· هناك مرشحون يهبطون علي الحزب الوطني بالباراشوتات ليس لهم تاريخ أو أعمال سابقة وهناك سياسي ضرب زميله بالحذاء لعل أهم ميزة في معركة انتخابات مجلس الشعب التي بدأت قبل فترة قصيرة هي ظهور وجوه جديدة شابة علي الساحة السياسية والميزة الأكبر بسبب «كوتة المرأة» فإن المصريين بكل تأكيد سوف يتعرفون علي نجوم نسائية سياسية جديدة واعدة، من هذه الوجوه المهندسة الشابة أمل عبدالعزيز التي تجسد نموذجا جديدا للفتاة المصرية الخالصة التي ربما تساهم مع غيرها من نجمات السياسة الجدد في تغيير الحالة السياسية التقليدية في مصر. هي شابة مصرية بدأت حياتها السياسية بالعمل التطوعي ونزلت إلي الشارع وسط الناس وحاولت أن تقدم بإخلاص وهي الآن تدق باب البرلمان وربما تصبح أصغر نائبة في مجلس الشعب بعد اعلان ترشحها في دائرة مصر الجديدة علي قائمة الحزب الوطني. «صوت الأمة» التقتها في حوار وساألتها: بداية نود التعرف علي شخصيتك؟ - انا مهندسة وحاصلة علي ماجستير إدارة مشروعات بالجامعة الأمريكية وحاليا طالبة منتسبة بالفرقة الرابعة بكلية الحقوق جامعة عين شمس أما عن حالتي الاجتماعية.. فلم اتزوج بعد فلا يوجد الرجل الذي يشجع المرأة علي خوض الحياة السياسية ويساندها ولكنه يقتل طموحها لكنني لا أشعر بأنني افتقد شيئا بعدم زواجي فالعمل العام أخذ كل وقتي وأصبح جزءا كبيرا من حياتي لأنني تربيت في أسرة شجعتني علي حب الناس وخدمتهم. يعتبر البعض أن الكوتة مهينة للمرأة وغير دستورية لأن تخصيص دوائر للمرأة يعني أنها لن تستطيع الفوز علي الرجال؟ - علي العكس تماما فأنا أري أن تجربة الكوتة ناجحة جدا مما يسمح للمرأة ممارسة العمل الحر وأنها خطوة ايجابية لتقبل المجتمع فكرة وجود المرأة في البرلمان وأن الحكومة نجحت لفرض المرأة في مجتمع ذكوري متناقض رغم التفتح والتكنولوجيا وسفر الفتاة بمفردها للخارج إلا أنه مازال يرفض ويخاف المنافسة. هل الحزب هو من رشحك؟ - الحزب فتح باب الترشيح للتقديم للكوتة وأنا تقدمت للحزب الوطني بعد أن استوفيت الأوراق المطلوبة للترشيح. اقتحام المرأة للبرلمان معناه أن هناك قضايا متعلقة تخص المرأة ما هو برنامجك وما هي أهم القضايا التي ستتبنيها داخل المجلس؟ - بالطبع.. وأول شيء «قضية الطلاق» خاصة أن نسبة الطلاق تتزايد بصورة مخيفة وتكون الحصيلة هدم بيت ويكون نتاج الزواج طفل أو طفلان والمشكلة ليست في الأب بل «الأم» في صعوبة إعالتهما ويكون الأولاد نتاج أسرة مفككة وأنا أري أن الأسرة الصغيرة هي بلد صغير وبالتالي لايوجد انتماء ولاتوجد رقابة ما يؤدي إلي انحراف السلوكيات وهذه من أهم القضايا التي أود أن أحدد اسبابها وهي علي جميع المستويات غنية وفقيرة ويوجد حالة لامبالاة ولايوجد عندنا قبول لان نتقبل أفكار الآخر مما يحدث نوعا من التصادم بين الطرفين وخروج المرأة للعمل أعطاها قوة الاعتماد علي النفس والاستقرار والاستغناء عن الحاجة علي عكس بعض السيدات اللائي لايستطعن تحقيق هذا الاستغناء. البعض يطالب بمنع تعدد الزوجات مثل تونس هل توافقين علي هذا الرأي وهل سيؤثر هذا علي مشكلة العنوسة؟ - أنا ضد هذا القانون لأن بعض الازواج أحدهم لم يكن لديه القدرة علي الانجاب فلا يوجد ما يمنع أن يري حياته مع أخري مع الاحتفاظ بالزوجة الأولي في حالة موافقتها ونحن الآن في مجتمع غريب متناقض في متطلباته فهناك سيدات يذهبن للخطبة لأزواجهن للحفاظ علي كيان الأسرة وعدم هدم الأسرة وأنا مع تعدد الزورجات في حالات ضرورية أما الرجل الذي يتزوج من أجل الزهق أو التغيير أو فراغة العين فأنا ضد طفاسة الرجال وفي النهاية لابد من موافقة الزوجة حتي الدين ينص علي مشورة المرأة واستئذانها. هناك جدل بسبب قانون رفع سن الزواج وهناك نواب من الاخوان يشجعون الزواج المبكر من سن ال16 ما رأيك؟ وهل هذا القانون يشجع البعض علي الزواج العرفي من الفتيات صغيرات السن؟ - أنا ضد الزواج المبكر لأنني أحب أن الفتاة تختار شريك حياتها بإرادتها ليكون لديها القدرة علي التفكير والروي والتعقل لحماية حياتها الأسرية انما الزواج المبكر مشاكله كثيرة وكبيرة وعواقبه أكبر وبالنسبة للمجتمعات الريفية لايكون لديها الثقافة الصحية أو التعليمية أنا ضد هذه الفكرة تماما ويجب علي المجتمع بأكمله محاربة هذه الفكرة واتمني تفعيل قانون حبس المأذون الذي يعقد قرآن من هي أقل من 18 سنة. هل انت متحمسة أن تكون رئيسة الجمهورية «سيدة»؟ - في الوقت الحالي أعتقد أنه «مستحيل» ولكن ربما يحدث هذا في الاجيال القادمة في حالة أن تتم ممارسة المواطنة في حيادية تامة بألا لايكون هناك فرق بين رجل وأمرأة وهذا يتطلب سنوات طويلة لتغيير ثقافة المجتمع بصورة كاملة. وانت كمرشحة للحزب الوطني ألم تخامن عدم ثقة الناس بك؟ - ليست أزمة ثقة أكثر من انها سوء اختيارات فهناك مرشحين يهبطون علي الحزب ب «الباراشوتات» وليس لهم أي تاريخ أو أعمال سابقة ولم نكن نعرفهم وهذا ما حدث في عام 2005 وهوما لايليق بسياسي أن نري من خرج عن شعوره ليخلع حذاءه ويضرب زميله بالإضافة إلي الألفاظ غير اللائقة. ما رأيك في توريث الحكم؟ -انا مع توريث الحكم لأنني أري أن جمال مبارك من أبرز المرشحين لكفاءته ولأنه أكثرهم دراية وخبرة بحكم معاشرته وتربيته لوالده الرئيس حسني مبارك ولأنه بالطبع علي دراية عالية لحل القضايا السياسية داخليا وخارجيا وأنه عاش فترة طويلة بالمطبخ السياسي ومارس الحياة السياسية بالفعل من خلال جمعية «جيل المستقبل» بالإضافة إلي عمله السياسي بالحزب الوطني وأنه عاش تحت الأضواء ولم تبهره أو يغره المنصب السياسي. وهل تعني أنه الافضل بالحزب الوطني؟ - بالطبع لا فهناك عقليات أفضل وذو قيمة عالية فكريا وتاريخيا مثل د. صفوت الشريف ود. زكريا عزمي ود. علي الدين هلال ود. مفيد شهاب كلهم شخصيات مبدعة وذوو حنكة سياسية عالية وكل منهم مدرسة يخرج من تحت أيديهم أجيال قادرة علي ممارسة الحياة السياسية. وبالمناسبة أنا أري أن الدكتور محمد البرادعي لايصلح لقيادة مصر. هل لديك رؤية متطورة في انصاف المرأة في قضايا الأحوال الشخصية مثل الخلع والطلاق؟ - اقترح تقليل مدة عرض القضايا في المحاكم لأن المرأة في حالة رفضها الحياة الأسرية ومعظم الحالات ترفض العودة إليها فليس لها قيمة طول فترة انقضاء القضايا بالمحاكم لأن طول المدة يرهق المرأة نفسيا وماديا في نفس الوقت وتقصير فترة أخذها حقها مثل النفقة ومراعاة كيفية الاعاشة فترة دون مصاريف كما أري أن المشكلة الكبري في المجتمع هي المرأة المعيلة فكريا وماديا وأسريا مما يجعلها تواجه صعوبات كثيرة لتحمل صعوبات الحياة والمرأة المعيلة هي المحتاجة وهنا كصور أخري للمرأة المعيلة وهي متزوجة من رجل لايتحمل مسئوليتها فتخرج المرأة إلي المجتمع وتسعي إلي الرزق في وجود رجل ليس له وجود في حياتها سوي أن يرهقها لتحمل مسئولية أسرته. من المسئول عن عنوسة الشباب إناث أوذكور؟ - المرأة عندما تدخل مجال العمل المجتمعي تشعر بالقوة وانها قادرة علي الاستقلال وتصل لمرحلة أنها لاتريد الشريك في حياتها وكبر السن يجعلها قادرة علي تلبية رغباتها بمفردها وتتجه إلي التوحدية وكذلك الرجل وطبعا من جهة أخري سوء الاحوال الاقتصادية نظرا لارتفاع أسعار الشقق وقلة الدخل بالإضافة إلي معاناة ما بعد الزواج من متطبات الحياة الزوجية والأسرة بصفة عامة في حالة تواجد الاطفال لذا اصبح المجتمع يمشي بالآلة الحاسبة.