ذهبت إلي «دبي» لحضور الملتقي العربي السياحي وسعدت لأنني سأشاهد معالم «دبي» التي سمعت عنها كثيرا وفرحت لأنها أول مرة أذهب لدولة خليجية.. كنت أظن أنني لن أكون غريبا ولكن كانت صدمتي بمجرد أن وصلت إلي مطار «دبي» فجرا.. وجدت في استقبالي مندوبا أجنبيا لا يتحدث بلغتي العربية حتي السائق الذي اصطحبني لم يكن «عربيا» وظننت أنني سأجد من يستقبلني في فندق «الانتر كونتننتال» عربيا أيضا ولكنني وجدته أيضا أجنبيا حتي من أوصل حقائبي للغرفة كان أجنبيا.. فتراءت علي مخيلتي أغنية الراحل «سيد مكاوي» التي تقول إن الأرض «بتتكلم» عربي فوجدتها تتكلم في «دبي» بلغات متنوعة ليست عربية وتتحدث معي بلغة «أجنبية» بل وزاد ألمي عندما علمت أن الفندق الذي أقيم به يتعدي عدد العاملين به ما يقارب 2000 منهم فقط 20 عربيا!! عفوا إذا قلت إن الغالبية العظمي من دول الخليج من الأجانب وليسوا من الأشقاء والأقارب حتي موظف الاستعلامات في مطار «أبو ظبي» أجنبي !! من المسئول عن ذلك وهل يوجد بالخليج من يتخلي عن انتمائه العربي؟ أين الحكماء من الحكام والأمراء لأن التحديث لايجب أن يطغي علي حقوق العربي في أوطانه التي تمتد من الخليج العربي إلي المحيط الأطلنطي الذي يطل عليه المغرب.. علي الأقل أين «اللسان» العربي في دول الخليج؟ المولات والمطاعم وحتي الباعة في أي مكان من الأجانب.. دحرا لمن يقول إن العمالة الأجنبية «أرخص» والعمالة العربية «غالية».. ولكن من الأولي بالعمل في بلاده؟ الغريب أم القريب.. فعلا عمار يا «مصر» لأن ابناءها يجيدون كل لغات العالم وعندما يصل السائح العربي نقول له .. أهلا وسهلا» وببشاشة وبدون قنعرة أو تناكة.. للأسف انا لم أجد مسئولا كبيرا من «دبي» يدخل في الجناح المصري المشارك في فعاليات الملتقي العربي السياحي.. للأسف وجدت «الملتقي» ليس عربيا ولكنه أجنبي حتي المسئولين عن هذا «الملتقي» لم يفكروا في تنظيم الزيارات لاعضاء الوفود لتفقد «دبي» وكأنهم يقولون للوافد «ياخي» وانت «ليش » جي!!