أعلنت وزارة الدفاع الامريكية يوم الاثنين 10 فبراير أنها غير معنية بإعلان طهران أن سفنا حربية ايرانية ستتوجه نحو الحدود البحرية للولايات المتحدة، مشيرة الى أن اساطيل الكثير من الدول تعمل في المياه الدولية للمحيط الاطلسي. وكان قائد أسطول الشمال الإيراني أفشين رضائي حداد قال السبت الماضي إن "السفن الحربية الإيرانية قد عبرت سواحل جنوب أفريقيا في طريقها إلى المحيط الأطلسي" وجاء الرد على لسان المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية الكولونيل ستيف وارن الذي قال إن "الوزارة ليست لديها معلومات تفيد بأن السفن تقترب من المحيط الاطلسي حتى الان"، مضيفا: "على حد علمنا هذا مجرد اعلان حتى الان". وتابع "نحن غير معنيين باعلانهم ارسال سفن الى المحيط الاطلسي، فكما قلت قبلا حرية البحار تنطبق على جميع الدول". وقال انه اذا توجهت السفن الايرانية الى المحيط الاطلسي بالفعل "فلا تدهش اذا وجدت كثيرا من سفن القوات البحرية الاخرى تبحر ايضا في المحيط الاطلسي". ويشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي تعلن فيها إيران عن نيتها إرسال وحدات بحرية عسكرية إلى المحيط الأطلسي، فقد سبق وأن أكد قائد البحرية الايرانية الأميرال حبيب الله سياري أن إيران تنوي فعلا ارسال سفن بحرية للرد على تواجد الأسطول الأمريكي الخامس في الخليج. وتجري الولاياتالمتحدة وحلفاؤها بين الحين والآخر مناورات بحرية في الخليج وتقول انها تريد ضمان حرية الملاحة في الممر المائي الذي تمر منه 40 في المئة من صادرات النفط العالمية المنقولة بحرا، كما تملك قاعدة لأسطولها الخامس في البحرين. وتعتبر ايران الخليج فناءها الخلفي وتعتقد ان مصالحها المشروعة تقتضي توسيع نفوذها هناك. وكثيرا ما قال المسؤولون الايرانيون ان ايران قد تغلق مدخل الخليج عند مضيق هرمز اذا تعرضت لهجوم عسكري بسبب الخلاف على برنامجها النووي. وينظر في المنطقة الى المناورات الحربية الغربية على انها محاولة لردع مثل هذه الخطوة.
