· مشروعات وزارة الري أتلفت الأراضي والمزروعات والأشجار في العدد الماضي حذرت من استيلاء الحيتان والغيلان علي أراضي واحة سيوة أو حتي المناطق والتلال والكثبان التي تحيط بها تحت مسميات الاستثمار السياحي واتساقا مع حركة تنشيط السياحة المصرية.. وقلت أيضا إنه من العيب أن يتحول الوجهاء من أبناء القبائل وأحد أعضاء مجلس الشعب إلي سماسرة، حيث التفريط في أرض الأجداد مقابل البيع وجمع الأموال! ويبدو أن الجهات المعنية سواء كانت تنفيذية أو أمنية لاتدرك خطورة أن يتحول جبل «جعفر» مثلا إلي اقطاعية خاصة بأحد المستثمرين وكيف يتم السماح بتأجيره! ثم هناك أمر خطير يتعلق بطبيعة أرض «سيوة» فمنذ القدم لم تكن هناك مشكلات خاصة بري زراعات النخيل والاشجار حتي لو كانت زيتون أو رمان ولكن وزارة الري بجلالة قدرها تسببت في بوار مساحات شاسعة من الأراضي بسبب مشاريع الري الفاشلة أو قل الغاشمة! خذ مثلا منطقة «خميسة الشقرن» كانت منطقة مثمرة وأراضيها من أجود الأراضي وكانت بها عيون الآبار الطبيعية والبدائية وبقرار «ساذج» تم إلغاء هذه العيون وتم حفر آبار«وزارية» نسبة إلي تصرفات وزارة الري.. كانت المياه تعرف مجراها الطبيعي في الصرف وكانت تسرح في الغابات بالانسياب والحرية وبلا مشاكل ولكن الوزارة بجلالة قدرها أقامت «السدود» وحصرت المياه وأقامت أيضا محطات رفع فتراكمت المياه وتم اغراق الحدائق والاراضي المثمرة وتلفت أشجار النخيل وتساقطت وبارت زراعات الزيتون والمشمش والتين والليمون وحل «الخراب» بسبب صدور قرار لواحد من «الغربان»! بالطبع لو كانت هناك متابعات لما حدث هذا الخراب ويبدو أنه توجد خطة لئيمة وخبيثة لتتحول واحة سيوة إلي مستنقعات مائية لاقامة المنتجعات السياحية و«طظ» في الحفاظ علي البيئة وتحت شعار «بلا نيلة»! ثم هل يعلم المسئولون عما يردده الأهالي عن مستثمر يقال إنه استولي علي جزيرة «طغاغيين» وأقام مشروعا سياحيا ويقدم المشروبات الروحية وبالتعارض مع عادات وتقاليد أهل واحة «سيوة»! يادي النصيبة فأين تقاليد قبائل الطغاين واللحمودات والشرانطة والحداديين والشحايم والشهيبات والصراحنة والحواسيس.. ثم هناك العتاب المرير عن طريق «سيوة» الذي يمتد إلي 305 كيلو مترات بدءا من مرسي مطروح.. طريق أسفلتي لا توجد عليه أي خدمات ومحروم من تواجد ولو محطة واحدة للبنزين! أين خدماته الأخري من الاستراحات والكافتريات رغم تواجد شركات البترول التي تتعامل بالمليارات.. وكل الرجاء أن يستكمل اللواء أحمد حسين محافظ مطروح الحالي ما بدأه الفريق الواعي والجاد «محمد الشحات» الذي قدم لمحافظة مطروح ما لم يقدمه محافظ من قبل.. عليه أن يستكمل ما كان في سبيله أن يستكمل في عهد الفريق الشحات صاحب البصمات والعلامات علي محافظة مطروح ويكفي أن الأهالي مازلوا يتغنون بانجازاته وحتي الآن.. فهل سنجد طفرة ووثبة رائعة لمحافظ مطروح الحالي الذي يعمل في صمت ويكره الضجيج الإعلامي!