قال الدكتور عباس عبد اللاه شومان، وكيل الأزهر الشريف، أن تصور البعض أن جهة من الجهات فى الداخل أو الخارج يمكنها فرض ما تريد على الأزهر أو التدخل فى شئونه ينم عن جهل مطبق بموقع الأزهر فى الدستور والقانون، ومن قبلهما تقدير أجهزة الدولة، وتقدير العالم كله، وإنه لمن العار أن يظن منتسب للأزهر غير ذلك، أو يعتقد أن التهديدات بالاعتصامات وغيرها يمكن أن يؤثر على قرارات الأزهر. جاء ذلك التصريح ردا على تهديد بعض العاملين بالخارج والمنتسبين إلى الأزهر والعاملين لمدة ثمانى سنوات بالخارج، بالاعتصام أمام السفارات، ردا على قرار الأزهر بإلزام كل العاملين بالخارج ومر عليهم ثمانى سنوات بالعودة إلى عملهم خاصة الأماكن التى بها عجز أو تركها وتعيين آخرين. وتابع وكيل الأزهر فى تصريحات: "ورد إلينا العديد من الشكاوى من العاملين بالخارج، ومن جهات لجئوا إلى شكواهم كبعض السفارات، وتهديدات بالاعتصامات أمام السفارات، وغير ذلك، وأحيط علم الجميع بأن قرارات الأزهر تصدرعنه بما يحقق المصلحة وبعد دراسة، ولا يملك أحد التدخل فى قرارات الأزهر ما لم تخالف صريح القانون فيلجأ المتضرر إلى القضاء، وعلى كل حال فقد نبهنا من بداية العام أنه على كل من تجاوز عامه الثامن وهو آخر ما يملكه وكيل الأزهر قانونا أن يهيئ نفسه للرجوع لاسيما إن كان فى تخصص من التخصصات التى تعانى عجزا بالمعاهد الأزهرية، فإن كان من التخصصات غير النادرة فللجنة المبعوثين التجديد له، وهناك لجنة مشكلة لدراسة الأمر لمراعاة الضوابط الكفيلة بمنع التضرر للحالات الإنسانية، وسيعلن عن التفاصيل بعد فراغ اللجنة من عملها دون اعتبار لأى مخاطبات من الداخل أو الخارج، مع احترامنا للجميع طالما أنها لمجرد تبادل الرأى أو نقل الرغبات لا أكثر.