· ينافسه علي المقعد 6 مرشحين علي رأسهم صديقه القديم رفعت حنا سعيد الذي يعتمد علي أن الأقباط يمثلون في الدائرة نسبة 38 % وذلك بسبب نزاعهما علي 3 آلاف فدان من أراضي الاستصلاح لأول مرة تشهد دائرة بني مزار ومطاي بالمنيا معركة انتخابية علي مقعد الفئات بمجلس الشوري.. حيث اعتاد المواطنون سماع خبر اعلان فوز الدكتور مصطفي ثابت ابن عم قرينة الرئيس مبارك بالتزكية وتدخل الأمن لمنع أي مواطن يحاول منافسته علي هذا المقعد الذي ورثه من والده منذ قرابة 12 عاماً.. لدرجة أن المواطنين أطلقوا علي المقعد اسم «مقعد آل ثابت».. هذه المرة لم تفلح الاجراءات الأمنية لمنع منافسي آل ثابت.. وبلغ عدد المنافسين لمصطفي ثابت 6 مرشحين علي رأسهم رجل قبطي بعد تنازل اثنين لصالح مرشح الحزب الوطني. الملف الشخصي لمصطفي ثابت يقول إن اسمه بالكامل مصطفي محمود مصطفي ثابت عميد المعهد العالي للتكنولوجيا بالعاشر من رمضان وعضو مجلس شوري لدورتين متتاليتين عن دائرة مطاي وبني مزار وعضو بلجنة التعليم والبحث العلمي والشباب بمجلس الشوري في دورته الأخيرة، والده من أعيان المنيا وكان عضوا لمجلس الشوري كما يعتبر أحد المستثمرين في مجال المعاهد والمدارس الخاصة ، حيث يملك سلسلة من المدارس والمعاهد من خلال رئاسته لجمعية العاشر من رمضان.. ويشغل منصب رئيس مجلس إدارة مدارس القومية الخاصة.. وقد انشأ في الفترة الأخيرة فرعاً لمعهد التكنولوجيا بالمنيا.. وقام بتعيين غالبية موظفيه من أهالي بني مزار وتم افتتاحه في المنطقة الصناعية.. ويستقبل المعهد الدفعة الثالثة من الطلاب هذا العام. لم يكن مصطفي ثابت مهتماً بدائرته في الأعوام الماضية استناداً إلي المقعد الذي فاز به بالتزكية مرتين حتي فوجئ هذه المرة بعدد كبير من المرشحين علي رأسهم أحد أصدقائه المقربين ويدعي رفعت حنا سعيد حنا الذي يعد أقوي المنافسين لثابت إذ يعتمد علي نسبة الأقباط الكبيرة في مطاي والتي تمثل 30% من عدد السكان فضلاً عن 8% من سكان بني مزار والذين يضمن حشدهم عن طريق الكنيسة إلي صناديق الاقتراع وهو ما يثير قلق «ثابت».. ولم يكن ترشيح رفعت حنا ضد صديقه أمراً مفاجئاً فالجميع يعلم أسباب الخلاف المعلنة بينهما والتي بدأت نزاعهما علي مساحة 3 آلاف فدان من أراضي الاستصلاح قام «حنا» ببيعها دون علم «ثابت» ،حيث كان جزء كبير من الأرض تم بيعه للمطرانية بمطاي قبل 3 سنوات.. لذلك لم يلجأ رفعت حنا لتقديم أوراقه للترشح عن طريق الحزب الوطني وقرر منذ البداية الترشح مستقلاً والاعتماد علي أصوات الأقباط بعيداً عن مظلة الحزب. مصطفي ثابت يتخذ من قصر جده بنزلة ثابت مقراً انتخابياً.. والغريب أن الحزب الوطني لم يراع التقسيم الجغرافي في توزيع مرشحي الشوري علي مراكز المنيا.. فمثل مقعد العمال عن الدائرة السيد أحمد حافظ من بني مزار ومصطفي ثابت وكان من المفترض أن يتم اختيار مرشح الحزب علي مقعد الفئات من مركز مطاي لتطبيق مبدأ عدالة التوزيع لإرضاء الجميع الذي يحرص عليه الحزب عند ترشيح رجاله. وقد شهدت الانتخابات في هذه الدائرة انسحاب 2 من المرشحين هما محمد صلاح عبدالعزيز وأحلام أبوبكر علي جمعة.. أما باقي المتنافسين علي مقعد الفئات بالدائرة الرابعة فهم عبود عويس وعبدالحليم محمد وبهاء إسماعيل وأحمد رجب وعبدالواحد فاروق.. وجميعهم يتنازعون للحصول علي أصوات تؤهلهم للاطاحة بثابت وانتزاع مقعد الفئات من العائلة الرئاسية، حيث يبلغ عدد الأصوات في الدائرة الرابعة بالمنيا حسب الحصر الذي تم مؤخراً 354 ألفاً و196 صوتاً من بينهم 38% من الأقباط.