نظم مركز النيل ،اليوم الخميس، ندوة بعنوان كيفية التعامل الامثل مع الاجهزة التعويضية بالتعاون مع جمعية ضحايا الالغام للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بمطروح وذلك بمقر المركز، شارك بالندوة عدد من مصابي الالغام ومستخدمي الاجهزة التعويضية و الجمعيات الاهلية والإعلاميين بالمحافظة وتهدف الندوة الى التعريف بالأخطاء الشائعة عند استخدام الاجهزة التعويضية و التعريف بأهمية الحفاظ على الاجهزة التعويضية من التلف وتقول ا/ صافيناز أنور – مدير مركز النيل أن المركز يستكمل مسيرته في الاهتمام بقضية الألغام وآخرها مبادرة صيانة الأجهزة التعويضية التي تبنتها هيئة الاستعلامات- قطاع الإعلام الداخلي ( مركز النيل بمطروح ) العام الماضي بالتعاون مع مؤسسة هانس زايدل الألمانية حيث اكدت على ضرورة استمرار الانشطة الاعلامية المساندة لقضية الألغام وخاصة فيما يختص بصيانة الأجهزة التعويضية للمصابين وأضافت أن الندوة تستهدف كافة مستخدمى الاجهزة التعويضية بمطروح وليس فقط مصابي الالغام و اكدت على اهمية دور الجمعيات الأهلية باعتبارها شريك أساسي في حل المشكلات المحلية كما أوضحت أن اختيار الفئة المتدربة على اعمال الصيانة من المتضررين من اهالى المحافظة كان له ابلغ الأثر في سهولة توصيل المعلومة وهم الأقدر على الشعور بالمصاب عندما يتلف جهازه وتحدث ا/ عبد الله الشهيبي – رئيس مجلس إدارة جمعية ضحايا الالغام عن دور الجمعية فى رعاية ودعم مصابي الألغام لافتا إلى أن جمعية ضحايا الألغام تتميز بان كل أعضائها من المصابين كما أكد على ضرورة تضافر كافة الجهود لمساندة ودعم هذه الفئة التي ساهمت في تطهير حقول الألغام بأجزاء من جسدها وهى اغلى مساهمة على وجه الأرض ، كما قام بعرض عدد من المقترحات لدعم المصابين والتي تحتاج إلى تعاون اهالى المحافظة وكافة القيادات الشعبية والتنفيذية بها لتصبح حقيقة واقعة ومنها توفير (بطاقة إعفاء شاملة ) لكل مصاب فى مجالات (الصحة – التعليم – الشئون الاجتماعية – النقل والمواصلات ) وألمح انه من المفارقات العجيبة ان أ كبر عدد من مصابى وضحايا الالغام بمحافظة مطروح ولا يوجد بها مركز صيانة متقدم للأجهزة التعويضية يخدم هذا العدد وفى النهاية يضطر المصاب الى تحمل عبء وتكلفة السفر خارج المحافظة لعمل الصيانة للطرف الصناعي خاصة وانه ليس هناك جهة بعينها تتحمل مسئولية صيانة الأجهزة التعويضية بمطروح ثم تحدث الشيخ / خميس على عبد القادر نائب رئيس مجلس ادارة الجمعية وأحد المتدربين على صيانة الاجهزة التعويضية حول التعريف بالأجهزة التعويضية من حيث الاسماء والمكونات والأجزاء كما تناول بالشرح الأعطال البسيطة في الأجهزة التعويضية وكيفية الحفاظ على الجهاز التعويضي كما عبر عن سعادته الغامرة عندما يقوم بمساعدة احد مستخدمى الاجهزة التعويضية في صيانة جهازه التعويضي الذي لا يملك غيره لمواصلة الحياة، كما تحدث حول الأخطاء الشائعات التي تؤدى إلى تلف الجهاز التعويضى أو تقصر من عمره الافتراضى خاصة مع طبيعة البيئة الصحراوية بمطروح . وأوصت الندوة بضرورة توفير مقر لإقامة مركز متكامل لصيانة الأجهزة التعويضية لخدمة مصابي الألغام ومستخدمي الأجهزة التعويضية بمطروح يمثل نقلة حضارية للمحافظة على طريق صيانة الأجهزة التعويضية يستقبل المحتاجين للصيانة من أنحاء الجمهورية على غرار مركز علاج الكلى بالمنصورة ..وضرورة استمرارية إقامة ورش عمل ودورات تدريبية على الصيانة للوقوف على كل ما هو جديد في هذا المجال .