· أقباط يستنكرون استهداف البابا ويطالبون الرئيس بالتدخل ويرجعون سبب المظاهرة إلي مظاهرات الأقباط علي مدار السنة · الحكم الذي حصل عليه محام بوقف وتجريد البابا شنودة من مهامه الوظيفية هو السبب القوي وراء هذا هددت الجماعة الإسلامية علي موقعها الرسمي بتنظيم مظاهرة يوم 3 رمضان تنطلق من مسجد النور بالعباسية وتتمركز أمام أبواب الكاتدرائية المرقسية بالعباسية للمطالبة بعزل البابا شنودة بعد أن اتهموا الكنيسة بالبلطجة في الاستيلاء علي أراضي الدولة وتنصير المسلمات بالقوة واخفائهن في الأديرة ومنهن وفاء قسطنطين وكاميليا زوجة القس تداوس سمعان. ويبدو أن الحكم القضائي الذي حصل عليه شريف جاد الله المحامي منذ عام تقريباً بوقف وتجريد البابا شنودة من مهامه الوظيفية أحد أقوي الأسباب إلي الدعوة التي أطلقتها الجماعة الإسلامية. استشهد هؤلاء السلفيون في تدليلهم علي ما وصفوه ب«جرائم البابا» ببعض الأسماء منها. ياسر خلف الذي مات غدراً برشاشات الميليشيات القبطية وياسمين التي تم خطفها من منزلها بحي الطالبية بالهرم لاجبارها علي العودة للمسيحية عن طريق بعض فرق الكشافة القبطية. وأوضحت الجماعة أنها بصدد انهاء الترتيبات الأخيرة للمظاهرة التي تهدف إلي اجبار البابا علي التنحي من منصبه وفي حالة رفضه سيتم اغتياله من قبل الجماعة. ممدوح رمزي المحامي قال: ان ما قالته تلك الجماعة السلفية يندرج تحت بند السفاهة وقلة الحياء وقال كيف يتهمون البابا شنودة مثال الوطنية والأمانة بأنه يحرض علي اثارة الفتن الطائفية ويشجع المظاهرات داخل الكنائس ويحرض أقباط المهجر علي تشويه سمعة مصر أمام العالم؟ وأضاف: لن نسمح أن يهدد البابا شنودة بطريرك الأقباط في مصر أو تتعرض حياته للخطر وسنقف لمثل هؤلاء بالمرصاد قائلاً: «لقد قالت الجماعة في بيانها أن مقالات متياس نصر ومرقس عزيز تشعل الفتن والكنيسة صامتة ولا تتخذ ضدهم أي اجراء كما اتهموا الأنبا بطرس بالتعميد مما يخالف الشريعة الإسلامية والمادة الثانية من الدستور. ودعا رمزي الأزهر بوسطيته المعهودة بالتدخل واسكات هؤلاء المتطرفين مؤكداً علي وطنية أقباط مصر. ومن جانبه طالب سعيد عبدالمسيح المحامي بتدخل الرئيس مبارك شخصياً باعتباره أبا لكل المصريين لوقف المهزلة المتوقعة يوم 3 رمضان. وأضاف: أن ذلك يعد أمراً في غاية الخطورة ولا يمكن السكوت عليه أو السماح به.. فكيف يريدون عزل البابا وهو محبوب من المسلمين قبل الأقباط وكيف يريدون عزله في رمضان الذي يقدم فيه مائدة الافطار ويدعو إليها المسلمين والأقباط معاً؟. وطالب بمحاسبة من وصفهم بأنهم يلعبون بورقة الفتنة الطائفية في مصر سواء كانوا مسلمين أو أقباطا لافتا إلي أن المظاهرة المرتقبة تجئ رداً علي مظاهرات الأقباط المتتالية في هذا العام سواء من منظمة الكتيبة الطبية أو ما يسمي بأقباط من أجل مصر وكلها حركات طائفية كان من الخطأ أن تستقبلهم الكاتدرائية لذلك ندعو أجهزة الأمن للقبض علي المتطرفين من الجانبين لتظل مصر في أمان. وقال روماني جاد الرب نائب رئيس مركز الكلمة لحقوق الإنسان إننا ضد المظاهرات التي تتخذ طابعاً دينيا مؤكداً أنه لا يجوز وصف البابا بطاغوت الفتنة أو تهديده بالقتل. وأوضح أن تلك المظاهرة ستأتي علينا بمشاكل وخيمة ويجب أن ينتبه هؤلاء لنتيجة ما يفعلونه فنحن مقبلون علي شهر التآخي والصلاة وليس المظاهرات والتهديدات مؤكداً أن هذه المظاهرات تجئ للرد علي المظاهرات القبطية التي نظمتها الكتيبة الطبية وغيرها سعيا لأطماع وأغراض شخصية.
