدث عن آبار البترول المكتشفة ونجاحات سامح فهمي في ملحق الرياضة الذي يصدر كل جمعة رغم ان اغلب تلك التقارير ليس لها علاقة بكرة القدم. ويعد هو الصحفي الرياضي الاول في قائمة رجال سامح فهمي في عالم الصحافة الرياضية، وينضم اليه كتائب اخري كانت تنال رواتب مالية ضخمة من خلال وظائف رسمية، فهناك مجموعة ضمت محررين في مؤسسات قومية كانوا يصدرون مجلة شهرية تتبع نادي انبي وينالون ميزانية مالية تتخطي ال20 الف جنيه، وكان الرجل الاول فيها ع.أ ويعمل في جريدة قومية يومية ، وعمل معه في صحفيون من مختلف المؤسسات ننشر حروف اسمائهم الاولي مثل "ك.س " و"ه.ش" و " م.ب" و" ح.ش" و"ع.ب"، وهؤلاء كانوا ينالون رواتب شهرية مابين 3آلاف و6آلاف جنيه وهناك وظائف اخري جري تخصيصها لرجال الصحافة الرياضية مثل موقع نادي انبي الرسمي وكذلك المركز الاعلامي، وينالون رواتب شهرية تتراوح بين 700 وإلي 3000 جنيه وهم مجموعة الصحفيين المطلق عليهم الدرجة الثانية في ظل عدم تأثيرهم في صناعة القرار داخل القسم الرياضي بصحفهم.