استنكر المهندس إبراهيم الفيومى، رئيس مشروع تنمية إفريقيا وربط نهر النيل بنهر الكونغو، ما تردد من تصريحات صحفية لوزير الخارجية المصري نبيل فهمى، والتى ورد فيها أن مشروع نهر الكونغو صعب هندسياً، معلقاً:" ليس من حق وزير الخارجية التعليق على مشروع أمن قومى من الجانب الهندسي"، مضيفاً أن دور وزارة الخارجية هو إيجاد الحلول السياسية لتنفيذ المشروع، وإن فشلت فى دورها يجب عليهم ترك الوزارة والجلوس فى منازلهم. وطالب الفيومى، وزير الخارجية بإعادة تشكيل إدارة مكتبه، مبرراً أن البعض تولى منصبه بالوساطة ولا يكتفى بذلك بل يحاول عرقلة المشاريع الوطنية وتقديم تقارير مغلوطة للوزير. واستكمل الفيومى هجومه على الوزراء الفاسدين، قائلاً:" هناك بعض الوزراء السابقين سبب الأزمات التى وصلت لها مصر، ولم يكتفوا بفشلهم وبفسادهم بل يستغلون علاقتهم بالإعلام لإحباط الشعب وتعطيل مشروع أمن قومى مثل مشروع تنمية إفريقيا ونهر الكونغو". وعن مشروع تنمية إفريقيا ونهر الكونغو، أكد الفيومى أن هناك فريق عمل ضخم فى جميع المجالات، وتم حل الصعوبات الهندسية حتى تحولت من صعوبات إلى مميزات لصالح مصر. وأشار الفيومى لوجود فريق عمل متخصص بالشئون السياسية فى إفريقيا يتواصل بشكل مستمر مع القبائل الإفريقية المختلفة، كما تم التواصل مع الحكومات الإفريقية خاصة حكومة دولة الكونغو الديموقراطى والسودان وجنوب السودان، وأن هناك زيارات متبادلة واجتماعات مغلقة مع هذه القبائل والحكومات، قائلاً:" يقوم فريق عملنا بدور وزارة الخارجية لتوطيد العلاقات المصرية الإفريقية، ثم تخرج علينا الوزارة بتصريحات خائبة بغرض تعطيل المشروع". كما قال أن هدف المشروع ليس توصيل نهر الكونغو بنهر النيل فقط، بل إعادة العلاقات المصرية الإفريقية من خلال عملية التنمية المشتركة المستدامة، قائلاً:" لأزم الكل يفوق ويبطل يهاجم هجوم فارغ، لأن الفترة القادمة تحتاج لأصحاب القلوب القوية التى تعمل لصالح مصر وبشكل غير تقليدي". واستشهد الفيومى ببعض الاجتماعات المغلقة مع الوزراء بالولاية الشمالية بدولة السودان، قائلاً:" قابلنا السيد الدكتور جعفر عبدالمجيد وزير الاستثمار بالولاية الشمالية، مرتين خلال زيارته لمصر للاتفاق حول تنفيذ المشروع، وتم الإتفاق على أن عملية التنمية ستكون وفق احتياجات كل قبيلة".