في سابقة ليست الأولي وربما لن تكون الأخيرة ألقت أجهزة الأمن السعودية القبض علي الداعية والاكاديمي المصري الدكتور عبدالعزيز كامل «53 عاما» والذي تبقيه رهن الاعتقال في سجن الحائر منذ 13 يونيو 2009 دون تحقيق أو محاكمة. وعبدالعزيز الذي قضي نحو العام داخل السجن السعودي دون أن تكشف السلطات السعودية عن أسباب اعتقاله يروي شقيقه عبدالفتاح كامل قصته ل«صوت الأمة» قائلا: شقيقي يسافر من وإلي السعودية طيلة ثلاثين عاما حضر خلالها رسالة الماجستير في الشريعة الإسلامية من جامعة الإمام بالمملكة العربية السعودية والدكتوراة في الفلسفة الإسلامية، وسبق أن عمل محاضرا بجامعة الملك سعود قبل أن يتفرغ للكتابة في بعض الصحف والمجلات وآخرها مجلة «البيان» وعرف عن كامل حضوره مؤتمرات دولية في تركيا ولندن والسودان ولم يحدث أبدا أن تعرض لمشاكل مع الأمن السعودي، ويضيف: نثق في أن اعتقاله جاء لأسباب سياسية لأن الأمن السعودي اعتقله مع 250 داعية من السعوديين بسبب آرائهم الداعمة للقضية الفلسطينية، وجاءت هذه الاعتقالات بشكل ملفت بعد زيارة الرئيس الأمريكي أوباما للسعودية، حتي إنهم اعتقلوا شقيقي بعد أسبوع واحد من الزيارة ثم ظل مختفيا ل6 أشهر لا نعلم عنه خلالها شيئا حتي زوجته التي تقيم معه في السعودية لم تتمكن من التوصل إليه أو الاتصال به، ويشير عبدالفتاح إلي أن شقيقه مريض بشلل أطفال في قدميه وعندما كسر العكاز الخاص به وطالب بآخر لم يأتوا له به، وكانوا يسمحون له بالاتصال بنا علي فترات متباعدة ثم قطعوا الاتصال وعندما أضرب عن الطعام سمحوا له بمحادثتنا وكلما سألناه عن سبب الاعتقال أكد أنه لا يعرف، حتي ان ابنه المهندس عبدالله «28 سنة» عندما كان يسأل الأمن السعودي عن المسئول عن قضية والده كانوا يقولون له إن المسئول عن ملف والدك في اجازة. ويطالب عبدالفتاح بتدخل المسئولين في مصر للإفراج عن الدكتور فكيف لا يكون لمصر دور في ذلك فما يحدث لو اعتقل مواطن سعودي في مصر وكيف سيكون رد فعل السعودية، نحن نعلم أن ا لمواطن المصري رخيص مهما كانت قيمته ولكن إلي أي مدي سنظل هكذا؟!
