كشفت تحقيقات النيابة العامة، أن أزمة عائلتى "الهاليل" و"الدابودية"، بأسوان، بدأت منذ يوم الاربعاء 2 أبريل 2014 بعد نشوب مشاجرة بين أفراد من العائلتين لقيام كل منهم بكتابة عبارات مسيئة للآخر على جدران مدرسة " محمود بحر سالم " بمنطقة السيل، و تبادل الطرفان خلالها التراشق بالحجارة ، و نتج عنها إتلاف خمس سيارات تمتلكها عائلة "دابود "، و تدخلت قوات الأمن، و تمكنت من فض المشاجرة، و تفريق الأطراف بعد استعمال الغاز المسيل للدموع . وكشفت التحقيقات أيضًا، أنه يوم الجمعة 4 أبريل 2014 عاود بعض أفراد من عائلة الهلاليين بكتابة عبارات سب على جدران جمعية دابود النوبة " محل اجتماعات عائلة النوبيين" فحاولت إحدى سيدات العائلة منعهم و نشبت المشاجرة مرة أخرى و أطلق المتهمان " مصطفى عبده أبو جلمبو " و "محمد عرفة أبو جلمبو" من عائلة الهلاليين نيران أسلحتهما الآلية مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص و إصابة ثمانية آخرين من عائلة "دابود ". و فى الساعة الثالثة من صباح السبت 5 ابريل 2014 هاجمت عائلة "دابود" بعض المنازل التابعة لعائلة الهلاليل و أشعلوا فيها الحرائق و أطلقوا النيران على من فيها و تعدوا عليهم بالأسلحة البيضاء مما أسفر عن مقتل أربعة عشر شخصاً من عائلة الهلاليل ، ثم توالت الاشتباكات حتى انتهت بمقتل سبعة أشخاص آخرين اثنين من عائلة الهلاليين و خمسة من عائلة "دابود" و وصل عدد المصابين إلى خمسة و أربعين شخصاً من الطرفين . وتمكنت النيابة العامة اليوم و بعد وصول النائب العام من إجراء المعاينة اللازمة لمواقع الأحداث و تبين منها احتراق العديد من منازل الطرفين ، و قررت النيابة العامة ندب خبراء الأدلة الجنائية لرفع آثار الحادث و إعداد التقرير الفنى اللازم . و أمر النائب العام بسرعة ضط و إحضار كل من ثبت تورطه فى ارتكاب الحادث أو التحريض عليه أو المساعدة فيه . و تجدر الاشار إلى أن، النيابة العامة تؤكد التزامها بتطبيق القانون بمنتهى الحزم على الجميع دون تمييز ، و تضع نصب أعينها اعتبارات حسن سير العدالة و مصلحة المجتمع فى التوصل الى مرتكبى الحادث لتقديمهم إلى المحاكمة الجنائية .