كاهن كنيسة سمالوط: الكلام عن أن مرتكب حادث القطار «مريض نفسيا» تستر علي جريمة.. فكيف تعين «الداخلية» مختلا وتسلمه سلاحا؟! · الأمن أطلق الرصاص علي الأقباط وهم في غرفة العناية المركزة مجاملة لزميلهم مندوب الشرطة · مرتكب الحادث نطق الشهادتين وأخرج مسدسه ثم جري ما جري قال القس يوساب هاني كاهن كنيسة سمالوط وسكرتير أسقف المنيا ل«صوت الأمة» :كنت أسبح في كنيستي وقت إطلاق مندوب الشرطة النار علي بعض الاقباط في قطار الصعيد الذي راح ضحيته قبطي وأصيب 5 آخرون وكنت اباشر أعمالي الرعوية داخل الكنيسة التي تقع بجوار محطة القطار وتمكنت من متابعة أدق تفاصيل الحادث بحكم الموقع الجغرافي موضحا: وسط صلواتنا داخل الكنيسة سمعت طلقات نيران مدوية اخرجتنا من جو الصلاة، فما كان مني إلا أن اسرع بالذهاب لمكان الحادث بمحطة القطار الاسباني. ورأيت قتيلا غارقا في دمائه وآخرين مصابين وبعد الاستفهام والاستقصاء علمت من الضحايا الذين تم نقلهم علي الفور إلي مستشفي الراعي الصالح بشارع المطرانية أن مندوب شرطة المدعو عامر عاشور صعد إلي عربة القطار رقم 9 المتجه إلي القاهرة وسأل الركاب عن ديانتهم فأجابه غالبيتهم أنهم مسلمون الإ عائلة واحدة قالت له: «احنا أقباط» حينها أخرج الشرطي طبنجته الميري ونطق الشهادتين «لا إله إلا الله محمد رسول الله».. ثلاث مرات متتالية ثم اطلق الرصاص عليهم وأضاف: كانت الحادثة غريبة ومرعبة وبعدها فوجئنا بقوات الأمن تحاول اقتحام المستشفي وكنت وقتها أشد من أزر الضحايا والمصابين لأن هذا هو دور رجل الدين الإ أن قوات الأمن اطلقت قذائف مسيلة للدموع علينا وحطموا البوابة الرئيسية وحدثت بعدها اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والأقباط داخل المستشفي. ويواصل يوساب: قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي عيار 12 علي الدور الثاني في المستشفي الخاص بالعناية المركزة والمصابين مجاملة لزميلهم مندوب الشرطة الذي ارتكب الحادث بعدما أبلغنا عنه والقت الشرطة القبض عليه عقب الحادث مباشرة وقال انا احذر من تداعيات الموقف واندلاع فتنة طائفية إذا لم يكن هناك عقاب رادع لهذا القاتل الذي اعتدي علي ابرياء خاصة أن الكهنة لم يعودوا يسيطرون علي الشباب القبطي الثائر في المنيا والصعيد كما نرفض فكرة «مريض نفسيا» أو مختل عقليا قام بالحادث لأنها أصبحت عباءة جاهزة للتستر علي المجرمين وتعويم القضية. وتساءل: كيف يعين جهاز الشرطة مريضا نفسيا وكيف يعطي سلاحا لمختل عقليا؟! ************* القمص مينا ظريف: احنا ما بنخافش ومش عايزين أمن.. وهاني الجزيري يرد: مش عايزين نضحك علي نفسنا احنا خايفين والدليل قلة عدد الناس في الكنائس الآن · الأنبا مرقص: الأقباط عمرهم ما بيخافوا لأن عندنا وصية من ربنا بتقول: لاتخف أيها القطيع الصغير · ظريف: ربنا قلنا في الكتاب المقدس «لاتخافوا 366 مرة وتاريخنا كله استشهادي» · الجزيزي: الكهنة عايزين يطمنوا الأقباط وقالوا إن الكنيسة كانت مليانة ليلة عيد الميلاد.. ودا محصلش ما بين معترف بأثر حادث كنيسة الاسكندرية علي تواجد المسيحيين في الكنائس ومنكر.. وما بين مطالب بتواجد الامن في الكنائس ومعترض.. رصدت «صوت الأمة» نبض رموز الأقباط في مصر. يقول الانبا مرقص اسقف شبرا الخيمة: الاقباط عمرهم ما بيخافوا لأن عندنا وصية من ربنا بتقول "لا تخف ايها القطيع الصغير، ثقوا انا هو.. لا