في عام 1977، أقامت شركة سيارات فورد مصر حفلا بنادي سبورتنج لتوقيع إتفاقية إنشاء أول مصنع لإنتاج لوريات ومحركات الديزل فورد بمصر. حضر الإحتفال عبد التواب هديب محافظ الإسكندرية في ذلك الوقت وحمدي عبد المحسن وكيل الوزارة والسكرتير العام المساعد لمحافظة الإسكندرية وروبرت تشيس القنصل العام الأمريكي بالإسكندرية وأرو كروز مدير المكتب الإقليمي لفورد في الشرق الأوسط. حضر اللقاء بطبيعة الحال نيكولاس اوروسوف رئيس مجلس إدارة شركة سيارات فورد مصر والعاملين بها. جاء اللقاء كنتيجة للتقارب المصري- الأمريكي في فترة ما بعد حرب أكتوبر 1973، وتم خلال اللقاء تكريم العاملين بالشركة خلال الأعوام الخمسة والعرشين السابقة وتسليمهم شهادات تقدير موقعة من هنري فورد الثاني رئيس فورد حينها. والواضح أنه كانت لفورد خطط طموحة للغاية فيما يتعلق بمصر خاصة وأن المصنع الجديد الذي كانت الشركة تنوي إنسشاؤه بلغت طاقته الإجمالية حوالي 100 ألف محرك سنويا علاوة علي إنتاج لوريات فورد متوسطة الحجم. وكان من المنتظر أن يتم الإنتهاء من هذا المصنع في غضون عامين. وبلغ رأسمال المشروع حوالي 30 مليون دولار ساهمت مصر بنسبة 40% منها و30% لفورد والباقي طرح للإكتتاب للمواطنين المصريين. كان من المتوقع أن يوفر المصنع 17 ألف فرصة عمل داخل المصنع علاوة علي تنشيط الصناعات المغذية لنحو 16صناعة مختلفة. وبلغ حجم الإستثمارات الإجمالية للشمروع نحو 150 مليون دولار توقع البعض ان ترتفع نتيجة التوسعات الجديدة. وكان المشروع هو الأكبر حتي هذا التاريخ في ظل سياسة الإنفتاح الإقتصادي. وقع الإتفاق من الجانب المصري الدكتور عبد المنعم القسيوني نائب رئيس الوزراء للشئون المالية والإقتصادية ووزير التخطيط وعن الجانب الأمريكي أدكسيون وليامز رئيس شركة فورد في منطقة الشرق الأوسط. وشهد التوقيع زكريا توفيق عبد الفتاح وزير التجارة والدكتور حامد السايح وزير الإقتصاد والدكتور صلاح حامدوزير الماليه وهيرمان أيليتس سفير الولاياتالمتحدة بالقاهرة وجمال الناظر نائب رئيس هيئة الإستثمار. حينها تم أيضا الإتفاق علي إنشاء شركة في مصر كمركز أقليمي للتوزيع في الشرق الأوسط وهو ما لم يتحقق.