اجتمعت هيئة كبار العلماء، اليوم الثلاثاء، بمقر الأزهر الشريف لمناقشة اللغط الذي يدور في بعض وسائل الإعلام، حول موقف الأزهر الشريف من عرض الأعمال الفنية التي تجسد الأنبياء والمرسلين – عليهم الصلاة والسلام. وأكدت الهيئة فى بيان لها عقب الاجتماع أن الأنبياء والرسل لا يجوز شرعا تجسيدهم في الأعمال الفنية؛ لأن الأعمال الفنية إنما تسعى لتجسيد الواقع، بينما حياة الأنبياء وسيرهم فيها من الوحي والإعجاز والصلات بالسماء ما يستحيل تجسيده وتمثيله؛ ومن ثم فإن تجسيد الأنبياء والرسل فيه إساءة محققة إلى سيرتهم وحياتهم. وأضافت الهيئة أن الأزهر الشريف - بنص الدستور – هو القائم على بيان الرأي الشرعي فيما يتعلق بالفكر والثقافة والاجتماع والاقتصاد؛ ولذلك فلابد للأزهر من القيام بواجبِه إزاء ما يثار في هذه الميادين, مشيرة إلى أن الأزهر ليس سلطة منع ولا مصادرة، وليس ذلك من صلاحياته ولا اختصاصاته؛ فالأزهر يقوم بواجبه في إبداء الرأي الشرعي؛ وفاء لرسالته، واستجابة لتطلع الأمة إليه كمرجعية أولى للشريعة في عالم الإسلام. وتابعت الهيئة: "إنَّ ما تُردِّدُه بعضُ الصحف من أنَّ بعض علماء الأزهر نادَى بحرق السينما التي تَعرِضُ فيلم سيدنا نوح - عليه السلامُ – أمرٌ يرفضه الشرع الشريف ويرفضه الأزهر بكافة هيئاته العلمية, مؤكدة أن هذا هو موقف الأزهر، وتؤكد عليه هيئة كبار العلماء؛ بيانا للحق، وحتى لا يَسترسِل البعض في إثارة اللغط حولَ هذا الموضوع، أو محاولة تشويه رأي الأزهر الشريف والتطاول عليه.