· حملات تأييد جمال مبارك هدفها إيهام الرئيس بأن نجله له شعبية لعل الاحداث الجارية للاعداد للانتخابات البرلمانية المصرية 2010 ومن بعدها الانتخابات الرئاسية 2011 جعلت شاهد الساحة السياسية أكثر سخونة علي الصعيد الداخلي. وفي آخر تقارير المتابعات للشأن الداخلي المصري خاصة ما يتعلق منها بالانتخابات الرئاسية المقبلة رصد مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط والصادر بداية الأسبوع الماضي من واشنطن ما وصفه بصدوع داخل الحزب الحاكم في مصر بشأن فرص جمال مبارك للترشح لانتخابات الرئاسة القادمة. ولاحظ التقرير تصاعد الخلاف حول وقوف أو دعم للحزب الوطني خلف التحالف الشعبي من أجل جمال بينما أعلن صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني ورئيس مجلس الشوري أن الحزب وافق بالاجماع علي أن يكون الرئيس مبارك هو المرشح في انتخابات الرئاسة القادمة. ويشير التقرير إلي أن الائتلاف الشعبي لدعم جمال مبارك هو حملة للترويج لترشيح نجل الرئيس في الانتخابات الرئاسية المقبلة. ولفت التقرير إلي تزايد الخوف من خطة خلافة جمال مبارك الممكنة التي من شأنها أن تقود جمال مبارك لأن يتولي الرئاسة. ومن جانبه يذكر التقرير- سارع علي الدين هلال المتحدث الرسمي باسم الحزب وأمين لجنة الإعلام به ونفي أي علاقة للحزب بحملة دعم جمال مبارك. واستدرك التقرير: لكن بعد بضعة اسابيع ادعي مساعد منسق الأئتلاف اجلال سالم أن المسئول عن التحالف هو لجنة السياسات بالحزب الوطني وأن إقامة رجل الأعمال ابراهيم كامل دعوي قضائية ضد اعضاء التحالف هو محاولة لكسب الشهرة والتشهير بصورة الحملة. وأثارت اقتراحات لمحللين- بحسب التقرير- ادعاءات أن عددا من السياسيين من رجال الأعمال داخل الحزب الوطني يحرصون علي تثبيت جمال مبارك نائبا للرئيس بوصفه الرئيس القادم. ويعتقد التقرير أن بدء هذه الحملة كان من قبل رجال الأعمال الذين يخشون من تدهور صحة الرئيس مبارك. ونقل التقرير عن كل من مصطفي كامل السيد استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة وسلامة أحمد سلامة الكاتب الصحفي قولهما بأن الحزب الحاكم بدأ الحملة المؤيدة لجمال مبارك بقصد أن تبدو وكأنها حركة علي مستوي القاعدة الشعبية. كما نقل التقرير عن د. ضياء رشوان الخبير بمركز الأهرام للدراسات الساسية والاستراتيجية قوله أن الكلمة الأولي والأخيرة بشأن ترشيح جمال ستكون للرئيس مبارك والذي ويعلم أن منصب الرئيس يخضع لقواعد داخل مؤسسات الدولة ويري رشوان أن هدف هذه الحملة في المقام الأول هو اقناع الرئيس أن ابنه هو رجل ذو شعبية. ونقل التقرير عن ستيفن رول- محلل سياسي- بمؤسسة كارنيجي للشرق الأوسط النشرة العربية اشارته إلي الانقسامات داخل الحزب الوطني فيما بين الحرس القديم الذي يدعم التقليدية والسياسية الدولية وبين الحرس الجديد الذي يتكون من رجال الأعمال الذين يفضلون المزيد من الخصخصة، مشيرا إلي استطاعة جمال مبارك في تهميش الحرس القديم وتعزيز فرصه ليصبح مرشح الحزب الحاكم.