صدق أو لا تصدق - أن مدينة بورسعيد والتي حصدت المليارات واكتظت جيوب رجالها وتجارها بالكثير من الأموال ولديها صندوق لسيارات المنطقة الحرة تتجاوز المبالغ التي بداخله 400 مليون جنيه تلك المدينة العاشقة لكرة القدم ليس بها سوي ملعب يتيم يصلح لاستضافة 20 ألف متفرج، إذا اصابه العطب أو تعطل لأسباب خارجة تعطلت مباريات أكبر أنديتها وأعرقها ولولا أن الثورة شيدت ستاد بورسعيد في نهاية الخمسينيات لما كان بها ملاعب. الواقع المر والأليم في بورسعيد يشير إلي أنها تمتلك ثلاثة ملاعب أخري وهي الرباط والأنوار في حي الزهور يملكه ناد تابع لإحدي شركات هيئة قناة السويس لديه مدرج وحيد يسع لما يقرب من 3000 متفرج فقط، ووضع الملعب بأكمله لا يساعد أمنيا في حفظ النظام والخروج بالمباريات إلي بر الأمان، الطريف أن إدارة النادي الذي يديره سكرتيره العام وهو عضو في المجلس الشعبي المحلي للمحافظة الطريف أنها رفضت استضافة مباريات المصري دون مبرر مقبول، ولها فريق يلعب في الممتاز «ب» يحقق البقاء كل موسم بصعوبة بالغة رغم ما ينفق علي هذا الفريق من أموال كبيرة. الملعب الثاني داخل كردون بورسعيد هو ملعب المريخ وبه مدرجان أحدهما يسع ل 2000 متفرج والآخر ولا يصلح للاستخدام وبالنادي بساط أخضر رائع وكشافات إضاءة علي مستوي عال ودورات مياه نموذجية حيث استفاد في تطوير مرافقة من كأس العالم للشباب 97، ثم كأس أفريقيا 2006، وبه في نفس الوقت استراحات إقامة لعمال مصانع الاستثمار ويقع جنوب سجن بورسعيد العمومي وكثيرا ماذهبت الكرات العالية لتختفي في حضن السجن، ارتبكت إدارة المصري في تحديد ملعب المريخ وأعلنت عن رغبتها في اللعب بدون جمهور ثم رصدت رد الفعل الجماهيري الغاضب والعاصف الذي يطالب بدخول جماهير حتي لو كانت 1000 عضو لمؤازرة الفريق في لقاءات حاسمة ومصيرية أمام كل من الحدود والطلائع وغزل المحلة، عاودت الإدارة مخاطبة الأمن بالموافقة علي دخول الجماهير رغم امتعاض فرج الله الذي يري في دخول الجماهير عاملا سلبيا ضده شخصيا حيث تعرض للهتافات المعادية مع كل عرض سييء أو نتيجة غير مرضية، وفي الضاحية الهادئة بورفؤاد يقع نادي بور فؤاد التابع أيضا لهيئة قناة السويس ويلعب في الدرجة الثانية مع شقيقه المريخ، وهو أقدم أندية بورسعيد وكان يجب أن يقام عليه ستاد أنيق أسوة باستاد بورسعيد لكن الهيئة لا تهتم بأندية بورسعيد وتغدق الملايين علي أندية الإسماعيلية، والملعب به مدرجان صغيران متهالكان، ومقصورة تسع 500 فرد وملعب أخضر يعتبر من الملاعب المعدودة ولا يصلح لاستضافة مباريات المصري وهكذا يدوخ المصري كل بطولة دولية فبيع بطاقة استيراديه من ذوي الأرقام الضخمة لدي تجار بورسعيد كفيل بأن يبني مدرجات في المريخ والرباط وبورفؤاد وتطوير ملاعبها. لقد رفض الأمن الدمياطي استضافة مباريات المصري علي ملعب دمياط وسبق له الموافقة إيان كأس العالم 97 ولعب المصري أغلب مبارياته موسم 93، 94 هناك ولكن، أليس مأساة ألا يكون في أغني مدينة بمصر ملعب بديل لاقامة مباريات لكرة القدم تتسع لجماهير بورسعيد؟؟!