دعت الصين إلى الهدوء وضبط النفس في شبه الجزيرة الكورية، بعد أن أطلقت كوريا الشمالية قذائف مدفعية أثناء مناورات عسكرية بالقرب من الحدود البحرية المتنازع عليها مع كوريا الجنوبية، الإثنين، مما دفع الجنوب إلى الرد على إطلاق النار. وأدلى المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، هونج لي، بهذه التصريحات في إفادته الإخبارية اليومية. وبدا أن التدريب العسكري من جانب قوات كوريا الشمالية الذي جاء ردًا على تنديد الأممالمتحدة بإطلاق صواريخ في الأسبوع الماضي، كان بمثابة أسلوب تخويف من جانب بيونج يانج أكثر منه مقدمة لزيادة التوترات. وكانت كوريا الشمالية والجنوبية تبادلتا، الإثنين، القصف المدفعي عبر حدودهما البحرية الغربية المتنازع عليها، ودفعت سول بطائرات نفاثة واضطر سكان إحدى الجزر الكورية الجنوبية إلى اللجوء للمخابئ في أعنف تصعيد عسكري بين الجارتين منذ عام 2010. وسقطت إحدى قذائف كوريا الشمالية في مياه كوريا الجنوبية وإن لم تصل أي منها إلى الأراضي الكورية الجنوبية على عكس ما حدث عام 2010 حين قتل القصف جنديين واثنين من المدنيين. وقال مسؤول كوري جنوبي، إن التدريب على القصف من جانب كوريا الشمالية دفع مشاة البحرية الكورية الجنوبية في جزيرة قريبة إلى الرد وإطلاق قذائف سقطت في المياه. وذكرت وسائل إعلام أن كوريا الجنوبية دفعت بطائرات «إف-15» للقيام بدوريات في جانبها من الحدود.