فيراري لم تقم برفع القوة أو إضافة المزيد من وسائل الترفيه فقط بل تم تعديل السيارة بالكامل من اجل توفير أقصي متعة للقيادة تحرص فيراري دائما علي التميز ولهذا تخرج الشركة بين الحين والآخر بباقة تعديل جديدة لإحدي سياراتها ، لتضيف لها المزيد من الروح الرياضية ولتصل بسيارتها المعدلة إلي قمة الأداء، حيث لن تجد لها منافس علي الطرقات العامة، فقط ليسمح منظمو السباقات لمالكيها بالمشاركة بتلك النسخ الخاصة ومنها موديل فيراري HGTE الجديد. المفتاح الأساسي للعمل علي السيارة كان اعتماد المحرك في الأمام لذا جاء غطاء المحرك طويلا بطابع من تصميمات السيارات القوية، فخط الوسط علي غطاء المحرك وارتفاعه يدل علي قوة المحرك أسفله. وجاءت المصابيح الطولية علي الجانبين بسيطة التصميم قوية الوظيفة، فهي العامل الأساسي في توفير أقل احتكاك للهواء في المقدمة ليمر الهواء من حولها بعناية في اتجاه الخلف. أما فتحات التهوية فجاءت منخفضة بطبيعة اقتراب السيارة من الأرض، مع حصان فيراري الشهير علي الشبكة الأمامية. و يعمل انخفاض المقدمة علي دفع الهواء بسرعة عالية تحت السيارة ليصنع منطقة ضغط تساهم في جذب السيارة لأسفل وتثبيتها علي الطريق عند السرعات العالية. وفي الجانب أول ما يلفت الانتباه هو العجلات المعدنية مقاس 20 بوصة والمرايا الجانبية التي صممت لأقل احتكاك بالهواء، مع خطوط ناعمة للجانب تقطعها فتحات التهوية خلف العجلات الأمامية وأمام العجلات الخلفية لتهوية أقراص الفرامل. ويرتفع التصميم في الخلف بقوة إلي الأعلي مع ملاحظة تلك الأعمدة التي تنتهي عندها مقصورة ا لقيادة في الجانبين، حيث تصنع تلك الزيادات نفقا للهواء القادم من جانب السيارة لتقوم بتوجيهه بزاوية معينة يصدم من خلالها بمؤخرة السيارة والسبويلر الخلفي ليدفع مؤخرة السيارة لأسفل مما يساعد علي انطلاقها عند المنعطفات بسرعة عالية دون انحراف المؤخرة. وفي الخلف نلاحظ المصابيح الحمراء الدائرية الشهيرة لفيراري لتصنع مؤخرة رائعة التصميم تعبر عن القوة بكل خطوطها خصوصا فتحات العادم الرباعية. محرك السيارة مكون من 12 سلندر صممت علي شكل حرف V وتم استخدامها في فيراري 599 بدون أي استخدام لشواحن تربو واستطاعت فيراري أن تنتج من هذا المحرك ذي سعة 6 لترات حوالي 620 حصانا عند 7600 لفة في الدقيقة وعزما قدره 602 نيوتن متر. وتنطلق القوة من المحرك خلال ناقل الحركة لتصل في النهاية إلي المحور الخلفي الذي يمكن التحكم فيه إلكترونيا ويوزع القوة حسب الحاجة علي العجلات الخلفية لتعزيز القدرة علي تجاوز المنحنيات بسرعة عالية دون فقد السيطرة علي السيارة. تلك النسخة التي أطلق عليها اسم HGTE تختلف عن موديلات فيراري العادية في جانب واحد فقط حيث أن فيراري لم تقم برفع القوة أو إضافة المزيد من وسائل الترفيه فقط بل تم تعديل السيارة بالكامل من اجل توفير أقصي متعة للقيادة وتقليل زمن انطلاق السيارة علي حلبات السباق بإعادة تصميم كل ما يتعلق بقدرة السيارة علي المناورة ودخول المنحنيات بسرعة عالية ولتصبح السيارة أفضل أداء بشكل عام مع بقاء قوتها كما هي وتلك الباقة تحمل عدة تعديلات في نظام التعليق أهمها مساعدين أكثر قسوة من الطراز الأصلي مع بعض التعديلات علي نظام SCM الأصلي ليرتفع أداء السيارة في المنحنيات، كما تم تزويد السيارة كذلك بمانع للانقلاب أكثر تطورا في الخلف مع تخفيض ارتفاع السيارة لتكون اقرب ما يمكن من سطح الطريق مما يعزز تماسكها علي السرعات المرتفعة، الإطارات كذلك نالت نصيبها من التعديل فبنوعية إطارات جديدة وتصميم جديد خاص للسيارة تضمن فيراري أفضل تماسك في جميع ظروف القيادة أيا كان أسلوب الانطلاق. والتعديل الوحيد الذي اجري علي المحرك وناقل الحركة هو نظام برمجي جديد يجعل من استجابة المحرك أسرع وأكثر فعالية خلال أي من نقلات السرعة ليصل تسارع السيارة خلال الانطلاق من الثبات الي سرعة 100 كم /ساعة خلال 3.7 ثانية ولسرعة قصوي تبلغ 330 كم في الساعة. ولم تغفل فيراري الجانب الممتع في الانطلاق، فقامت بتعديل نظام إخراج العادم وهو ما منح الموديل صوتا مميزا للغاية كانت المقصورة هي احد اهتمامات فيراري الرئيسية، حيث عجلة القيادة الشهيرة مع زر تشغيل المحرك وزر التحكم مانتينو الذي يتيح عدة اختيارات بين القيادة العادية والرياضية، والسباق وحتي القيادة الطبيعية حيث تغلق السيارة كل الالكترونيات وأنظمة التحكم. المقصورة بالكامل صنعت يدويا من الجلد مع لمسات كثيرة من ألياف الكربون والالومنيوم لإضافة الروح الرياضية مع مقاعد رياضية جديدة تضمن الثبات الكامل أثناء الانطلاق العنيف للسيارة. والسيارة مزودة بتكييف مزدوج مع راديو CD وإضاءة زينون متطورة ونظام ملاحي، وعجلة قيادة ومقاعد آلية الضبط.