وجه المهندس هانى ابوريدة عضو المكتب التنفيذى للاتحاد الدولى ضربة قوية لطاهر ابوزيد وزير الرياضة فى صراع المدير الفنى للمنتخب الاول خلفاً لرحيل الامريكى بوب برادلى بعد إقالته عقب فشله فى الوصول لكأس العالم بالبرازيل 2014 عقب فضيحة الخسارة امام غانا 6 فى كوماسى رغم الفوز بالقاهرة بهدفين فى لقاء الاياب. ابوريدة استغل فرض نفوذه على مجلس ادارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام ورجح كفة شوقى غريب المدير الفنى للاسماعيلى على حساب حسام البدرى المدير الفنى لاهلى طرابلس الليبى والمدعوم من وزير الرياضة خلال جلسة التصويت على اختيار المدير الفنى الجديد. فقد شهد اجتماع الجبلاية انقساما حول اختيار شوقى غريب ما بين مؤيد ومعارض، حيث رفض كل من حمادة المصرى واحمد مجاهد والحاج محمود الشامى فكرة اسناد المهمة لشوقى غريب وضرورة تغيير الدماء بضم جهاز جديد ومنحه الفرصة مثلما حصل عليها شوقى مع حسن شحاتة، بينما رفض باقى الاعضاء حسام البدرى وطالبوا باسناد المهمة لشوقى لرد الجميل إلى هانى ابوريدة والذى كان احد العوامل فى نجاحهم فى انتخابات الجبلاية وحصل المدير الفنى للاسماعيلى السابق على 8 اصوات مقابل 3 لصالح البدري. علمت «صوت الأمة» ان السر الخفى فى قلب الترابيزة فى اجتماع مجلس الادارة للجبلاية ورفض ضغوط وزير الرياضة بعد اعطائه وعدا بتولى البدرى مهمة المنتخب الاول وشوقى غريب المنتخب الاوليمبي، لكن الجلسة الثلاثية التى جمعت بين حسن حمدى وهانى ابوريدة وجمال علام رئيس اتحاد الكرة فى مقر الاهلى وتحديدا فى مكتب اللواء حسن مسعود القائم باعمال المدير التنفيذى على هامش مؤتمر كأس العالم للاندية والذى اقيم ظهر الاثنين الماضى بمقر القلعة الحمراء. فقد طلب حسن حمدى من ابوريدة تجاهل ضغوط ابوزيد والتمسك بتولى شوقى غريب المهمة ورفض اسنادها لحسام البدرى نظرا لموقفه السابق وهروبه من الأهلى إلى ليبيا. رئيس الاهلى طلب ايضا من جمال علام رئيس الاتحاد منح تصويته لصالح شوقى غريب لان تصويته بصوتين فى حالة التساوى وعدم الاهتمام باى كلام او تصريحات من وزير الرياضة نظرا لان ايامه معدودة بعدما تسبب فى ازمة للرياضة المصرية فى اللجنة الاوليمبية الدولية بسبب تدخله فى الاندية، وهو مخالفا للمواثيق الدولية. جمال علام اتفق مع ابوريدة وحسن حمدى على تنفيذ مخطط ابعاد البدرى بأى شكل من خلال اشعال الازمة بين الاعضاء وابعاد البعض الآخر من التصويت مثلما حدث عندما سافر الحاج محمود الشامى الداعم للبدرى الى لبنان لانهاء بعض الاعمال الخاصة للهروب من الصدام مع ابوريدة حتى لايضعه فى القائمة السوداء خلال انتخابات اتحاد الكرة القادمة نظرا لعلاقاته ونفوذه مع اعضاء الجمعية العمومية للجبلاية. هروب الشامى وتهديد مجاهد بالاستقالة من المجلس بسبب املاءات عضو المكتب التنفيذى للاتحاد الدولى والافريقى سهل من مأمورية ابوريدة لتعيين شوقى غريب فى المهمة الجديدة . المثير فى الامر ان المجلس وضع اسم حسام البدرى كمدير فنى للمنتخب الاوليمبى كنوع من المجاملة له ولوزير الرياضة ومنع الصدام معه خلال الفترة القادمة، وكانت فكرة حمادة المصرى من اجل حفظ ماء الوجه لاعضاء المجلس بعدما شعروا بنفوذ ابوريدة واظهارهم فى دور الكومبارس داخل الجبلاية. بعيدا عن اختيار غريب، فان وقوف الجميع بجوار مجلس حسن حمدى فى الأهلى فى وجه طاهر ابو زيد الذى كان ينوى استبعاد مجلس حمدى وتعيين مجلس جديد على غرار ما حدث فى الزمالك، يعد ضربة ثانية فى رأس وزير الرياضة خلال نفس الأسبوع، خاصة بعد انتصار حمدى فى أزمته مع لجنة الأندية برئاسة كمال درويش والذى كان مدعوما من أبوزيد نفسه فى محاولة لاهانة مجلس الأهلى الذى رد الضربة للجميع بقراره بيع مبارياته فى الدورى منفردا مما شكل خلافا بين أعضاء لجنة الأندية نفسهم وخروج رئيس الاسماعيلى العميد أبوالسعود ليعلن أنه كانت هناك مؤامرة على مجلس الأهلى وفشلت . نشر بالعدد 677 بتاريخ 2/12/2013