· لجوء الأقباط إلي الكنيسة أمر طبيعي.. وهل يعقل أن يتأخر البابا عن شخص يطلب المساعدة؟ أرجع القمص صليب متي ساويرس كاهن كنيسة شبرا ورئيس جمعية السلام القبطية ورئيس مركز السلام الدولي لحقوق الانسان ما يحدث في مصر من احتقان وكراهية لعدم الردع الحاسم وتحقيق الجزاء السريع لكل المتورطين في هذه الأحداث والتي بدأت منذ عام 2001 واضاف انه لابد من تنقية المقررات العلمية من التطرف الديني واختيار متخصصين لتدريس حصص الدين الاسلامي والمسيحي بالمدارس وقال إن الدولة كانت جزءا أصيلاً في وجود هذا الاحتقان باستبعاد كوادر الأقباط من المناصب السياسية الحساسة «صوت الأمة» حاورت القمص صليب ساويرس لتتعرف أكثر علي رؤيته لما يحدث بالساحة السياسية المصرية: هل تري أن الدولة تستبعد الأقباط من المناصب السياسية الحساسة؟ - نعم.. هناك تجاهل تام من الدولة لكوادر الأقباط بدليل أنهم خارج مصر يتم تعيينهم في مناصب كبيرة وحساسة ايضاً فلماذا يتم اقصاؤهم عن المناصب فهذا تمييز واضح وصريح خاصة في هذه المسألة. هل مناهج التعليم لها دور في خلق نوع من أنواع الفتن؟ - أطالب بالاهتمام بحصص الدين الاسلامي والمسيحي وأن يقوم بتدريسها متخصصون وقبل كل ذلك يجب تنقية هذه المقررات العلمية من المرجعيات الدينية. كيف تري أزمة بناء الكنائس؟ - هذه الأزمة تعد من أقوي الأزمات ونرجو من الدولة اصدار قانون البناء الموحد وإلغاء الشروط التي أصدرها وكيل وزارة الداخلية العزبي باشا في فبراير عام 1937 وكان عددهم عشرة شروط لبناء كنيسة. لماذا تستقوي الكنيسة بالخارج وخاصة بأمريكا؟ - هذا الكلام غير صحيح والكنيسة لا تلجأ لأحد إلا للقيادات التنفيذية التي يلجأ إليها أي فرد داخل الدولة سواء كان مسلماً أو مسيحياً وأكد مقولة الأنبا شنودة الثالث بأن مصر ليست وطنا نعيش فيه ولكن وطن يعيش فينا وأننا لا نسمح بأي تدخل من الخارج وأن هذا الشأن مصري ولا علاقة لأي جهة خارجية به. لماذا يلجأ الأقباط إلي الكنيسة وليس للقانون أو الدولة؟ - الأمر طبيعي جداً فهل يعقل أن يذهب شخص من الأقباط إلي الأنبا شنودة يطلب منه المساعدة ويتأخر عن تنفيذها وفي نفس الوقت هناك تجاهل تام لمطالب ومشاكل الأقباط فأمر طبيعي أن يذهب الأقباط إلي الكنيسة لحل مشاكلهم. ماذا تطلب من الاعلام في الفترة القادمة؟ - أطالب بالتركيز الاعلامي علي ما تقوم به المجتمعات المدنية والنقابات والجمعيات الأهلية غير الحكومية في نشر ثقافة التسامح وثقافة التآخي وتشجيع هذه الهيئات في أنشطتها لكل المصريين. هل للأحزاب السياسية أدوار يمكن أن تقوم بها في هذا الوقت بالتحديد؟ - لابد من تفعيل دور الأحزاب سياسياً والبعد عن رفع الشعارات الدينية ودعوة الشباب المصري للمشاركة السياسية وان يتولي الحزب الوطني مسئوليته التاريخية في هذا الشأن ويجب علي الدولة تشكيل مجلس العائلة المصرية والذي سبق واقترحه فضيلة شيخ الأزهر ويكون التشكيل علي المستوي المركزي من قيادات الأزهر والكنيسة والمجتمع المدني للتشاور والتنسيق والتدخل السريع في قضايا الوطن ويكون لهذا المجلس فروع تقوم بهذا الدور علي مستوي المحافظات والأقسام والمراكز والكفور والنجوع وعودة جلسات النصح والإرشاد لكل مصري يريد تغيير ديانته وبحضور رجال الدين وأن تكون هذه الجلسة بمقر المجلس القومي لحقوق الانسان بعيداً عن الجهات التنفيذية.