أعلن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أنه لن يوقع "تحت الضغط" الاتفاق الأمني الثنائي مع الولاياتالمتحدة، مجددا المطالبة بضمانات لإطلاق عملية سلام مع حركة طالبان. وقال كرزاي في مؤتمر صحافي في كابول اليوم السبت 25 يناير، إن "أفغانستان لن تقبل ولن توقّع شيئا تحت الضغط"، مشيرا إلى أن توقيع الاتفاق ليس وشيكا وسيبقى رهنا بسلسلة من الشروط. وأضاف قوله "شرطنا الأساسي هو انطلاق عملية سلام" مع متمردي طالبان. وتابع "نريد أن تساعد الولاياتالمتحدة وحلفاؤها هذه العملية بصدق، ولكن حتى الآن لم نحظ بدليل (على صدقها)". ومن شأن هذا الاتفاق أن يحدد تفاصيل الوجود العسكري الأجنبي في أفغانستان بعد 2014، مع انتهاء المهمة القتالية لقوة حلف الأطلسي. وسيتيح توقيع الاتفاق الأمني للقوات الأفغانية الاستفادة من الدعم، الجوي خصوصا، بعد انسحاب 58 ألف جندي تابعين لحلف الأطلسي بحلول نهاية 2014. ويثير هذا الانسحاب المخاوف من تجدد أعمال العنف في البلاد التي مازالت تعاني من تداعيات تمرد طالبان.