حذر المجلس القومى للطفولة والامومة مبكراً إلى ضرورة وضع ضمانات للمرشحين فى الانتخابات الرئاسية القادمة بعدم استخدامهم واستغلال للأطفال فى حملات الدعاية الانتخابية الخاصة بهم ، وذلك لتلافى السلبيات التى قام المجلس برصدها وتحليلها خلال الانتخابات السابقة التى جرت عقب ثورة 25 يناير والتى تبين منها وقوع حالات عديدة لاستغلال الاطفال فى الدعاية الانتخابية . وناشدت الدكتورة عزة العشماوى الأمين العام للمجلس اللجنة العليا للانتخابات بوضع تلك الضمانات على المرشحين وحملاتهم الدعائية بعدم استخدام الأطفال فى الدعاية بما يستهدف تحقيق حماية الطفل المصرى من ناحية ونزاهة الانتخابات من ناحية أخرى ، مؤكدة على خطورة استغلال الاطفال فى القضايا السياسية بشتى صورها ومنها الانتخابات حيث تعد مخالفة لقانون الطفل المصري وقانون العقوبات وقانون مكافحة الاتجار بالبشر رقم 64 لسنة 2010ولما ينطوى عليه تعريض الاطفال للخطر والعنف أو الوفاه . وأكدت أهمية دور الأسرة المصرية في حماية أطفالها من الانخراط في الدعاية الانتخابية بكافة أشكالها بما قد يمثل استغلالا لبراءة الأطفال وبما يعرضهم للمخاطر ، ودعت المواطنين للاتصال بخط نجدة الطفل ( 16000) للإبلاغ عن أي حالات استغلال الأطفال في الدعاية الانتخابية أو حالات المخاطر التي قد يتعرض لها الأطفال لاتخاذ الإجراءات حيال تلك البلاغات بالتنسيق مع الجهات المعنية على مستوى الجمهورية . جدير بالذكر أن قانون الطفل المصري رقم 12 لسنة 1996 المعدل بقانون 126 لسنة 2008 يحظر كل مساس بحق الطفل في الحماية من الاستغلال ، ويعاقب بالسجن المشدد مدة لا تقل عن خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنيه عن هذه الجريمة ، هذا ويعد الطفل معرضاً للخطر أيضاً إذا تعرض للتحريض على العنف أو الاستغلال .