فتنة طائفية جديدة احتوتها أروقة جهاز أمن الدولة في قرية المسعودي التابعة لمركز أبوتيج محافظة أسيوط بعد تجمهر عدد من المسلمين أمام كنيسة الملاك غبريال بالقرية وحدفوها بالحجارة احتجاجاً علي محاولة انشاء منارة للكنيسة المنشأة حديثاً علي انقاض أخري مؤخراً.. البداية كانت عندما بدأ الأقباط في شراء مستلزمات بناء المنارة وعندما نما إلي علم المسلمين الخبر اندفع عدد منهم نحو الكنيسة وحدفوها بالطوب والحجارة مرددين الهتافات الطائفية فيما اختبأ الأقباط في منازلهم.. هذا ما صرح به عادل محمد يوسف عمدة القرية إلي جريدة «صوت الأمة» وأضاف أن وفداً من العقلاء بينهم ابنه «مؤمن» توجهوا إلي القمص يوحنا ساركس راعي الكنيسة وطالبوه بالتراجع عن قرار انشاء المنارة وبعد أن انصرفوا اتصل القس بجهاز مباحث أمن الدولة الذي استدعي عددا من المحرضين ومن بينهم نجل العمدة «مؤمن» واستجوبتهم قبل أن تطلق سراحهم.. وقال العمدة عادل إن بعض الشخصيات حرضت الأهالي علي الثورة ضد الكنيسة والأقباط قائلين لهم «الحقوا.. النصاري هيبنوا مئذنة» فاندفعوا مرددين «هنروح نهد الكنيسة ونموت النصاري».. العمدة حدد المحرضين وهم كل من: عبدالله إسماعيل ومحمد إبراهيم عبدالله وعماد زكي حسين وحسين سانوسي وإبراهيم عبدالله.. وتابع: عندما سمعت بالأزمة توجهت إلي الكنيسة لصرف المتظاهرين ونجحت في ذلك وانتهي الأمر مرجعاً السبب إلي جهل القلة بعمق العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في القرية.. وبينما ذكر مصدر قبطي في القرية رفض ذكر اسمه استمرار التحرشات والمناوشات بين المسلمين والمسيحيين أكد خالد صلاح معاون مركز أبوتيج استقرار الأوضاع في البلدة خاصة في ظل عدم القبض علي أي من المتجمهرين وحل الموضوع بشكل ودي حيث لم يسفر الاحتكاك عن أية اصابات أو خسائر من أي نوع.