سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
آخر مهازل 2010.. الأستاذة الجامعية التي اعتدي عليها ضابط الشرطة تعترف: لو أجبرني زوجي علي التنازل عن البلاغ سأطلب الطلاق..ووزير التعليم العالي لم يتحرك وكأنه ماسمعش حاجة
· مفتش الداخلية كلبش المتهم ووضعه في سيارة الترحيلات وأقسم لي أن الوزير لن يتركه · التحقيقات أثبتت أن الطالبة التي كانت تجلس بجوار الضابط ليست خطيبته والجامعة أحالتها إلي مجلس تأديب لحظات عصيبة.. مرت بها الدكتورة نوال حامد رئيس قسم الجغرافيا بكلية الآداب جامعة الزقازيق بعد أن اعتدي عليها ضابط الشرطة ملازم أول أحمد محمد عبداللطيف نجل الدكتور محمد عبداللطيف زميل الدكتورة نوال بنفس الجامعة والذي يخضع الآن لمحاكمة عاجلة وفي حديثها ل«صوت الأمة» روت الأستاذة تفاصيل الحادث الذي تعرضت له داخل الكلية حيث قالت بصوت خافت مخنوق: أعمل بالجامعة منذ 35 عاماً وأوشكت علي بلوغ سن المعاش ولم أتعرض لمثل هذا الموقف علي مدار عمري فأنا أم وجدة.. أعيش أنا وزوجي بعد زواج ابنائنا في هدوء وسلام أعتاد النوم في وقت مبكر وأستيقظ في وقت مبكر وألتزم بمواعيد محاضراتي للطلاب، تابعت: وفي يوم الحادث توجهت كعادتي للكلية وفي موعد المحاضرة دخلت القاعة وأمامي أكثر من 700 طالب وطالبة وبدأت ألقي المحاضرة وأثناء ذلك سمعت همسا بآخر المدرج بين الطالبات وأحد الشباب فتوجهت لتحري الأمر.. شكت لي الطالبات أن زميلهم الذي يجلس خلفهم يدخن السجائر ويوجه دخانها عليهن ويتهكم علي المحاضرة هو والفتاة التي تجلس بجواره ويتسبب في إزعاجهم.. وعندما طلبت من الشاب مغادرة المحاضرة تعدي علي الطالبات اللاتي شكون لي بالسب والشتم كما تعدي علي بالسب والشتم فطلبت له الحرس الجامعي لاخراجه من المحاضرة وهنا صفعني علي وجهي وركلني بقدمه في بطني وطرحني أرضاً أمام الطلبه وتلفظ بألفاظ خارجة منها «أنا هوريكي.. انتي مش عارفة أنا مين» كما سب الدين لي وللطالبات اللاتي شكون لي وأضافت: كنت في حالة انهيار وامسك الحرس به واخرجه من القاعة وسلمه للأمن كل هذا وأنا لا أعلم أنه ضابط شرطة أو أنه ابن زميل لي بالكلية وعقب سؤاله من الشرطة في بداية ضبطه قال إنه كان متواجداً مع خطيبته وأبرز كارنيه الشرطة وتبين أنه ملازم أول بمديرية أمن جنوبسيناء ويعمل بمنطقة دهب جن جنوني أكثر.. كيف يتصرف ضابط شرطة بهذه الحماقة داخل «قاعة علم» لا يحق له التواجد بداخلها وقالت: اجريت اتصالا هاتفيا بمفتش الداخلية المتواجد بمديرية أمن الشرقية وأخبرته بالواقعة واستعلم عنها من مأمور قسم ثان الزقازيق وهناك تم تحرير المحضر رقم 18486 جنح الزقازيق ثان وطلب مفتش الداخلية من ضباط القسم وضع «الكلابشات» بيد زميلهم الضابط وارساله للنيابة بسيارة التراحيلات مع باقي المتهمين المحجوزين بالقسم والمطلوب عرضهم علي النيابة وهدأ مفتش الداخلية من روعي وأخبرني أنه حتي لو تنازلت انا عن بلاغي فهناك تحقيق اداري يجري مع الضابط داخل هيئة الشرطة وقال لي إن وزير الداخلية تم اخطاره بالواقعة ولن يترك الضابط دون عقاب وبعد عرض الضابط علي النيابة وعقب سؤاله تبين أن الفتاة التي ادعي أنها خطيبته هي مجرد صديقة له تعرف عليها ويأتي لزيارتها بين الحين والآخر عقب عودته من عمله بدهب تابعت: وتوجه معي للنيابة ماهر الدمياطي رئيس الجامعة وعميد الكلية اللذان لم يتركاني لحظة لكني وأستغرب من موقف وزير التعليم العالي الدكتور هاني هلال الذي لم يجر أي اتصال بي أو بالجامعة للاطمئنان علي وكأنه لم يسمع بالحادث رغم أنني تلقيت عدة اتصالات من زملائي بجامعات مصر وخارجها للاطمئنان علي صحتي ويطلبون مني عدم التنازل حفاظاً علي هيبة وكرامة أعضاء هيئة التدريس واضافت: فوجئت بقرار النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود باحالة الضابط لمحاكمة عاجلة وقررت محكمة جنح الزقازيق تأجيل النطق بالحكم لجلسة الاثنين القادم ومع استمرار حبس الضابط المتهم تضيف الدكتورة نوال حامد «أنا أنقذت الضابط من القتل حيث حاول الطلبة الفتك به وطلبت منهم الهدوء حتي لا يضيع حقي بأي تصرف متسرع منهم مؤكدة تعرضها لضغوط من والد الضابط زميلها بالكلية والذي يدرس مادة التاريخ للتنازل عن بلاغها ضد نجله حفاظا علي مستقبله ولكنها رفضت بشدة قائلة لو زوجي ضغط علي للتنازل سأطالبه بتطليقي ولن اقبل الا بفصل الضابط واشارت إلي انها أبلغت اللواء محمد شوشة محافظ جنوبسيناء بالواقعة والذي أبلغ بدوره مدير أمن جنوبسيناء لاتخاذ اجراءات ضد الضابط مشيرة إلي ان محافظ جنوبسيناء استقبلها منذ عدة أشهر مع وفد من طلبة قسم الجغرافيا لمشاهدة الطبيعة الجغرافية للمحافظة وتشكره علي دوره في أزمتها.