أطلق مجهولون بياناً قالوا فيه إنهم سوف يضربون الكنائس المصرية علي اعتقاد منهم أنها ضربة انتقامية من المسيحيين في مصر و أرسلوا هذا البيان إلي الحكومة المصرية و حددوا التوقيت و الأسلوب و لا يتبقي لهم إلا أن يحددوا إسم الكنيسة ومع ذلك فالأمن المصري لم يفعل شيئاً ذلك أنه كان مشغولاً بالقبض علي المعارضين والإخوان المسلمين .. والقبض أيضاً علي الإخوان المسيحيين الذين ثاروا بسبب هدم كنيسة أو وقف البناء فيها وظل الإعلام المصري مشغولاً حول ترخيص بناء الكنيسة وعما إذا كان الترخيص قد كان لمبني خدمي أم أنه إضافة إلي الكنيسة ؟!..وهي قضية معقدة في نظر السياسة المصرية شغلتها عن هذا المجهول الذي أرسل إليها بياناً يتوعد فيه الجميع ..فتم تفجير الكنيسة في ظل وجود الأمن المصري وفي ظل حراسته للاستقرار في مصر الذي لا يفهم منه إلا استقرار النظام وحماية كراسي الحكم وكالعادة سيتم تقديم ألف كبش للفداء وسوف يكون الكبش علي مقاس الحادث مع كلمتين حلوين عن النسيج الوطني الواحد.. وعن الوحدة الوطنية المستهدفة من قبل أعداء الوطن ... مع إن أعداء الوطن كانوا في غاية الكرم وأرسلوا لنا بياناً عن عزمهم علي تفجير الكنائس المصرية ..بما يعني تفجير مصر كلها ..لكن الحكومة المصرية ذهبت تغني أغاني علي بابا والأربعين حرامي وهي تتلقي البيان وتقول "مين يعادينا...هيه هيه "..وكالعادة سيتم طرد بعض الضباط من الخدمة من أول الصول " حنفي" وحتي اللواء "حنفي" أيضاً..وذلك علي نظرية " بلية والأسطي شلضم" ..فقد كان الأسطي "شلضم" ضعيفا في ميكانيكا السيارات ومع ذلك قام بفتح ورشة لإصلاح السيارات ..وكلما غضب عميل من إفساد سيارته أرسل الأسطي شلضم في طلب الصبي "بلية" حتي يوبخه أمام الزبون..ولقد قلنا مراراً وتكراراً إن الجرائم في مصرلا يتم كشفها إلا بعد وقوعها وذلك باستخدام الكهرباء والتعذيب والاعترافات الكاذبة... ففي أغلب الأحيان يكون المتهم الحقيقي قد أفلت من العقاب...ذلك أن الهدف الأساسي للأمن المصري هو حماية النظام ..وليس حماية المواطن ..ثم يكتبون تقريراً إ لي الرئيس لا يخرج عن كلمتين .."كله تمام يا فندم" ..و سبق أن قلنا هذا الكلام ألف مرة..وكررناه أمام اللواء الراحل زكي بدر في أكثر من استجواب برلماني أمام برلمان 1987 وقلناه للوزير الراحل "عبدالحليم موسي" في جلسة جمعته وبعض المفكرين والنخب المصرية..وكررناه جميعاً في المقالات والتحقيقات الصحفية..ذلك أن الكنائس المصرية مستهدفة ليس لأن هدمها يخدم عقيدة أو فكرة..وإنما لأن هدمها يعني استدعاء المزيد من التدخل الأجنبي لحماية المسيحية في مصر..ورغم هذه المؤامرة الكبيرة فالأمن المصري مازال "محتاساً " ..وعاجزاً عن تطبيق القانون ومشغولاً لشوشته...والحكومة المصرية ياسادة قد أصابها الضعف وأصبح اهتمامها بما إذا كانت تمنح الترخيص ببناء كنيسة أم لا؟! .. وهل تجعل الآذان أوتوماتيكياً في المساجد أم لا؟! ذلك أنها حكومة المهام التافهة ومع ذلك فقد تفرغت لكي توجه لأبنائها العديد من التهم من مسلمين أو مسيحيين..فالمتظاهرون يحرضون علي كراهية نظام الحكم ..والمعترضون يحرضون علي قلب نظام الحكم ... يعني بالبلدي المشكلة التي يعاني منها شعب مصر من مسلمين ومسيحيين هو ذلك المسمي بنظام الحكم.. والذي تفرق المسيحي فيه عن المسلم .. وقتل الزوج زوجته... وتفككت في ظله الأواصر. المهم أن هذا المقال سوف ينساه الناس.. وكل التصريحات والدموع سوف تجف ولن نفيق إلا بعد تحذير جديد من جهة جديدة .. وبعد تفجير جديد في قلب مصر الحزينة ثم نكرر نفس العبارات ونفس الأحاديث.. ولاعزاء للمصريين سواء أكانوا مسيحيين أم مسلمين . وبمناسبة تكرار الاعتداء علي أمن مصر..وبنفس الأسلوب... فيروي أن رجلاً قابل صديقه فوجد خده الأيمن محروقاً فسأله عن سبب ذلك الحرق... فأفاده الرجل بأن جرس التليفون قد دق بينما كان يقوم بكي ملابسه .. فوضع "المكواه" علي خده الأيمن وهي ساخنة ظناً منه أنها التليفون ..إلا أن صديقه عاوده بسؤال لما رأي خده الأيسر أيضاً قد احترق..فلما سأله عن السبب أجابه : " أصل التليفون ضرب تاني..!! " وعجبي