طلب مدعون في إسطنبول عقوبات سجن من سبع سنوات ونصف إلى 29 عاما بحق خمسة مسؤولين في الجمعية التي أطلقت موجة الاحتجاجات ضد الحكومة التي هزت تركيا في يونيو الماضي، وفق ما نقلت وكالة دوغان للأنباء الخميس. وأفاد بيان الادعاء الذي نقلته الوكالة أن الناشطين، ومن بينهم الأمينان العامان لغرفة المهندسين موجيلا يابيدجي، وغرفة الأطباء في إسطنبول علي تشركز أوغلو، ملاحقان بتهم تأسيس "تنظيم إجرامي"، وانتهاك قوانين التظاهر ومقاومة عناصر شرطة. ويواجه 21 شخصا آخرا من مجموعة "تضامن تقسيم" عقوبة السجن عشر سنوات للتهمتين الأخيرتين. وسبق أن أحيل أكثر من 300 شخص شاركوا في احتجاجات يونيو للمحاكم في إسطنبول كبرى المدن التركية، من بينهم 36 شخصا لتهم "إرهاب". ويتوقع بدء أول محاكمة ضخمة في الربيع المقبل. وانطلقت حركة الاحتجاجات غير المسبوقة ضد رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان أواخر مايو عبر تعبئة عدد من الناشطين البيئيين ضد تدمير معلن لحديقة غيزي العامة المتاخمة لساحة تقسيم الشهيرة في إسطنبول. وأدت الحملة العنيفة لإجلائهم إلى موجة تظاهرات في جميع أنحاء البلاد استمرت في الأسابيع الثلاثة الأولى في يونيو، وطالبت باستقالة أردوغان المتهم بالسعي إلى "أسلمة" المجتمع التركي. وأدى قمع هذه الاحتجاجات التي شارك فيها 2.5 ملايين شخص بحسب الشرطة إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 8000 وتوقيف الآلاف.