· أكرم الشاعر: المقاطعة عديمة الجدوي بعد مشاركة تيارات سياسية كبيرة · العريان: علي المقاطعين احترام قرارنا بالمشاركة لأننا نحترم مقاطعتهم رفضت جماعة الاخوان المسلمين اتهامات القوي الوطنية بأنهم انقلبوا علي مواقفهم السابقة التي توافقت مع القوي الوطنية في الدعوة الي مقاطعة الانتخابات وأكدت قيادات في الجماعة أن الاخوان المسلمين دفعوا ثمن موافقتهم علي المشاركة في هذه الانتخابات عن طريق تعقبهم أمنيا، كما أن القوي السياسية لم تلتزم بقرار المقاطعة عدا الجمعية الوطنية للتغيير وحزب الجبهة الديمقراطي. الدكتور أكرم الشاعر أكد أن الجماعة احترمت رأي القوي الوطنية التي دعت إلي مقاطعة الانتخابات ولكن القوي الوطنية لم تمتنع عن المشاركة وما يهم الجماعة أن يكون هناك عمل منظم من جميع التيارات السياسية يسير في اتجاه واحد ولكن ما حدث أن هناك أحزابا كبيرة جدا قررت المشاركة وعدم المقاطعة ولذلك جاء قرار الجماعة بخوض الانتخابات حيث أصبحت المقاطعة عديمة الجدوي وكان الهدف من المقاطعة أن يحترم النظام مسئوليته الوطنية والدستورية والتاريخية عن طريق الضغط عليه ولكن لم نجد أن النظام قادر علي هذا الامر وايضا لم نجد أن القوي الوطنية تستطيع مواجهة هذا الأمر بمواجهة حقيقية. وأشار أكرم الشاعر إلي أن عدم المشاركة كان له مزايا عن طريق الضغط علي نظام يستمع إلي القوي المعارضة لكن في نظام يضرب عرض الحائط بقرارات القوي الوطنية يصبح الأمر مثل الحرث في الماء وحول اتهام مشاركة الجماعة بأنه يمثل عارا أخلاقيا وسياسيا قال الدكتور أكرم الشاعر إن الجماعة تحترم الرأي الآخر ولكن من يقول ذلك يلقي باللوم علي الجماعة فقط فهل كان يريد ألا تشارك الجماعة فقط ويترك الامر لبقية الاحزاب وهل كان ذلك صحيحا وأكد الشاعر أن مشاركة الجماعة لاتضفي شرعية عن النظام لأن عدم مشاركة الاخوان لن تؤدي إلي سقوط الشرعية علي النظام ولو كل القوي الوطنية لم تشارك لكنا احترمنا هذا التوجه، كما أن الجماعة لاتزداد شعبيتها بالمشاركة في الانتخابات نتيجة لسقوط بعض مرشحي الجماعة لأن قرار المشاركة يتبعه معوقات كثيرة جداً ويكفي أن إعلان الجماعة بالمشاركة تبعه تعرض الجماعة لمضايقات واعتقالات أمنية في صفوفها ويكفي أن الجماعة أرجأت إعلانها الترشيح وهو تكتيكيا ودعائيا يمثل خطأ قاتلاً لأن المرشح من حقه أن يعلن عن ترشيحه مبكرا حتي يستطيع البدء مبكرا في الدعاية لنفسه وحشد أنصاره. الدكتور عصام العريان اتفق مع الرأي السابق مضيفا أنه يحترم رأي الذين قرروا المقاطعة وهو رأي يحترمه أيضا أصحابه ولكن عليهم احترام آراء الآخرين بالمشاركة في الانتخابات خاصة أن حزب الجبهة لم يسبق له المشاركة في الانتخابات لأنه حزب جديد. أما الدكتور حمدي حسن فيقول إنه يجب أن نقرأ الاحداث بطريقة حيادية ونحن نأسف تماما لهذه الاتهامات حيث إن الاخوان المسلمين اتفقوا أنه في حالة التزام جميع القوي السياسية واجماعهم علي المقاطعة سوف يلتزمون بذلك وهو ما لم يحدث بما لايعد انفرادا بالقرار من جانب الاخوان وأصبح مقاطعة الاخوان للانتخابات قرارا غيرصائب. وأشار الدكتور حسن إلي أن الادعاء بأن مشاركة الاخوان في الانتخابات تعطي شرعية للاخوان باطل ومثل من يدعي أن المظاهرات تعطي شرعية له وهو قياس خاطئ وقد سبق للاخوان مقاطعة الانتخابات في سنة 1990 ولم يحدث شئ لأن هذا النظام لايحترم وجهة نظر المعارضة ولا تهمه قراراتها ولايجب أن نحولها إلي معركة بين المعارضة ونترك النظام يتمادي في تزوير الانتخابات والمقاطعة خيار يصب في مصلحة النظام. بينما يري الدكتور محمد حبيب نائب مرشد جماعة الاخوان السابق من وجهة نظره أن الاخوان اتخذوا قرارهم بالمشاركة في انتخابات مجلس الشعب القادمة حتي تسقط إدعاءات البعض التي يروجونها بأن الاخوان ضد المشاركة السياسية وضد الدولة ويرفضون القانون والدستور. وأشار حبيب إلي أنه صوت من أجل المشاركة في هذه الانتخابات وهو ما يعكس الشوري في اتخاذ القرار الذي لجأت إليه الجماعة من أجل الإقدام أو الإحجام عن المشاركة حيث رأت الاغلبية أفضلية المشاركة إلاأن هناك سلبيات من هذه المشاركة حيث إن انتخابات الشعب القادمة لا توفر الضمانات الكافية لنزاهة هذه الانتخابات.