· يتم دعم محافظتي الجيزة والقليوبية ببعض فرق الأمن المركزي الموجودة بمعسكر القاهرة في حاله حدوث ما يستدعي ذلك من مظاهرات أو غيرها 2مليار جنيه تحصل عليها وزارة الداخلية سنويا من ميزانية الدولة هي نفقات ضباطها ولواءاتها وجنود الأمن المركزي الذين حشدتهم الداخلية لحفظ الأمن من وجهة نظرها وذلك عن طريق حصار المظاهرات والاعتصام وتشتيتها واعتقال قادة الحركات السياسية المطالبين بالتغيير وقمع طلبة الجامعات وهي المظاهرات التي تزايدت خلال السنوات الأخيرة وأصبحت تمثل صداعا للنظام الذي يسعي إلي تنفيذ مخطط التوريث دون ضجيج مما دفع الداخلية إلي حشد 600 ألف جندي أمن مركزي بمعسكراتها والاستعانة بقوة من الشرطة النسائية للتعامل مع الفتيات اللائي زادت نسبة مشاركتهن في المظاهرات مؤخرا وهي العملية التي نفذتها فرقة الشرطة النسائية بنجاح يوم 6إبريل. لجأت وزارة الداخلية إلي إنشاء قسم خاص بالفتيات في أكاديمية الشرطة في بداية الثمانينات وبالتحديد عام 1984وقتها كانت هناك حاجة للفتيات في بعض القطاعات الامنية خاصة الخدمي منها وهي مهام ربما تكون غير ملائمة للضباط الرجال الذين تلقوا مناهج تركزت كلها حول التعامل الجاف حرصا علي هيبة الجهاز الشرطي، وبدأت الاكاديمية في تلقي طلبات الالتحاق بالشرطة النسائية من خريجات الكليات المختلفة، ووضعت شروطا أكثرمرونة من قبول الذكور باستثناء شرط أن تكون المتقدمة غير متزوجة حتي تتفرغ تماما للمهام والتدريبات الأمنية، كما جهزت الاكاديمية قاعات خاصة ومغلقة لتدريب الفتيات علي أيدي سيدات تحت إشراف مدير الاكاديمية،ويبدأ تدريبهن من العاشرة صباحا حتي الرابعة مساء بعدها يخرجن للمبيت بمنازلهن وهو نوع من التخفيف عليهن، وخلال عام واحد تتخرج الضابطة للعمل بمصلحة الجوازات والمطار وإدارة الاعلام والعلاقات وهي الأماكن التي أنشئ من أجلها البوليس النسائي الذي لايحظي بثقة لواءات الداخلية الكاملة الذين يرون أنهم مجرد موظفات لايصلحن للمهمات الامنية الحقيقية أو النزول إلي الشارع. لكن نظرة اللواءات الكبار إلي الشرطة النسائية غيرتها الظروف والمتطلبات الأمنية فبعدما زادت أعداد الفتيات المشاركات في المظاهرات أعدت مباحث أمن الدولة تقريرا إقترحت فيه الاستعانة بالشرطة النسائية لقمع مظاهرات السيدات وهو ما نفذ بشكل ناجح يوم 6 ابريل مما أدهش الجميع حتي الضباط أنفسهم الذين يجدون صعوبة في السيطرة علي العناصر النسائية في المظاهرات تحسبا لإتهامات التعدي بالضرب والتحرش الجنسي،لكن الغريب هو عدم وجود شرطيات من أبناء اللواءات الكبار بالاضافة الي أن أكبر رتبة في الشرطة النسائية حتي الآن هي العقيد. إذا كانت الشرطة النسائية قد دخلت دائرة التعامل مع المظاهرات في الشارع بناء علي توصيات أمنية فهناك جيش آخر جندتة الداخلية للسيطرة علي البلاد وهو قوات الامن المركزي بقطاعاتها المختلفة، فقد أقامت وزارة الداخلية 26 معسكرا للأمن المركزي بمحافظات مصر للتعامل مع أي أزمة تطرأ بأي مكان بالجمهورية بالإضافة إلي وجود معسكر بكل محافظة هناك أربعة معسكرات رئيسية تم إنشاؤها بكل من القاهرةوالغربيةوأسيوطوسيناء واختلفت داخل هذه المعسكرات فرق الأمن