· محمود العبودي يعتمد علي مساندة شقيقه نائب «الشعب» · بدأت العزومة منذ العاشرة مساء وتجمع الأعضاء قبلها بساعة «الحزب هيحسمها طالما مفيش قضاة» هذا هو لسان حال مرشحي الحزب الوطني في دائرة عابدين والأزبكية والوايلي الذين يتصارعون علي الفوز بترشيحات الحزب لخوض انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري ولذلك قدموا «القرابين» لقيادات الوطني. هذا هو المشهد داخل الدائرة التي يتنافس فيها 4 مرشحين هم عبداللاه عبدالحميد النائب الحالي ومحمود العبودي شقيق نائب «الوطني» بمجلش الشعب ابراهيم العبودي وعادل عبدالحميد ومحسن فوزي ويسعي كل منهم للفوز بأكبر عدد من أصوات المجمع الانتخابي مما جعل عبداللاه يوعز إلي صديقه طلعت القواس نائب الوطني السابق باقامة «عزومة» كبيرة «أكلة سمك» لأعضاء المجمع داخل مطعمه في مدينة نصر يوم الثلاثاء الماضي الذين وصل عددهم إلي أكثر 200 شخصية من قيادات الوطني لتدعيم المرشح عبداللاه عبدالحميد. بدأت العزومة منذ العاشرة مساء وتجمع الأعضاء قبلها بساعة داخل المطعم الذي يقع بشارع الطيران حيث توافد كل أعضاء الوطني يتقدمهم نبيه العلقامي عضو الامانة العامة للحزب الوطني ونائب الشوري ود.شيرين أحمد فؤاد نائب الوطني بمجلس الشعب وعبدالحميد شعلان نائب الوطني بمجلس الشعب ود.مجدي علام نائب الوطني ود.محمد عبدالعال والمهندس حلمي الجزيري وعدد كبير من قيادات الوطني بالقاهرة ولم يحضر محمد الغمراوي أمين الحزب بالقاهرة وهو ما أرجعه البعض الي ما تردد عن وجود خلافات بينه وعبداللاه عبدالحميد. استمر الحفل نصف ساعة تقريبا أعقبه تناول المشروبات وبدأ الحديث عن المجمع الانتخابي والتأكيد علي أن المجتمعين جاءوا لتدعيم نائب الشوري الحالي عبداللاه عبدالحميد الذي سيطر علي المقعد 18 عاما وحصل عليه بالتزكية في الدورتين السابقتين. ولم يخل الحفل من الغمز واللمز عن سبب تحمل طلعت القواس تكاليف عزومة ضخمة بهذا الشكل، وأكد بعض الخبثاء أن القواس اضطر لعمل العزومة ليضمن مساندة عبداللاه له في ترشيحات الحزب لانتخابات الشعب بعد 4 أشهر من انتخابات الشوري خاصة أن هناك علاقة صداقة قديمة سيدعمها وقوفه بجانبه بهذه العزومة حيث يحلم القواس باستعادة كرسيه الذي فقده الدورة الماضية، وقد وعده عبداللاه بالفعل بمساندته في الانتخابات القادمة في حالة فوزه خاصة أن عبداللاه يتمتع بعلاقات قوية في الامانة العامة بأمانة القاهرة مما سيساعده علي تدعيمه خاصة بعدما تردد أن هناك اسماء قوية ستقدم للحزب الوطني لخوض الانتخابات علي قائمته. العزومة انتهت في الواحدة ليلا بعد أن حصل عبداللاه علي وعد من رجال المجمع بترشيح اسمه في الانتخابات القادمة وبعد الحفل خرج عبداللاه وطلعت في سهرة استمرت حتي الصباح. عبدالله اضطر لعمل العزومة بعد أن شعر بالخطر من بعض الاسماء الشابة التي أعلنت خوضها الانتخابات خاصة أن الاتجاه الجديد في الحزب يميل إلي خروج اسماء شابة وجديدة في الشارع لديها القدرة المالية علي الانفاق علي الدائرة، مما أقلق عبداللاه خاصة أنه يعاني من مشاكل كثيرة بالدائرة بسبب عدم قيامه ببعض الخدمات لابناء الدائرة وإن كان عبداللاه يعتمد علي ابنه الذي يعمل مع نور الدين بكر المسئول عن شركات السياحة والفنادق الكبري في مصر، ويستطيع استغلالها في الدعاية لنفسه من خلال توفير فرص عمل بهذه الشركات والفنادق لابناء الدائرة اضافة الي الحفلات التي يقيمها داخل الفندق بخصم ضخم والعزومات المجانية لبعض أعضاء المجمع والنواب الاقوياء بالحزب وبعض قيادات القاهرة إلاأن أعداء عبداللاه بدأوا في الترويج لصور إحدي الحفلات التي تمت داخل نادي الأزبكية حيث وقف ممسكا ميكروفانا في حضور المحافظ وألقي وصلة غناء استمرت أكثرمن نصف ساعة وهو ما حدث أثناء الاحتفال بيوم اليتيم في حضور قيادات الأمانة العامة بالقاهرة وعبدالعظيم وزير مما أثار استياء جميع الحاضرين خاصة أنه ظل يرقص ويغني ممسكا الميكروفون إلي أن طلب منه أحد الحاضرين من قيادات الحزب بالجلوس وهو ما استجاب له بعدأن شعر أنه خرج علي المألوف خاصة مع كبر سنه. علي الجانب الآخر بدأ محمود العبودي شقيق نائب الوطني إبراهيم العبودي الترويج لنفسه معتمدا علي علاقات شقيقه سواء في الحزب أو في المحافظة حيث يحاول العبودي الكبير مساعدة العبودي الصغير في الدعاية الانتخابية، خاصة أنه يرتبط بصلات وثيقة ببعض قيادات الامانة العامة إلا أنه يفتقد للشعبية في الدائرة. أما المرشح الثالث عادل عبدالحميد والذي يعاني من حالة عداء غريب مع عبداللاه عبدالحميد حيث يستنكر رفعه لافتات يقول فيها إنه مرشح الحزب الوطني بل واختيار رمز الهلال وفي نفس الوقت يسعي إلي الاعتماد علي اللواء بدر القاضي نائب بولاق أبوالعلا وهي نفس منطقة سكن عادل عبدالحميد حيث يعد الأخير من أبرز رجال بدر القاضي النائب القوي في الحزب الوطني.