بغض النظر عن الاسباب الظاهرة او ما يمكن قراءته من بين السطور، فالاهم هنا هو تلك الحرب التى اشتعلت بين الفضائيات، لاقتناص خدمات إعلاميين بعينهم املا فى جذب المزيد من الجماهير والمزيد من الارباح.. كواليس تفاصيل صراع تكسير العظام بين الفضائيات نستعرضه فى السطور القادمة. فصول الحرب الجديدة بدأت مع إعلان الاعلامى شريف عامر إنهاء تعاقده مع قناة الحياة والتوقيع ل«mbc مصر» التى يقدم على شاشتها برنامج توك شو جديد باسم «يحدث فى مصر»، وقبل أن يمر وقت طويل جاء اعلان الاعلامى الساخر باسم يوسف عن تعاقده مع «mbc» بعقد خيالى قد تصل قيمته الى 20 مليون جنيه فى الموسم، ليعلن وبقوة عن بداية فصل جديد فى فصول الصراع بين الفضائيات الخاصة، خصوصا أن إدارة mbc لم تكتف بعامر ويوسف وراحت تفاوض وبقوة الاعلامى معتز الدمرداش للفوز بخدماته وقد اكد مصدر مقرب بالقناة أن المفاوضات التى يديرها محمد عبد المتعال مدير عام البرامج بالقناة حققت نجاحا ملحوظا حتى الآن، يأتى هذا فيما كثفت إدارة قنوات «cbc» جهودها للتعاقد مع أحمد شوبير الذى تردد أنه وقع فعليا للقناة، وهو نفس ما تردد بخصوص منى الشاذلى التى أكدت رحيلها عن «mbc مصر» بسبب الخلافات والمشاكل التى وقعت مع ادارة القناة، بحجة تراجع مستوى برنامجها «جملة مفيدة» إلى ادنى مستوياته، وفشله فى جذب المعلنين، وهو ما جعل ادارة cbc تدخل على الخط لتفاوض الشاذلى لضمها إلى كتيبة العاملين بالقناة، وتشير التقاير إلى أن منى باتت قريبة للغاية من الانتقال إلى «cbc» بفضل العلاقة القوية التى ترتبط إداراتها بزوج منى، سمير يوسف مدير محطة «cbc سفرة» وفى السياق نفسه فقد علمنا من مصادر مطلعة أن الشاذلى لن تعود كما تردد إلى دريم خصوصا فى ظل النجاح الكبير الذى حققه وائل الابراشى على شاشتها. وبالانتقال إلى قناة «القاهرة والناس» فقد دخلت هى الأخرى حلبة الصراع وبدأت بإدارة مفاوضات مكثفة للتعاقد مع منى الشاذلى أملا فى تعويض غياب ابراهيم عيسى الذى رحل بصورة مفاجئة إلى «أون تى فى»، و تسعى القناة لتعويض غيابه بالتعاقد مع أحد النجوم البارزين حتى تزيد من عناصر جذب الجمهور، الذى زاد التفافه حول القناة مؤخرا بفضل النجاح الكبير الذى حققه طونى خليفة، وعبدالرحيم على ببرنامجه «الصندوق الأسود». نبقى مع التحرير والتى استطاعت فى سرية تامة تجديد خريطتها بالتعاقد مع إيمان عز الدين التى رحلت عن «on.tv» بعد خلافات متكررة مع الإدارة، بسب انتقال إبراهيم عيسى الى القناة وعودة برنامج يسرى فودة، لتعلن ايمان وقتها عن ضيقها من تغيير موعد عرض برنامجها بسبب برنامجا فودة وعيسى، وهو نفس ما تكرر مع جابر القرموطى مقدم برنامج «مانشيت» والذى هدد بفسخ تعاقده بعد تغيير موعد برنامجه،الأمر الذى دفع ادارة القناة إلى التدخل سريعا من اجل إنقاذ الموقف خصوصا بعد علمها بوجود مفاوضات مباشرة بين القرموطى وقناة التحرير التى نجحت ايضا فى ضم كل من مها بهنسى التى اخترتها بعد رحيلها عن التليفزيون المصرى وكذلك جمال عنايت الذى ترك قناة الأوربيت ليطير إلى التحرير، كذلك أتاحت التغييرات الكثيرة على شبكة قنوات الحياة الفرصة لإداراتها لتجديد شاشتها باعلاميين ونجوم جدد، حيث خطفت القناة الاعلامى عمرو عبد الحميد الذى ترك «سكاى نيوز عربية» وشاهيناز النجار زوجة رجل الاعمال احمد عز والتى ستقدم على الحياة برنامجا سياسيا اجتماعيا جديدا، كذلك نجحت الحياة فى ضم الإعلامى عمرو الليثى بعد إنهاء تعاقده مع قناة المحور ومن المنتظر أن يقدم الليثى على الشاشة الجديدة برنامج «بوضوح» والذى سيأتى مختلفا عن ما قدمه فى برنامجه «واحد من الناس». وبخصوص قناة المحور والتى تشهد موجات من الهروب الجماعى بعد تراجع مستواها واحتلالها المركز18بين القنوات على مؤشر أبسوس للمتابعة، فقد رحلت عنها ريهام السهلى والتى اختارت العودة إلى التليفزيون المصرى لتقدم على شاشته وبمشاركة المحامى خالد ابو بكر برنامجا شبيه بالبيت بيتك، وكذلك شريف مدكور الذى وقع مؤخرا لقناة «cbc سفرة». نشر بعدد 682 بتاريخ 6/1/2014