· سعد عبود: ندرس مقاطعة الانتخابات الرئاسية وأتوقع صعود نجم البرادعي يتوقع أهل الرأي والمتابعون أن يكون عام 2011 عاما صعبا من خلال نزول المعارضة السياسية للشارع بالاعتصامات والمظاهرات بعد يأسها من النظام الحاكم وخروجها من مجلس الشعب علي أيدي أحمد عز وحزبه الوطني الحاكم. «صوت الأمة» التقت بعضا من هؤلاء الخبراء والمتابعين للتعرف منهم علي آرائهم وتوقعاتهم في العام الجديد ومستقبل الحياة السياسية في مصر وذلك في السطور التالية: حيث أكد الدكتور عبدالحليم قنديل رئيس حركة كفاية والناشط السياسي أن عام 2011 سيشهد العديد من الاحداث السياسية وخاصة مشاهد الاختلافات والتشققات علي خلافة مبارك بين فكرة التوريث وفكرة تأييد الأب. وأضاف: لا أستطيع أن أجزم أن 2011 سيكون عام نهاية النظام الحالي في مصر، ولكن هناك مشكلات عظمي للنظام ومصر تبدو حادثة ولكنها علي فوهة بركان وهذا سينتج عنه فرز عنيف وحاد بين قطاعين من المعارضة أحدهما التحق بالنظام في الامتحانات الاخيرة والآخر خارج النظام وشهد الاقصاء الذي جري انتهي بتعيين النظام لمعارضين كما يعين مؤيديه لذلك فإن المعارضة لديها فرصة إحياء وتجديد تعتمد علي فكرة الخروج الي الشارع والاعتصام وتعتمد أيضا علي قوة الشارع ولم تعد هناك طريقة أخري لاظهار قوة المعارضة في مصر خاصة أن هناك من لا يثق بجميع القوي المعارضة بسبب موالاة بعضها للنظام فالوضع القائم في مصر يدل علي أن الشارع يبحث عن نظام وعن نظام معارضة في المقابل. وعن توقعات عبدالحليم قنديل لانتخابات الرئاسة 2011 أشار إلي أن ما حدث من تزوير وتعيين وغيره من مخالفات دستورية في انتخابات الشعب سيتكرر مرة ثانية في الانتخابات الرئاسية 2011 بالرغم من موت النظام المصري سياسيا ولكن مراسم الدفن تتأخر بسبب ثقل القوة الامنية وتردد المعارضة للخروج الي الشارع سواء الحزبية أو الشعبية. ولذلك لم يعد إلا طريق واحد لتغيير النظام الحاكم في مصر وهو الخروج الي الشارع وتحدي القوة المفرطة للنظام وفي انتظار ولادة معارضة حقيقية. أما الدكتور أيمن نور رئيس حزب الغد فأكد أن شكل المعارضة سيختلف في 2011 باختلاف شكل النظام السياسي وأشار إلي أن المعارضة مأزومة بسبب النظام الذي يحكم قبضته عليها وتوقع نور أن عام 2011 سيشهد انتخابات رئاسية نزيهة وتغيير النظام الحاكم الذي استمر 30 عاما مما سيؤدي إلي تغيير شكل المعارضة في مصر. وأشار إلي أن المعارضة التقليدية في مصر بدأت في تطوير نفسها وخلق صور وآليات جديدة قد تعطيها مصداقية مختلفة والتي من أهمها فكرة البرلمان البديل ولا يسمي بالموازي لأنه لايعترف بالبرلمان القائم. وأوضح أن البرلمان البديل هو غرفة ثالثة داخل مجلس الشعب تعبر من آراء وانطباعات وتوجهات الشعب المصري وتعكس فكرة المعارضة في طرح حلول بديلة، وشبه نور البرلمان البديل «بالتوك توك» فهو أصبح وسيلة مواصلات تحل أزمة في مصر وكذلك البرلمان البديل الذي أدي إلي تحمس الشارع والشعور بقيمة