· انقسام بين نواب الدائرة علي مرشح الحزب وبعضهم أقسم علي هزيمته حالة غريبة تشهدها دائرة الازبكية والوايلي وعابدين أكبر دوائر القاهرة هي الحرب الغريبة المشتعلة بين الوطني والوطني بعد أن قرر بعض أعضاء الحزب بالدائرة الوقوف في وجه عبداللاه عبدالحميد مرشح الحزب لخوض انتخابات الشوري لينقسم الوطني علي نفسه بعد أن شن بعض اعضائه الرافضين لمرشحه حربا شعواء لدرجة أثارت استياء أمين الحزب بالقاهرة وقيادات الامانة العامة بعدما وصلت إليهم أخبار هذه الحرب. الدائرة التي تشهد صراعا علي كرسي واحد فقط هو مقعد العمال ظهر فيها خمسة مرشحين هم عبداللاه عبدالحميد النائب السابق بالدائرة والذي يعاني من العديد من الطعون الانتخابية عليه أبرزها طعن منافسه عبدالرحمن عباس الذي ادعي فيه تهربه من الخدمة العسكرية لذلك أسرع عبداللاه للمحكمة وقدم صورة من شهادة الخدمة العسكرية التي قدمها للجنة العليا للانتخابات. الاغرب أن مرشح الوطني يعاني من انقسام حاد من رجال الحزب ففي الوقت الذي ينال فيه دعم كل من طلعت القواس نائب الوطني السابق والذي قام بعمل وليمة سمك له منذ شهرين في مطعمه بمدينة نصر علاوة علي دعم حلمي الجزيري نائب الشوري السابق أيضا والذي قام بعمل دعاية ضخمة لعبداللاه رغم العداء القديم بينهما الا أنه لا يلاقي نفس الدعم من نواب الوطني بمجلس الشعب منهم إبراهيم العبودي نائب الوطني علي مقعد العمال والذي اسرع بالدفع بشخص يدعي عبدالله عبدالباسط لهزيمة عبداللاه وهو ما فطن إليه مرشح الوطني ولعل ذلك يعود للعداء القديم بين الاثنين خاصة أن عبداللاه هو الصديق المقرب من هاني سرور والذي كان يعاني من خلافات مع العبودي. وقد أثار هذا الأمر استياء الكثيرين من قيادات الوطني التي علمت بقيام العبودي بالدفع بهذا الشخص حيث فسرها أبناء الدائرة بأن العبودي أراد الانتقام لشقيقه من الحزب الذي رفض ترشيحه علي قوائمه رغم أنه قدم أوراقه في المجمع الانتخابي ورغم دعم شقيقه له ضد عبداللاه إلا أن الحزب فضل الاخير عليه ومن الغريب أيضا موقف النائب الثاني في الدائرة وهو خالد الاسيوطي النائب القبطي الذي أثار اختيار الحزب الوطني له ضجة كبيرة في انتخابات مجلس الشعب حيث فضل الاسيوطي الابتعاد عن الانتخابات ومشاكلها ليتفرغ لتجارته ولم ينفذ تعليمات الحزب بالوقوف مع مرشحه ويتردد داخل الدائرة أن كتلة الاصوات القبطية قررت عدم اعطاء أصواتها لمرشح الوطني لأنهم أرادوا أن يردوا لمرشح الوطني ما فعله قبل ذلك مع الأسيوطي. علاوة علي ذلك فهناك عبدالرحمن عباس وهو أحد أبناء الحزب الذي سبق وتم فصله إلا أنه عاد العام الماضي وقرر أن يخوض المعركة ضد مرشح الوطني رافعا شعار: «لا التزام حزبي» وهو الذي حرك الطعن ضد عبداللاه عبدالحميد بدعوي تهربه من الخدمة العسكرية. الاغرب أن من قام برفع هذا الطعن له هو محام كان أمين تنظيم الحزب الوطني بالدائرة وهو ما يكشف عن حجم الكارثة التي يتعرض لها الحزب في هذه الدائرة.