تساءلت وكالة أنباء «رويترز» الإخبارية، في تقرير لها، الأحد، عن أسباب توجه السفن الحربية الإيرانية نحو السواحل الأمريكية. ونقلت الوكالة عن ضابط بالبحرية الإيرانية، الأميرال أفشين رضائى حداد، تصريحه أن «عددا من السفن الحربية الإيرانية المدمرة وسفن الإمداد القريبة من سواحل جنوب إفريقيا، في طريقها الآن من الحدود البحرية للولايات المتحدة»، موضحا أن «هذه السفن غادرت إيران منذ شهر». وأوضحت أن «حداد» قال إن «إيران أصدرت هذه تعليماتها لعدد من سفنها الحربية بالاقتراب من الحدود البحرية الأمريكية، وذلك كرد على مرابطة السفن الأمريكية في الخليج، مشيرة إلى أن الأسطول العسكري الإيراني يقترب من الحدود البحرية للولايات المتحدة، وإن هذا التحرك بمثابة رسالة». وقال «حداد» لوكالة أنباء فارس الإيرانية، بصفته قائد أسطول الشمال في البحرية الإيرانية، إن «السفن بدأت رحلتها نحو المحيط الأطلسي عبر المياه القريبة من جنوب أفريقيا». ونقلت الوكالة عما جاء في تقرير لوكالة (أسوشيتد برس)، الأمريكية، أن «الأسطول الذي يتكون من مدمرة، ومروحية تحمل سفينة إمداد، بدأ رحلته، يناير الماضي، من ميناء مدينة بندر عباس الجنوبيالإيراني»، مضيفة أن «السفن تحمل نحو 30 طالبا من الأكاديمية البحرية للتدريب جنبا إلى جنب مع طواقمها العادية، في مهمة لمدة 3 أشهر». وقالت إن «مسئولا بوزارة الدفاع الأمريكية، رفض الكشف عن هويته، شكك في صحة هذه المزاعم التي تفيد بأن هناك سفنا إيرانية تقترب من الحدود البحرية الأمريكية، مؤكدا أن السفن الإيرانية لديها الحرية في العمل في المياه الدولية». وذكرت الوكالة أن «الولاياتالمتحدة وحلفاءها يجرون بانتظام مناورات بحرية في الخليج، بدعوى ضمان حرية الملاحة في الممر المائي الذي يمر عبره 40% من صادرات النفط المنقولة بحرا في العالم». وأكدت أنه «تشمل المنشآت العسكرية الأمريكية في المنطقة قاعدة لأسطولها الخامس في البحرين». وذكرت الوكالة أن «إيران ترى في الخليج ساحتها الخلفية، وتعتقد أن لديها مصلحة مشروعة في توسيع نفوذها هناك». ولفتت الصحيفة إلى أن «هناك الكثير من المسؤولين الإيرانيين يشيرون إلى أن طهران يمكنها إغلاق مضيق (هرمز) إذا تعرضت لهجوم عسكري بسبب برنامجها النووي، فيما ينظر إلى التدريبات الحربية الغربية في المنطقة كمحاولة لردع أي خطوة من هذا القبيل».