المعارضة ودورها. ورفض نور الاتهامات الموجهة إلي القائمين علي البرلمان الموازي من البحث عن الشهرة والبحث عن دور وغيرها من اتهامات رافضا التعليق عليها مؤكدا بدء العمل وتفعيل آلياته في فبراير 2011 كحد أقصي. أما مصطفي بكري عضو مجلس الشعب السابق، فيوضح أن سياسات النظام التي عبر عنها خلال انتخابات مجلس الشعب 2010 والتي عكست فكرا شموليا احتكاريا لايريد أن يفسح المجال لاحد، وغياب أي رؤية موضوعية للاصلاح السياسي والوضع الراهن في تصاعد الازمات الاقتصادية والاجتماعية.. كل ذلك بالتأكيد سوف يصب في صالح المعارضة والقوي المعارضة ويغير شكلها عام 2011 وإذا كان هناك اصرار من الحزب الحاكم علي اسقاط جميع رموز المعارضة والاحزاب في انتخابات الشعب، فهناك فضيلة اكتسبتها جميع القوي السياسية في ساحة المعارضة وهي قاسم مهني لتبني مشروع للانقاذ الوطني ودعوات التوحد تتصاعد في جميع الاحزاب دون وجدال والحركات الاحتجاجية تري أنه قد آن الأوان لايجاد اطار أقوي لمواجهة الفساد الذي استشري في البلاد ولذلك أري أن العام 2011 وهو عام الانتخابات الرئاسية سوف يحدث فيه نمو لظاهرة المعارضة والتفاف شعبي لظاهرة المعارضة وهو ما يفسره ال92 تعليقا ضد أحمد عز لأول مقال نشره أحمد عز علي الموقع الإلكتروني لصحيفة الاهرام الرسمية من بين 94 تعليقا وهذا يعكس سخط الشارع المصري علي النظام وسياساته وبالتأكيد الشارع يتطلع إلي المعارضة ولذلك فإن المعارضة عليها مسئوليات كبري في الفترة المقبلة وخصوصا بعد أن اكتشف الجميع أن النظام هو من يختار معارضيه وهذا الأمر لا يسيء للعملية السياسية فحسب ولن يسيء إلي المصريين جميعا ومع تصاعد لغة المعارضة في المرحلة القادمة كما أعتقد أن عام 2011 سيكون عام الصدام بين المعارضة والنظام وهذا التصاعد في لغة المعارضة لا يسيء فقط بسبب سخط الشارع وانما سبب وجود رأي القوي الدولية واحتمال فرضها مراقبة دولية علي الانتخابات الرئاسية 2011 والقوي الشعبية والحزبية من المؤكد أنهما سيجدان قاسما مشتركا لتوحيد قوي معارضة، أما إذا ظنت الحركات السياسية أو الاحزاب أنها القوي المعارضة الوحيدة فالنظام سينجح في تفتيت المعارضة ولكن المعارضة أخذت درسا من الانتخابات الماضية. أما سعد عبود عضو حزب الكرامة البارز فأكد ظهور دور المعارضة عام 2011 واصفا أنه سيكون عام المعارضة المصرية معللا ذلك بأنه كلما زاد الظلم والفساد زادت المقاومة وهو المتوقع عام 2011 بسبب الانتخابات الرئاسية. وأكد علي أن شكل المعارضة في مصر سيختلف بسبب خروج جميع رموز المعارضة من البرلمان ولذلك سيحمل الشعب الراية لاكمال المسيرة كما وصفها وعن الانتخابات الرئاسية أكد بطلانها بسبب بطلان مجلس الشعب القائم. وأضاف لذلك ندرس مقاطعة الانتخابات الرئاسية التي دعي إليها البرادعي وأتوقع ظهور الجمعية الوطنية للتغيير علي ساحة المعارضة كأحد أشكال النضال ضد النظام الحالي وتمني عبود استمرارها وخلق أشكال جديدة للمعارضة عام 2011.