تخافوا.. لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد"، كما أن الخوف ليس من طبيعة المسيحي وظهر هذا جليا يوم عيد الميلاد الذي حضره اعداد كبيره رفضوا ان يذهبوا الي منازلهم ووقفوا امام الكنيسه لعدة ساعات، ثم ان الامن مش هيقدر يمنع اللي هيحصل، لانه لو واحد لابس متفجرات زي اللي حصل في كنيسة القديسين مش هيعرفه. واضاف القمص مينا ظريف كاهن كنيسه العذراء بالعمرانية: نحن ليس عندنا مخاوف علي الاطلاق لان ربنا قالنا في الكتاب المقدس: لا تخافوا 366 مرة بعدد ايام السنة ونحن بحثنا في تاريخنا كله منذ ان جاء ماري مرقس الي الاسكندريه سنة 70 ميلاديةً حتي هذا التاريخ فوجدناه حلقات من الاستشهاد ونحن فخورون بشهدائنا، فلولا الشهداء ما كنا نري الايمان العملي وما كنا نري مجد الرب في الاستشهاد، فعندما نذهب الي اخميم ونري اجساد قديسين استشهدوا منذ 1500 سنة مازالت اجسادهم تقطر دماء حتي الآن نندهش،وعندما نذهب الي الفيوم ونري اجساد الشهداء سليمة كما هي نندهش، فكثير من المسيحيين وغيرهم عندما شاهدوا هذه المناظر وقفوا حائرين. وتابع : انا اتكلم بكل امانة.. نحن لسنا في حاجة الي امن خارج الكنيسة، لاننا في حمايه من يحمي الامن ذاته بدليل ان ما حدث في الاسكندريه كان في وجود الامن ولولا ان كاهن الكنيسة أخر الصلاه 10 دقائق لحصدت القنبله ما لا يقل عن 500 أو 600 شخص. في المقابل قال هاني الجزيري رئيس حركة اقباط من اجل مصر: احنا هنضحك علي نفسنا الاقباط في حاله خوف، والدليل ان الكنائس فاضيه وكلام الكهنه الذي ارادوا به التهدئة اخاف الناس والكنيسه لم تكن مزدحمة كما يتصور البعض في ليلة العيد كما تعودنا. وقال : اتعجب للناس الذين يقولون احنا شعبنا كويس علشان كده مش عايزين الامن دا كله وعيب يقولوا ان الموساد وراء الحادث لان الموساد لم يجد ابدا افضل من الحكومه الموجوده الآن ولو جاءت أي حكومة اخري اسرائيل هتخسر كتير والذين قاموا بالعملية ممكن يكونوا من الذين كانوا يتظاهرون امام مسجد القائد ابراهيم وجامع الفتح وجامع النور. وتابع: حدث في الاسكندرية تقصير امني، وخصوصا ان الكنيسة مستهدفة والامن عارف ان الاسكندرية فيها قلق، والسلفيين فيها بكثافة عالية، وكلنا نشاهد الجنود ليس فقط امام الكنائس وانما امام الفنادق والمؤسسات، مشيرا الي أن الامن يروع المسلمين بالقبض عليهم والكنيسه تروع الشباب المسيحي عندما تأمرهم بعدم التجمع. ************* ممدوح رمزي: المتهم في حادث سمالوط قتل ضحاياه لأنه رأي الصليب علي صدورهم.. وفؤاد علام: البلد تعيش حالة احتقان طائفي · علام: القضية سياسية بالدرجة الأولي واجتماعية بالدرجة الثانية ولا يصح ترك معالجة الإحتقان الطائفي للأمن أكد ممدوح رمزي المحامي والناشط القبطي أن حادث سمالوط «قتل علي الهوية» قائلا: نحن لا نتجني في ذلك لأن الجاني قام بالصعود لعربة القطار ووجد أربع سيدات يضعن الصلبان علي صدورهن وبجوارهن رجل مسيحي ولا يعقل أن يقال إنه مختل عقليا فهو يعمل مندوب شرطة ولو كان مختلا لما أعطوه سلاحا. ويتساءل لصالح من نتوه الحقيقية ولصالح من أقول إنه مضطرب نفسيا؟ فهذا منطق غير مقبول وليس كل جريمة ضد المسيحيين نقول عن مرتكبها إنه مختل مثلما حدث مع حادث القديسين منذ أربع سنوات عندما طاف شخص علي أربع كنائس بالاسكندرية وقتل الناس.. وقالوا إنه مختل والآن مرتكب جريمة سمالوط أيضا مختل أنا ضد هذا المبدأ. ومن جانبه رفض اللواء فؤاد علام الخبير الأمني الربط بين الجرائم التي يشهدها المجتمع مؤخرا سواء جرائم الفتن الطائفية أو حوادث انتحار رجال الشرطة والهجوم عليهم مثلما حدث في حادث انتحار مندوب شرطة في الاسماعيلية وانتحار ضابط في المنوفية وتعرض مندوب شرطة للاعتداء في كمين المنيب والعمرانية وبين أن تكون هناك قوي خارجية خلف هذه الحوادث وزعزعة الاستقرار في المجتمع حيث قال أنا ضد نظرية المؤامرة ولكن من ناحية أن هناك أيدي خفية فرغم وجود أجهزة أمن كثيرة تستهدف مصر لكن لا نستطع القول في أي من هذه الجرائم أن هناك أيادي خفية قد تكون موجودة ولكننا لا نستطيع الجزم بوجودها. وقال: إننا أمام حالة احتقان طائفي وهناك مستجدات علي الساحة بدون شك تعمل علي اثارة أطراف الجانبين من المسلمين والمسيحيين وهو الأمر الذي يدفع البعض لأن يقوم بعمليات إجرامية وهذه الصورة في منتهي الخطورة إذا لم تعالج، فالقضية سياسية بالدرجة الأولي واجتماعية بالدرجة الثانية ولا يصح أن نترك أمر معالجة الاحتقان الطائفي للأمن لأنها ليست قضية أمنية إنما يجب أن يسبق هذا علاج سياسي اجتماعي حتي لا نصل لأن تصبح فتنة طائفية ثم جرائم سواء كانت إرهابية أو غير إرهابية. ************* محامي الكموني: حادث كنيسة الاسكندرية قد يعجل بإصدار حكم الإعدام علي «موكلي» يوم الأحد لاحتواء غضب الأقباط · أنا واثق من براءة الكموني بسبب تناقض أقوال الشهود وعدم مشاهدة الأهالي له مع تحديد جلسة لمحاكمته الاحد أعرب علاء ابو زيد محامي حمام الكموني المتهم الأول بارتكاب مذبحة نجع حمادي ليلة عيد الميلاد 2010 والتي راح ضحيتها عدد من القتلي والمصابين أقباط ومسلمين، أعرب عن تخوفه من الربط بين حادثتي نجع حمادي والاسكندرية والمتمثل في تفجير كنيسة القديسيين ليلة رأس السنة. وقال أبوزيد ان الحادث الأخير قد يدفع المحكمة إلي الاسراع في النطق بالحكم علي الكموني بالاعدام لارضاء الاقباط والتخفيف من حدة الاحتقان التي تجتاح الاوساط المسيحية جراء عدد من الاحداث الطائفية المتلاحقة في الاونة الأخيرة. ورغم أن كثيرا من الأدلة والشواهد تؤكد ادانة الكموني في الحادث إلا أن محامية أبدي في تصريحات ل«صوت الأمة» تيقنه من براءة المتهم بسبب تناقض أقوال الشهود وعدم مشاهدة أي من الأهالي له بشكل صريح اثناء الواقعة إلا أن احداث الاسكندرية ولكونها شكلت قضية رأي عام فقد يؤثر ذلك علي سير القضية وأوضح ابوزيد أن حادث الاسكندرية ارهابي أما حادث نجع حمادي فهو جنائي ولايمكن الربط بينهما ولكن لكون الحادثين وقعا في اعياد الميلاد فقد يدفع الكموني الثمن. وأشار أبوزيد إلي أن حادث نجع حمادي محلي ونابع من إثارة المسلمين بسبب اغتصاب شاب قبطي لطفلة مسلمة أما حادث الاسكندرية فهو ارهابي دولي والدليل علي هذا البيانات التي انتشرت عبر الانترنت. وقال المحامي ان براءة الكموني مؤكدة وأنه قبل الدفاع عنه بسبب اقتناعه ببراءته وهناك دلائل كثيرة علي ذلك منها عدم وجود أي شاهد رأي الكموني وهو يطلق الرصاص كما ادعت تحريات الشرطة وحتي شهادة الأنبا «كيرلس» تحمل في طياتها براءة الكموني بعد أن أكد عدم مشاهدته الكموني وهو يطلق النيران ولكنه شاهد سيارته فقط فضلا عن أن المصابين أكدوا أن اثنين كانا يطلقان النيران من السيارة في حين افادت تحريات المباحث أن سائق السيارة الكموني هو الذي كان يطلق النار وهو ما يؤكد براءة الكموني.