"وما ارسلناك الا رحمه للعالمين " هكذا بدأ الرئيس "عدلي منصور كلمته قائلا "لم تكن رسالة الرسول"ص" عنت في الفهم ولا مجافة للفطرة ولا صداما مع المنطق بل كانت كما ارادها الله تعالي انتصارا للحكمة ويسرا في الوصل مع الخالق وسعادة البشر متي استحضروا مقاصدها قبل ان ينشغلوا بظاهر نسقها امتدحه الرب الكريم فثني علي خلقه الكريم من السموات السبع "وانك علي خلق عظيم " مضيفا إن "الاحتفال بالمولد النبوي اليوم يدعونا لتدبر سيرته العطرة والتأسي بأخلاق الرسول العظيمة، وحب نبينا الكريم يجب أن يكون في أفعال ملموسة، ولايجب أن يكون قولا وانما يتعين أن يصدقه العمل وان يترجمه العقل الي موجودات ملموسة " وأضاف منصور، خلال احتفالية الرئاسة بذكرى المولد النبوي، بقصر الاتحادية، اليوم الأحد، أن الرسول علمنا الحرية اعتقادا وقولا وعملا فمن شاء فليومن ومن شاء فليكفر وفسر مراد الحق منا في العبادة وعمتارة الارض في الاخلاق والمعاملات وتابع:"هناك من أخطأ فهم ديننا الحنيف واستحل حرمة الدماء المصرية، وهناك من استبدل شريعة الله وأعمل آله القتل في بني وطنهم"، وهناك من انحرفوا عن الفطرة السوية. وأشار إلى أن الرسول حرم قتل النفس، لكن هناك من لم يعي صحيح الدين وتعاليم الرسول، فأخطأوا فهم ديننا الحنيف واستحل حرمة الدماء المصرية، وهناك من استبدل تعاليم شريعة الله وسنة الله بأفكار متطرفة وأعملوا آله القتل في بني وطنهم". وتابع:" أذكر من انحرفوا عن الفطرة السوية بحديث الرسول أن كل المسلم على المسلم حرام". وأضاف الرئيس:"بلادنا تتعرض لهجمة شرسة داخلية وخارجية تسهدف النيل من مقدارت هذا الوطن وتضمر الشر لهذا الشعب العظيم، مشيرا إلى أن الإرهاب يزهق نفوس بريئة مؤمنة. وتابع:" ما أحوجنا اليوم إلى تفعيل قول الله تعالى: انصر أخاك ظالما أو مظلوما، موضحا أنه يجب ردع الظالم عن ظلمه، مشددا على أن يد الأمن ستكون حازمة وقوية لصون الحقوق وتعيد استقرار أمن طالما آلفه وطننا الحبيب..فالنصر قادم لا محالة، وسننتصر في معركتنا ضد الإرهاب". وأكد الرئيس المنصور" إن الله مع رجال الشرطة البواسل والقوات المسلحة خير أجناد الأرض، في زودكم عن أرضنا وشعبنا"، مشيرا إلى أن الله حرم عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرص في سبيل الله. وشدد على أن الدولة لن تألوا جهدا في دعم الأئمة وتوفير المناخ المناسب في المرحلة القادمة، مشددا على أن الدولة مستمرة في دعم الخطاب الديني الوسطي البعيد عن التطرف، مشيرا إلى أن "مفهوم الجهاد سيظل باقيا، واستكمال مسيرة جهاد النفس وتهذيبها واجب علينا". وتابع:" الكلمة أمانة، وما أحوجنا الآن إلى تجديد الخطاب الديني لحفظ قيم الإسلام وثوابته، ويقضي على الاستقطاب الطائفي، فمجتمعنا بحاجة لتجديد الخطاب الديني"، مشيرا إلى أنه يجب العمل والإنتاج لأن الله يحب اليد الخشنة، لكن اليد التي تزهق الأرواح لها في الدنيا عقاب وفي الآخرة خزي شديد. وقال الرئيس عدلي منصور، إن "الإسلام الوسطي الصحيح ذم التقليد الأعمى، والله منحنا العقل للتدبر في خلق السموات والأرض". ودعا الرئيس عدلي منصور الشعب المصري، للتوجه للاستفتاء على الدستور، قائلا :"صوتكم أمانة فأدوها واضربوا للعالم نموذج في التحضر والالتزام.. قولوا كلمة حق لتقودوا سفينة الوطن لبر الأمان"، مشددا على أن "الدستور يحترم الشرائع الأخري ويؤسس لدولة عصرية حديثه مدنية دون تفريق أو تمييز بين أحد". وشهدت كلمة الرئيس، خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوى الشريف، تلميحاً إلى أن انتخابات الرئاسة أولاً، حيث قال:" إن إقرار الدستور سيمهد الطريق لخطوات جادة وثابتة على طريق الديمقراطية وتحقيق استقرار الوطن، وإنجاز البناء التشريعي لمصر، سيكون لمصر بعد ذلك رئيس منتخب أسلمه راية الوطن ليقوده على درب الرفعة والإزدهار، وندعو الله أن يستلهم هدي الرسول وسيرته في حكمه، وكذلك سيكون لمصر مجلس نيابي يحقق مبدأ الشورى الإسلامية بشكل عصري مستنير"واختتم كلمته قائلا :" سنبذل أرواحنا فداء للوطن وسنحسن الظن بالله كما علمنا النبي محمد، وسنظل متفائلين لنجد الخير".