· الصورة تتداولها الهواتف المحمولة من دائرة جهينة الي باقي دوائر مصر في إشارة صريحة إلي اشتعال الوضع في الدائرة ولجوء العديد من أنصار المرشحين إلي رفع السلاح من أجل مناصرة مرشحيهم من بين 14دائرة انتخابية بمحافظة سوهاج تتصدر دائرة مركز جهينة سخونة الأحداث المسلحة.. ولا يخلو العنف من القتلي .. فمع قرب أي انتخابات برلمانية خاصة «الشعب» تتجدد المشاحنات بين العائلات وهذه المشاحنات تسبقها بالطبع عمليات الامداد والتسليح للأفراد .. لم يشتهر هذا المركز بتجارة السلاح الموجود ودائم الظهور خاصة في المناسبات السياسية ولعل ما يساعد الاهالي للعنف هو الطبيعة القبلية والعصبيات المسيطرة علي العائلات والتي يطلق عليها «أرباع» وتعود أصولها لشبه الجزيرة العربية حيث قدمت مع الفتح الاسلامي واستقرت واشهر عائلاتها بني رماد وأولاد أحمد وأبوخبر وحسام الدين وهؤلاء شكلت التوجهات السياسية العنف بكل أنواعه بداية من استخدام العصا وحتي السلاح الآلي من اللغات السهلة في المعاملات بل ان امتلاك السلاح يعد من علامات النفوذ والسطوة فالرصاص ينطلق تعبيرا عن الغضب والانتقام أو تعبيرا عن الفرح.. كل المؤشرات التي تدور داخل مركز جهينة تفوح منها رائحة العنف المسلح دفاعا عن مقعدي البرلمان وفي انتخابات1995 انطلقت الرصاصة الأولي بين عائلات ربع أولاد أحمد بعد انقسامهم في المنافسة علي مقعد الفئات وفي انتخابات 2000 شهدت الانتخابات اختفاء أحد المرشحين من ربع حسام الدين وقبل الانتخابات بأسابيع عثر علي جثته في ترعة المريوطية بالجيزة.. لذلك نجد الاستعدادات للمواجهات العائلية تتطلب عمليات الامداد والتسليح للافراد. وما زاد المشاحنات هي تلك الانقسامات التي باتت تحدث بين العائلات فنجد أكثر من مرشح ينتمون لعائلة واحدة ويتنافسون علي مقعد واحد اضافة لسخونة المنافسات الخارجية، خلال الاسبوع الماضي بدأت بشائر المشاحنات المسلحة داخل مركز جهينة وتحديدا بين أنصار وزير الري من ربع حسام الدين وأنصار النائب الحالي حمام عابدين من قرية نزلة الدقيشية وكلاهما يتنافس علي مقعد الفئات خاصة بعد أن فشلت محاولات الوزير ومؤيديه في اقناع حمام بالتراجع عن الترشح بعد أن رسموا له أكثر من سيناريو للخروج من المعركة دون الانتفاص من كرامته منها تقديم أوراقه للحزب الوطني كمرشح وترك الخيار للحزب لكن حمام رفض وقرر الاستمرار كمرشح مستقل ثم عرضوا عليه استبداله في البرلمان بشقيقته ابتسام الموظفة بجامعة سوهاج التي سحبت أوراق الترشح بالفعل ثم تراجعت بعد رفض شقيقها هذا العرض.. المواجهة المسلحة الأولي في جهينة بعد تحرك الوزير للقري وبالذات الواقعة شمال مركز جهينة وبوصوله إلي قرية نزلة الدقيشية مسقط رأس النائب الحالي حمام عابدين فوجيء أنصار الوزير وابناء عمومته باطلاق وابل من الرصاص فوق رؤوسهم لمنعهم من دخول القرية كما كسر بعض السيارات الملصق عليها صور الوزير قبل تدخل رجال الامن الذين سيطروا علي الاحداث وشددوا الحراسة علي الوزير. في اليوم التالي تعرض حمام عابدين لسيارة رش كانت تمهد الطريق بالمياه وظن عابدين أن هذا التمهيد من أجل قدوم الوزير لزيارة القرية فحذر الجهات الامنية من مجزرة متوقعة حال زيارة الوزير لقريته مطالبا بعقد مناظرة مع الوزير الذي أكد «لصوت الأمة» أن الجميع أقارب وخلال أشهر ستنتهي الانتخابات ومعها كل هذه الاحداث والشائعات.