المركزي فبعضها حوي فرقتي "القوات خاصة"، "والمطاردة" والبعض الآخر شمل فرق "المطاردة" ومكافحة شغب"، و"الكاراتيه" التي يرتدي أفرادها ملابس مدنية. وحظيت العاصمة القاهرة بأكبر عدد من جنود الأمن المركزي بمعسكريها الموجودين بمنطقتي الدراسة والجبل الأحمر حيث يضمان 50 ألف جندي معظمهم من فرقتي "مكافحة الشغب"، والقوات الخاصة" بينما تشغل فرقة الكاراتيه نسبة 10 في المائة من المعسكر وهي فرقة مستحدثة لفض المظاهرات ويرتدي جنودها ملابس مدنية تؤهلهم للدخول بسهولة إلي قلب المظاهرة وتفتيتها بالقبض علي العناصر الرئيسية أو عزلهم بعمل دائرة حولهم ثم جذبهم إلي مناطق منعزلة وبالتالي يفقد منظمو المظاهرة الاتصال بالباقين وينتهي التظاهر. كما يتم دعم محافظتي الجيزة والقليوبية ببعض فرق الأمن المركزي الموجودة بمعسكر القاهرة في حاله حدوث ما يستدعي ذلك من مظاهرات أو غيرها. المعسكرالثاني من حيث عدد الجنود ومعسكر جنوبسيناء الذي يضم مايزيد علي 40 ألف جندي أمن مركزي من فرقتي المطاردة والقوات الخاصة وقد انتشرت قوة المعسكر بالكامل بجبال ودروب ووديان محافظتي جنوب وشمال سيناء عقب المواجهات الاخيرة بين الامن والبدولضبط الهاربين من أبناء البدو المتورطين في عمليات مقاومة سلطات والاتجار في الأسلحة وهي المواجهات التي أصيب فيها أكثر من 6 ضباط و26 جندي أمن مركزي لعدم معرفتهم بطبيعة المنطقة. أما المعسكر الثالث فهو معسكر وسط الصعيد ويقع بمحافظة أسيوط بالقرب من مركز أبنوب والطريق الصحراوي الشرقي ويضم 30 ألف جندي أمن مركزي من فرقتي المطاردة والقوات الخاصة وهو المعسكر الذي نجح في اقتحام القري المتمردة بالصعيد وعلي رأسها النخيلة ونجع عبد الرسول فور صدور أوامر اللواء العادلي بذلك في مارس 2003 وهي العملية التي نتج عنها إصابة العديد من جنود الأمن المركزي كما أسفرت عملية إقحام قريتي" المعابدة"" والحوطة" عن إصابة مايزيدعلي 12 جندي أمن مركزي وهي العملية التي قادها اللواء محمد شعراوي محافظ البحيرة الحالي ومساعد وزير الداخلية السابقة للأمن المركزي. يتم إمداد محافظات سوهاج وقنا والمنيا بقوات إضافية من معسكر أسيوط الذي يغذي منطقة وسط الصعيد كلها. في الغربية يقع المعسكر الرابع لجنود الأمن المركزي ويضم 25ألف جندي لحفظ الأمن بمنطقة الدلتا،وقد اختيرت محافظة الغربية لموقعها بوسط الدلتا ولأنها غير مستقرة أمنيا لاحتوائها علي أعداد كبيرة من أعضاء التيار الاسلامي،وقد أستطاع معسكر الغربية حصار عمال غزل المحلة المعتصمين داخل المصنع أكثر من مرة كما حاصرت قوات الامن المركزي أماكن عديدة بالمحافظة وقاموا بحملة اعتقالات واسعة للمرشحين المعارضين ومؤيديهم. قدرت أعداد قوات الأمن المركزي بالمعسكرات الفرعية بأنها لأتقل عن 10 آلاف جندي بكل معسكر للتعامل مع المشكلات داخلها سواء مظاهرات أو إعتصامات أو صراعات ثأرية أو غيرها وقد سجلت الداخلية خلال الأعوام الثلاثة الماضية أعلي رقم لقوات الأمن المركزي وهو الرقم الذي تجاوز فترة الحرب علي الإرهاب في التسعينات كما شهدت معسكرات الأمن المركزي أكثر من 5 حالات انتحار لجنود خلال العامين الماضيين بسبب سوء المعاملة من جانب الضباط.