اعتبر عدد من نواب مجلس الدوما الروسي (المجلس الأدنى للبرلمان) أن سلطات كييف ترتكب جرائم حرب في مناطق جنوب شرق أوكرانيا تستحق عليها المحاكمة في محكمة عسكرية. وقالت رئيسة لجنة الدوما لشؤون الأمن إيرينا ياروفا للصحفيين يوم السبت 3 مايو: "أعتبر أن هذه مجموعة إجرامية منظمة ترتكب منذ البداية جرائم حرب. ويجب تحميلهم (السلطات الأوكرانية) المسؤولية كمجرمي حرب ومحاكتمهم في محكمة دولية". ورأت ياروفا أن أي تأييد "لما يسمى بسلطات كييف التي أعطت أمرا بالقضاء على شعبها يعني المشاركة في هذا القتل الجماعي للناس". من جانبه أكد نائب رئيس الدوما، أمين المجلس العام لحزب "روسيا الموحدة" سيرغي نيفيروف أنه "لا يوجد تبرير" لما حصل في سلافيانسك وكراماتورسك وأوديسا. وقال: "الفظيع هو أن إشعال الحرب الأهلية في أوكرانيا يُدعم من الغرب الذي نسي فورا حقوق الإنسان وقيم الديمقراطية. ولم يبق الآن لدى أحد شكّ حول من يموّل وموّل منذ البداية الاضطرابات في أوكرانيا". وأضاف: "آمل بصدق أن المأساة التي حدثت ليلا (في أوديسا) ستجبر على التفكير من يدعم النظام المجرم غير الشرعي، مع أن فرص ذلك تقل أكثر وأكثر نظرا لردة فعل الساسة الغربيين". ولفت الى أن الغرب "بدلا من العمل لحماية سكان أوكرانيا الآمنين يعرقل الاقتراحات الروسية في مجلس الأمن الموجهة الى التسوية السلمية للمسألة. ويتساهل مع الراديكاليين والنازيين الأوكرانيين الذين تنص ايديولوجيتهم على التدمير". وقال: "يبدو أن أوروبا لم تستخلص النتائج من دروس التاريخ المؤلمة في القرن الماضي". بدوره أكد نائب أمين لجنة الدوما لشؤون الدفاع فرانتس كلينتسيفيتش أن "الاتحاد الأوروبي وأمريكا يرفضون إدراك الوضع المتفجر الحالي في أوكرانيا ولا يريدون إدراك أين الجيد وأين السيء، فذلك ليس من مصلحتهم، إذ يريدون حربا أهلية". وذكّر كلينتسيفيتش بأنه "خلال الحرب الوطنية العظمى دمرت كتائب الSS (مخابرات ألمانيا الفاشية) المكونة من النازيين الأوكرانيين بقيادة الفاشيين الألمان قرية خاتين في بيلاروس، حيث أحُرق المسنون والنساء والأطفال". ونوه بأنه "عمليا بعد 70 عاما، كرر خلفاء الفاشيين ذلك، اذ أغلقوا الناس في مبنى الاتحاد وأضرموا النار فيه". وتسائل البرلماني: "لماذا تؤيد أوروبا مثل هذه الوحشية؟". هذا وأعلن زعيم حزب "روسيا العادلة" سيرغي ميرونوف أن الأحداث في جنوب شرق أوكرانيا هي "جرائم حرب ضد الإنسانية". وقال ميرونوف في حديث لقناة "روسيا 24" إن "هذه فاشية، فما تسمح سلطات كييف للقطاع الأيمن بفعله يعتبر فاشية حقيقية". ووصف الانتخابات الرئاسية المرتقبة في أوكرانيا بالمهزلة، مؤكدا أن "مصير نيورينبيرغ" ينتظر سلطات كييف، حيث حوكم القادة الألمان بعد خسارتهم في الحرب العالمية الثانية.